السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عندي 18 عاماً غير متزوجة، أشكو من اضطراب في الدورة الشهرية، فمنذ البلوغ عندما كان عمرى 14عاماً وهي غير منتظمة، وفي بعض الأشهر القليلة تنتظم، ولكن الغالب لا تنتظم، فهي تتباعد من شهرين، وأحياناً ثلاثة وأربعة أشهر، وأعاني من شعر زائد في جسمي، وحبوب في الوجه، مع العلم أني زائدة الوزن80 كيلو، فماذا يجب علي؟ هل أبدأ بالتخسيس؟ أم ماذا؟ وهل هناك دواء يساعد على انتظام الدورة دون الكشف وأستطيع أن أشتريه وأتناوله؟ لأني الآن في مرحلة الامتحانات، وهل الحالة النفسية تؤثر على عدم انتظامها؟ فلا أستطيع الكشف الآن.

وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الحالة النفسية تؤثر كثيراً على الدورة الشهرية، وذلك لأنها تؤثر كثيراً على الهرمونات الصادرة من الدماغ، والتي تتحكم في الدورة الشهرية, ولكن تأثيرها غالباً ما يكون مؤقتاً وليس دائماً, لذلك فبعد أن تزول هذه العوامل المؤثرة فإن الدورة تعود منتظمة؛ لأنه لا يوجد خلل عضوي في الجسم.

أما استمرار الدورة غير منتظمة لفترات طويلة فإن هذا يخفي وراءه خلل هرموني في الجسم يجب علاجه, ولا يكون بسبب نفسي.

ومن الأعراض التي ذكرتها في رسالتك, فأغلب الظن بأن لديك حالة تسمى بـ (تكيس المبايض), وهي عبارة عن اضطراب في هرمونات الجسم يؤدي في النهاية إلى ارتفاع هرمون الذكورة، والذي يؤدي إلى ظهور الشعر الزائد، والحبوب، وإلى انقطاع الدورة لفترات طويلة.

ويجب عمل بعض التحاليل الضرورية, وإن لم تتمكني الآن فيجب عملها بأقرب فرصة وهي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE - T3-T4-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني لرؤية الرحم والمبيضين.

ويمكن الآن تجربة تناول حبوب تسمى( DIANE-35 )، وهي علبة تحتوي على 21 حبة, وتشبه في طريقة تناولها حبوب منع الحمل, لكنها ليست بنفس التركيب, فتناولي حبة واحدة يومياً, ابتداء من اليوم الخامس للدورة ولمدة 21 يوما, ثم توقفي عنها, فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام, وفي اليوم الخامس ابدئي ثانية بعلبة جديدة وبنفس الطريقة.

وحتى تلحظي تحسناً, فيجب عليك تناولها لمدة لا تقل عن ستة أشهر, وبعدها يجب تقييم الحالة لرؤية الاستجابة.

وبما أن وزنك زائداً عن المعدل الطبيعي, فيجب عليك خفض وزنك؛ لأن هذا سيساعد كثيراً في الاستجابة للعلاج, وإن بقي الوزن زائداً, فقد تعود الحالة ثانية بعد العلاج, لا قدر الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما..