السلام عليكم أعاني من حساسية شديدة في الجيوب الأنفية، وأتنفس من فمي، وأريد تركيب تقويما للأسنان، مع العلم أن سقف الحلق عالي، وأخبرني الطبيب أنه لا يصلح للتقويم؛ لأنني أتنفس من فمي، مع العلم أنني أجريت عملية انحراف الوتيرة لتعديل التنفس، ولكن بسبب الحساسية الشديدة حدث التصاق في الجهة اليمنى، وقد تحسن النفس بشكل طفيف، ولكن ما زلت أتنفس من جهة واحدة.

راجعت طبيبين مختلفين للأسنان وقالوا لي: غير صحيح أنه لن ينفع التقويم بسبب التنفس من الفم، فمن كلامه صحيح؟! أنا في حيرة! مع العلم أن وضع أسناني سيء، ومنظرها قبيح.

وعفواً على الإطالة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات في موقعنا سؤال وجواب.

مما لا شك فيه تأثير التنفس الفموي على شكل الفكين وارتصاف الأسنان، وغالبا ما يكون التنفس الفموي هو المسبب للمشاكل الإطباقية التي تعاني منها، والتي تشمل: شذوذات النمو بسبب التنفس الفموي على ثلاثة مستويات: 1- المستوى العرضي ويشمل تضيق القوسين بسبب شد عضلات الوجه الزائد الناجم عن الفتح المستمر للفم، وقبة حنك ضيقة وعميقة بشكل v بسبب توضع منخفض للسان، وهذا يؤدي لعضات مكوسة جانبية خلفية.

2- في الاتجاه الأمامي الخلفي: ينجم عن ضيق القوسين سوء إطباق من الصنف الثاني بشكليه الأول والثاني، وكافة نماذج سوء الإطباق في الصنف الأول.

3- في المستوى العمودي: عضة عميقة بسبب زيادة الفعالية العضلية وميلان القواطع العلوية حنكيا عضة مفتوحة هيكلية أو سنخية سنية ناجمة عن النمو العمودي للوجه، وضعف الفعالية العضلية للشفاه.

لذلك يفضل التوجه إلى علاج مشكلة التنفس الفموي أولا عند طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ومن ثم إكمال العلاج التقويمي مع طبيب تقويم الأسنان؛ لأنه في حال إجراء تقويم الأسنان مع بقاء مشكلة التنفس الفموي غالبا ما يحدث نكس ويعود سوء الإطباق لوضعه السابق.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني..