أنا أعاني منذ (5) شهور تقريباً من انتفاخ بسيط في الغدد اللمفية تحت الأذنين، واحدة من اليمين وأخرى أصغر منها في اليسار، مع العلم أنني راجعت طبيب أنف أذن حنجرة، وقال لي أن لدي لحمية أنفية وأنني أتنفس من فمي، لذلك فإني عندي آلام في مفصل الفك، وهذه الغدد من آثار هذه الآلام، الآن قد أجريت العملية قبل شهر ونصف تقريباً ولم يختلف أي شيء، مع العلم أن فكي لا يزال يؤلمني، وعندي التهابات متكررة بالله اة وسقف الحلق.

وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآلام مفصل الفك -نتيجة التنفس من الفم لوجود لحميات أنفية- لا يسبب أبداً ظهور غدد ليمفاوية تحت الأذن، ومما يؤكد ذلك أن هذه الغدد لم تختف بعد إجراء العملية، ولكن الغدد التي تظهر بجوار الأذن سواء من الأمام أو الخلف تكون نتيجة التهابات بقناة الأذن الخارجية، وأما تحت الأذن أو على امتداد العضلة الواصلة من قاع الجمجمة من الخلف وحتى عظمة الترقوة، فقد تكون بغير سبب ولا داعي أبداً للقلق بشأنها.

وأما عن التهابات سقف الحلق والله اة، فذلك قد يكون بسبب التنفس من الفم ودخول الهواء البارد إلى الفم دون التدفئة والفلترة والترطيب الذي يحظى به عند المرور من الأنف، لاختلاف الصلاحيات الربانية الممنوحة لكل منهما.

لذا يجب البحث عن سبب انسداد الأنف وتكون اللحميات، حتى نتمكن من علاجه العلاج الصحيح، وغالباً ما يكون هذا الانسداد بسبب حساسية الأنف والتي يكون علاجها الأساسي ليس العمليات الجراحية، ولكن بالبعد عن مهيجات الحساسية، ومن أشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

كذلك يكون العلاج بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد..