السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة بعمر 19 سنة، أعاني منذ سنتين من الغدد اللمفاوية وتضخمها بشدة، دون وجود سبب، ولكن الآن قل الانتفاخ عن السابق، لكنني شعرت بآلام في الضرس أسفل الفك الأيمن، واستمر لعدة أيام، وبعد استخدام المضاد الحيوي، اختفى الألم تماما.

بعدها بأسبوع أو أكثر ظهرت حبة صغيرة في الفك الأيمن من الخارج، وكانت تختفي وتعود، إلى أن أصبحت بحجم حبة الزيتونة الكبيرة، يصاحبها تقشر شديد في الجلد، وملمسها طري ومؤلم، وليست صلبة كما كانت الغدد اللمفاوية، وأعتقد أنه خراج الضرس.

سؤالي: هل من الممكن أن يكون خراج السن خارجياً وملموساً ومتقشراً بهذا الشكل، أم ماذا يكون؟ أنا أخاف جدا من أطباء الأسنان، أرجوكم ما هو التشخيص؟ ولدي بقع بنية من آثار حبوب الشباب في وجهي، فما الكريم الأفضل والأسرع للعلاج؟ وجزاكم الله خيراً على وقتكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات في موقعنا سؤال وجواب.

من الوارد أن يمتد الخراج الناتج عن تعفن السن إلى نسيج الجلد الخارجي للوجه، فإذا أهمل الخراج في مراحله الأولى، يكون الخراج في مراحله الأولى ناتجا عن موت عصب السن؛ نتيجة إهمال ألم السن، أو نتيجة لموت السن الناتج عن رض شديد عليه، ويكون الخراج بداية عبارة عن انتفاخ بسيط ضمن اللثة المجاورة للسن المصاب، ومن ثم يتطور إلى ورم حبيبي تحت جذور السن المصاب، وقد يتطور إذا أهمل العلاج إلى كيس جذري مخرب لعظم الفك، ويتعرض هذا الكيس إلى هجمات إنتان حاد، يحرض على الهجمة الحادة، وتطور خراج حاد، قد يمتد عن طريق النسيج الخلوي إلى نسيج الجلد الخارجية للوجه، فيظهر المنظر الذي وصفتيه في استشارتك، من خراج لين مؤلم عند الضغط، مع نضح قيحي من الخراج، وتقشر الجلد المحيط، وانتفاخ العقد اللمفية المجاورة.

أختي الكريمة: يكون التشخيص الصحيح بمراجعة طبيب الأسنان، وإجراء صورة شعاعية للفكين والأسنان؛ لتأكيد التشخيص والتأكد من أن المسبب سني، ووضع خطة العلاج الصحيحة، والتي تكون بداية بإعطاء المضاد الحيوي، مثل إبر اللينكومايسين 600 ملغ، مرتين يوميا، ولمدة 3 أيام، أو augmetine 1 gr حبة مرتين يوميا، ولمدة 7 أيام، flagyle 500 mg حبة مرتين يوميا، ولمدة 5 أيام، إضافة إلى مضاد التهاب، مثل: cataflam 50 mg حبة مرتين يوميا، ولمدة 5 أيام، وبعد ثلاثة أيام من بدء العلاج الدوائي، يجب خلع السن المصاب وتجريف الخراج.

أختي الكريمة: من الممكن أن يكون هذا الخراج جلدي المنشأ، بعد نفي أي مسبب فموي، ويكون العلاج عند طببب الأمراض الجلدية، لذلك يجب عليك عدم إهمال الموضوع، والتوجه إلى الطبيب لمعرفة المسبب وعلاجه، سواء كان علاجا سنيا أو جلديا.

بالنسبة لآثار الحبوب في الوجه راجعي: ( – – - ).

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله ..