السلام عليكم.

أنا أعاني من تساقط الشعر بشكل فضيع من السنة الثالثة في الثانوية، من يوم حفله التخرج إلى الوقت الحالي، عمري الآن 23 سنة، منذ 5 سنوات وأنا أعاني وذهبت لجميع المستشفيات الكبيرة بالسعودية فبعضهم يقول فقر دم والآخر أنيميا والآخر يقول سليمة وفترة وسوف تعدي.

استخدمت جميع الأدوية لا فائدة إستخدمت فتيامينات وبخاخات للشعر وكريمات وزيوت وخلطات طبيعية كل شي يعني فوق ما تتصور، ولكن للأسف، مع العلم أنا لا أصبغ ولا أستشور شعري ولا أعمل أي شيء من أيام الثانوية إلى اليوم، ورغم ذلك يتساقط ولا فائدة تذكر، فقررت الذهاب لشيخ كبير بالسعودية فقرأ علي وقال لي عين شديدة ثم أعطاني زيت مقروء وماء زمزم مقري وقال لي استمري 3 شهور مع المراجعة عندي ولكن لم ألاقي أحد يذهب بي عنده ولكن لا أخفيكم أنني استخدمتها وقل التساقط بشكل ملحوظ ولكن مع فتره الاستخدام بس وبعد أن انتهى الزيت والماء رجع مثل ما كان.

أرجوكم ساعدوني والله ثم والله أعاني ، قربت أصلع، حتى الخروج لا أخرج من البيت خوفاً أن أتلقى أي سخرية فسوف أتعب نفسياً أكثر من اللي أنا فيه.

فأرجوك يا دكتور قول لي ماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أبدأ بجوابي عن آخر سطر وهو قولكم ماذا أفعل فأقول: بودي أن أركز على الأسباب وعلى اعتماد الطبيب المختص بكل ما في ذلك من التفاصيل التالية: ففي كل حالة تساقط الشعر يجب أن يتم عمل أشياء كثيرة منها القصة المفصلة على يد أخصائي تعرف منها الأسباب المحتملة والدورة الشهرية وانتظامها والقصة العائلية وإصابة إناث الأسرة بأي صلع نساء أو أمراض وراثية أخرى قد تؤدي لتساقط الشعر.

وبعد القصة يأتي الفحص السريري لنفي أو إثبات أي مرض وتقييم حالة التساقط وهل هي ضمن الحدود الطبيعية الفيزيولوجية أم أنها حقيقة قد أدت إلى نحول الشعر.

وبعد ذلك يأتي دور الاستقصاءات المخبرية على اتساعها وذلك حسب ما توحي به القصة للأخصائي المسؤول عن الفحص.

وبعد ذلك ترجمة وتقييم النتائج، وبعد ذلك الوصول إلى التشخيص الموثق، وبعد ذلك اختيار العلاج المناسب لهذا التشخيص، وبعد ذلك الإشراف على هذا العلاج.

وكل ما سبق ذكره لا يمكن القيام به عن طريق المراسلة بل لا بد من مراجعة الأخصائي فالاستشارات ليست بديلاً عن العيادات.

كما وأنصح بمراجعة الإستشارات التالية وذلك لتعلقها بالموضوع ولأنها توسع دائرة المناقشة لاستيعاب فكرة وأسباب تساقط الأشعار وضرورة العلاج السببي قبل أي علاج.

وبعد ذلك بودي أن أشير إلى أنني لاحظت أن عبارات المبالغة تملأ الأسطر من أول السؤال.

فتساقط الشعر وبشكل فضيع لا يحتاج لسنوات بل ينتهي الشعر قبل أن تنتهي السنوات الخمس.

وأما أن يستمر التساقط لخمس سنوات على الرغم من استعمال الدواء فهذا يدل على أن العلاج ليس نوعيا وأنه لم يصب الهدف ولم يعالج السبب، وأما قولكم استعملت جميع الأدوية فهو أيضا عبارة فيها مبالغة لأن أدوية الشعر كثيرة جدا ومتنوعة ومنها ما هو موجود في المملكة ومنها ما هو غير موجود.

وأما أن الزيت قد أفاد في عدة أشهر فهذا أيضا غير مقبول لأن الشعر ينمو 1 سم في الشهر ولا يمكن أن يعوض في 5 شهور ما فقده في 5 سنوات.

وأما أن الدواء الوحيد الذي استفدتم عليه وهو الزيت فأستغرب لم لا تعودون إليه مع ثقتكم به بعد طول عناء.

وأما قول الأطباء مرة فقر دم ومرة أنيميا فالأنيميا وفقر الدم مترادفان ولكن ما لم يذكر في السؤال هل تم إتهام فقر الدم دون تحليل أم بعد التحليل فإن كان بدون إجراء التحليل فنحن ندعو لتوثيق ذلك وأما إن كان من خلال التحليل فنحن نؤكد على العلاج السببي حيث أنكم لم تذكروا أنكم تناولتم دواء لفقر الدم سوى كلمة عامة تقول فيتامينات ولا يعني ذلك تعويض الحديد، وأما أن يقول أحد الأطباء في المستشفيات الكبيرة أنها بسيطة فهذا يعني أن التساقط في نظره ليس فظيعا من الناحية الطبية، كما تقيمه السائلة من الناحية الشخصية، وأما قولكم لا أصبغ ولا أستشور فليس هذان السببان هما الوحيدين لتساقط الشعر.

ختاماً: نرجو مراجعة الاستشارات المشار إليها بإخلاص ونرجو مراجعة طبيب مختص ذي سمعة طيبة.

والله الموفق.