السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، عمري 23 سنة، أشعر بمرارة وحموضة في الفم، ولون لساني أبيض، وهذا يسبب لي رائحة في الفم، وبعد شرب الشاي تزداد الحموضة، رغم اعتنائي بأسناني، وعند تنظيف لساني تزول الرائحة، ثم تعود بعد وقت، أنا لا أشعر أنها تختفي تماما.

قمت بمراجعة طبيبة الأسنان، وعالجت أسناني، وأيضا قمت بمراجعة طبيبة عامة؛ لفحص المعدة من أجل الحموضة، وأعطتني دواء لم أتناوله، ولا أعرف حلا لمشكلتي، أرجو مساعدتي مع كامل احترامي...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لطعم المرارة والحموضة في الفم فهو على الأغلب ناتج عن الحموضة في المعدة التي ذكرتها، وهي لها علاج دوائي، وبالإضافة لنصائح غذائية يمكن لاستشاري الأمراض الهضمية أن يتوسع لك بها، ولكن الأهم هو تناول وجبات صغيرة، وعدم النوم أو حمل أشياء ثقيلة عندما تكون المعدة ممتلئة، بالإضافة للابتعاد عن أطعمة مثل: القهوة والشاي، والشوكولا والدسم، وعليك بتناول أدوية الحموضة التي وصفتها لك الطبيبة العامة، أو مراجعة استشاري الهضمية.

وأما بالنسبة للطبقة البيضاء على اللسان: فهي ناتجة عن قلة قشط جلد اللسان بالأطعمة المختلفة وهذا يحصل في كثير من الأحيان لدى من يلتزمون بحمية عن الطعام، أو يكون طعامهم من السوائل والمواد الطرية فقط.

والحل بتناول غذاء متوازن، مع إجراء فرشاة يومية للسان بفرشاة اللسان الخاصة.

أورد فيما يلي نصائح فيما يخص فرشاة اللسان والأسنان، ورائحة الفم: بالنسبة لتنظيف الأسنان لا بد من أن تتخلل فرشاة الأسنان بين كل الأسنان ولا ننسى الأسنان الخلفية، وكذلك السطوح الداخلية للأسنان والتي قد تهمل تنظيفها عند استعمال السواك، إذ لا بد من التنظيف في كامل السطوح السنية بدأ من حافة اللثة واتجاها نحو حافة الأسنان، وكذلك بين الأسنان باستعمال الخيط, وتنظيف اللثة بفرشاة الأسنان المعتدلة القساوة (الوسط).

كما لا بد من تنظيف اللسان (وهو مهم جدا هنا) بفرشاة اللسان الخاصة التي تباع في الصيدليات، وهذا التنظيف يجب أن يتم بلطف؛ حفاظا على الحليمات الذوقية، وهو يتم بدأ من القسم الخلفي للسان باتجاه الأمام، ونحاول الوصول إلى أبعد ما يمكن من هذا القسم, ويمكن تطبيق الملح البحري بالإصبع على اللسان بعدها بدون بلعه ولمدة ثلاث دقائق ثم المضمضة بالماء، وبعدها إعادة الفرشاة للسان بالطريقة المذكورة حتى تظهر الطبقة الوردية له.

كما يمكن استعمال الغسول الفموي باستخدام كيس سيروم ملحي 0.9% نصف ليتر) يضاف له ملعقة صغيرة من الصودا (بيكنج صودا) أربع ملاعق صغيرة من الغليسرين الطبي ويحرك جيدا، ثم يتم المضمضة والغرغرة به, وهناك غسول آخر يتكون من كيس نصف ليتر سيروم ملحي 0.9%، مع ملعقة صودا صغيرة، مع (10 مل) من سائل الماء الأوكسيجيني (بتركيز 20%)، حيث أن الماء الأوكسيجيني ينتج فقاعات الأوكسيجين ضمن الأثلام العميقة للوزتين واللسان والأسنان، وهذه الفقاعات تدفع فضلات الطعام للسطح حيث يتم التخلص منها, ويمكن بعدها دهن الغليسرين الطبي بالإصبع على اللسان.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى..