السلام عليكم.

أعاني من ألم في الأنف يشتد ثم يذهب، ثم يشتد ويذهب على شكل نوبات, والألم مثل شيء يعصر أو شيء يضغط بقوة، وأيضا يوجد جفاف، حيث عند التنفس أشعر بقليل من الحرقان, بالإضافة لورم خفيف يمين جلد الأنف, وأحيانا أشعر أن أحدا ضربني على أنفي, وأنا -الحمد لله- لست مدخنا، ولا يوجد رشح أو سعال أو عطاس أو كحة أو كتمة، أو أي شيء آخر.

مع العلم أن الألم والأعراض ازدادت بعد جلوسي مع مدخنين، وأحيانا أتعرض لغبار وأتربة, وأحيانا عطورات وبخور، وأحيانا أيضا مواد تنظيف كالكلور وغيرها.

والأعراض تخف وتهدأ عند الاستنشاق والاستنثار، وعند شرب الماء، فهل يحتاج أن أذهب لطبيب أنف وأذن وحنجرة لعمل تحاليل وأشعة للأنف بشكل عام؟ وجزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم وتورم جانب الأنف سببه على الأغلب التهاب جرثومي في جلد دهليز -مدخل- الأنف، والذي ينتج على الأغلب من التنظيف الرضي للأنف، سواء بمناديل ورقية خشنة أو بالأصبع.

عليك بمراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة؛ للتأكد من التشخيص، وهو بعدها سيصف لك المضاد الحيوي المناسب -أوغمنتين على الأغلب أو من زمرة السيفالوسبورين-، بالتزامن مع مضادات الالتهاب ومضادات الوذمة -بروفين, سيروداز-.

وكذلك مهم جدا استخدام مرهم عيني يحتوي على المضاد الحيوي -مثل توبراماسين + كورتيزون- داخل الأنف في المنطقة التي تحس فيها بالألم والتورم يكون بجانبها، وهو يفيد في علاج الالتهاب المذكور، بالإضافة للجفاف الذي تعاني منه، والذي يكون أحيانا من أسباب التهاب هذه المنطقة جرثوميا، يمكن لاحقا ترطيب الأنف باستخدام الفازلين على عود لتنظيف الأذن، ودهن الفازلين داخل جناح الأنف.

في حال استخدمت العلاج السابق، مع الامتناع عن رض جناح الأنف بالأصبع أو بالتنظيف الجائر الرضي بالمناديل الورقية، واستمر هذا التورم والألم، لا بد من إجراء التصوير الشعاعي للأنف والجيوب الأنفية بالتصوير الطبقي المحوري CT SCAN؛ للتأكد من عدم وجود آفة أو ورم في الجيوب الأنفية المجاورة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
.