السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لما كان عمري خمس سنوات كنت آكل بودرة، وبعض منها دخل بأنفي، ومن بعد دخولها بأنفي صارت الإفرازات لونها أخضر، والزكام مستمرا، وتخرج من أنفي رائحة كريهة يشمها الذي أمامي.

ذهبت إلى طبيب الأنف، وكشف علي، وقال بأنني سليمة، ولا أعاني من شيء، وكان وقتها عمري تسع سنوات، والآن عمري ست عشرة سنة، وما زلت أشكو من نفس الحالة، أتمنى أن تساعدونني، وأن تدعو لي بالشفاء، جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذة البودرة التي ذكرتها لا تسبب رائحة كريهة وزكاماً مستمراً، أو تلون إفرازات الأنف باللون الأخضر، ولكن ما أتخيله حدث معك هو أنك كانت لديك حساسية كامنة بالأنف، وهذة البودرة هيجتها فسببت انسدادا بالأنف، مما ترتب عليه تجمع الإفرازات بالأنف فتكاثرت عليها البكتيريا لتغير من لونها ورائحتها، مسببة التهابا مزمنا بالجيوب الأنفية، ولذا علاجك يتلخص فى البعد عن مهيجات الحساسية ابتداء، ومن أهمها: التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذة التجاويف العظمية، مثل تافانيك حبة واحد يوميا أو سيبروسين أو سيبروباي 500 مج حبتين مرتين يوميا، لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق..