السلام عليكم أعاني من أكزيما بسيطة، في مناطق خاصة، كاليدين والساعد والقدمين، بدأت تظهر لي مؤخراً، ولم تختف بسبب استخدامي صابون جونسن للأطفال، أو لأني لا أحكها فتجف ويبقى الجلد متقشراً مع بقعة (أثر) الإكزيما، ثم تعود.

أنا لا أعرف سببها، ولكني أعتقد أن أنواع الصابون العادي سبب تهيجها، وعدم تنشيف الأماكن الرطبة أيضا، ولا أعرف كيف أتخلص من الأثر؟ ولا أريد مواد كيميائية قد تسبب أعراضا جانبية.

أظافري أصبحت لينة، وكأنها شفافة عند استخدامي الماء، وبعد فترة يصبح شكل أظافري وكأنني لم أقلمها منذ فترة رغم تقليمي لها بالأمس مثلاً، وأنا أحس بضغط الماء على أظافري، وكأنه يدخل داخل الظفر، وهذا يؤلمني، فكأن الماء يقلعه من الجذر.

علما أني أرتدي القفازات في التنظيف وغسل الأطباق، ولكن بمجرد لمس الماء أثناء الاستحمام مثلا يحدث هذا لأظافري، علما أني ذهبت للطبيب، وأعطاني perfectil وقال: إنه ليس لدي فطريات، ولا أحتاج لتحليل وظائف الكبد، وهل للكساح تأثير؟ لأني كنت أعاني منه عند طفولتي، ولم أعالج بشكل كامل، وأنا أعاني أيضا من فقر الدم.

أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من ظهور حب في وجهي في الأيام العادية، ولا أعتقد أنه حب شباب؛ لأنها تظهر واحدة متوسطة الحجم كل أسبوع تقريبا، وعند اختفاء الأولى تظهر الثانية مع بقاء الأثر، ولكن مؤخرا عندما بدأت أستخدم فازلين النوعية غير الأصلية لترطيب شفتي بدأت تظهر لدي حبوب قرب الشفة وأعلاها، مع عدم اختفاء أثرها، فهل هو السبب؟ وماذا أفعل للحب في أيام الدورة؟ هل هناك دواء ليس له تأثير جانبي يمنع ظهور الحب ويخفي آثاره؟ وهل لفقر الدم تأثير يسبب ظهور حب الشباب؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، هناك أنواع متعددة من أكزيما اليدين، وقد يظهر معها أكزيما في أماكن أخرى مثل الساعدين والقدمين، كما ذكرت، والنوع الذي تعانين منه هو نوع مزمن ومتكرر، بمعنى أنه قد يختفى أو يقل في بعض الأحيان ثم يعاود الظهور مرة أخرى، ويختلف في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط وتشققات إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار وحبوب بها حكة أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوباً بزيادة في سمك الجلد إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة.

من الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها في علاج أكزيما اليدين هي تجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها، حيث أن وضع الأيدي في الماء لفترة طويلة ومرات متعددة يؤدي إلى جفاف الجلد، وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة، ولابد أن تستخدمي مرطباً باستمرار لتليين الجلد وحمايته، وبالأخص بعد غسيل الأيدي أو الاستحمام أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة، ويداك ما زالت رطبة حتى يحتفظ الجلد برطوبته، بالإضافة إلى تجنب الأسباب المؤدية إلى ظهور الأكزيما أو تهيجها، مثل تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع، مثل المنظفات والمذيبات وتجنب استخدام الأيدي واحتكاكها المستمر بالأشياء الخارجية الصلبة، مثل الحديد وغيره بدون حماية مثل ارتداء قفاز مناسب، وكذلك تجنب التعرض للأتربة، ويمكنكم أيضا استخدام صابون مرطب، لا توجد به مواد عطرية لغسيل الأيدي بدلا من الصابون العادي كما تفعلين، وتوجد أنواع مثل ال Atoderm or Oilatum، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسيل باستخدام المرطبات كما ذكرت سابقاً، وارتداء قفاز مبطن بنسيج قطني عند أداء الواجبات المنزلية و لفترة قصيرة.

لا تقلقي، فيمكنكم السيطرة على المشكلة التي تعانون منها باتباع التعليمات السابقة، ويمكنكم استخدام المستحضرات الطبية الموضعية، والتي تحتوي على كورتيزون، وتوجد أنواع كثيرة ومتدرجة القوة من هذه المستحضرات، ويختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، ولكن لابد أن تكون مدة الاستخدام لفترة أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر، وبصورة متقطعة، وتحت الإشراف الطبي حتى تستفيدي من قيمتها العلاجية، وتتجنبي أي آثار جانبية إن شاء الله ، من جراء استخدامها.

لا تقلقي من استخدام المستحضرات التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ولكن استخدميها بحكمة، وبالأسلوب المتقطع الذي ذكرته، وتحت الإشراف الطبي لاختيار النوع الملائم والمناسب لحالتك.

استخدام المرطبات باستمرار عنصر رئيسي في العلاج، لأن ترطيب الجلد باستمرار مفيد جداً في علاج الأكزيما، ويساعد بدرجة كبيرة في التقليل من الحاجة إلى المستحضرات الطبية التي تحتوي على الكورتيزون، ولكن أنصح وأفضل استعمال المرطبات المصنعة طبياً بواسطة شركات متخصصة في العناية بالجلد، ومهتمة بجودة، وأمان مستحضراتها، مثل: الـ Atoderm or Ictyane وغيرها.

يعتبر ذلك علاجاً غير طبي أو محتويا على مواد فاعلة، تحتوي على الكورتيزون أو غيره، ويمكن استخدامها لفترات طويلة.

أتصور أن مشكلة أظافرك مرتبطة أيضا بالتعرض للماء، لأن بلل الأظافر نتيجة وضعها في الماء فترة طويلة، ثم جفافها بعد تبخر الماء منها إذا كان متكرراً فإنه يحدث تغييرات في شكل الأظافر.

بالنسبة للشكاوى الأخرى من ألم ودخول ماء أو مواد مثيرة داخل أنسجة الأظافر فربما يكون ذلك نتيجة فقد جزء الجلد الذى يربط الأظافر بالجلد المحيط، ويحميه، وبالتالي يدخل الماء، والمواد المثيرة بسهولة إلى أنسجة الأظافر، وقد يحدث التهاب بجيوب الأظافر الخلفية، والجيوب الجانبية، ويسبب الالتهاب المتكرر، ويؤثر على شكل الأظافر أيضاً، وأتفق مع الطبيب أن ذلك ليس عدوى فطرية بالأظافر، وإنما تغيرات خارجية تنتج عن بلل الأظافر وجفافها، وكذلك التهاب جيوب الأظافر المتكرر.

يجب اتباع التعليمات المذكورة سابقا والمتعلقة بالترطيب، ولابد أن تتجنبي التعرض للماء لفترة حتى يتكون الجزء من الجلد المرتبط بالأظافر، والذي يحميها، والذي يسمى علمياً بالـ Cuticle ولا أتصور أن إصابتك بالكساح سابقا لها علاقة بمشكلتك الحالية، ولكن يجب الاهتمام بالصحة العامة، وعلاج (فقر الدم) الذي تعانين منه.

أما بالنسبة لمشكلة حب الشباب فمن المعروف -أختنا الكريمة- أنه من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، وربما سنوات عديدة، ويختلف نوع الإصابة (حبوبا حمراء أو صديدية، رؤوسا سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها) من شخص لآخر، وكذلك شدة الإصابة ودرجة انتشار المرض (هل محدد في الوجه أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر).

يختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها ودرجة انتشارها وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندبا.

العلاج لابد أن يكون ممتدا وفعالا وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى، وأهمية العلاج الفعال يكمن في المحافظة على الوجه من آثار حب الشباب المتعددة من ندب واختلاف في الصبغيات وغيرها.

من خلال وصفك أتصور أن الإصابة محددة والحمد لله في الوجه والذقن وفي صورة حبوب متكررة، وأنصحك باستخدام غسول الـ Clenance or Normderm مرتين يوميا مرة صباحا ومرة مساء، وبعد غسيل الوجه في الصباح لابد من استخدام واق من الشمس مناسب لنوع بشرتك بمعامل وقاية على الأقل 30 مثل Avene for acne prone skin وبعد غسيل الوجه في المساء لابد أن تضع كريماً ينظم تقرن الجلد ويجدده ويعالج الحبوب المذكورة ويمنع ظهور حبوب جديدة ويساعد في التخلص من البقع والآثار مثل كريم الـ Tretinoinولابد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور، وهذا الكريم فعال بصورة كبيرة ولكنه إذا استخدم بكمية كبيرة في البداية فإنه قد يسبب تحسسا والتهابا، ولذلك يجب استخدامه بحرص وبجرعة قليلة في البداية على أن يكون الاستخدام مساء فقط وأنصح أن يكون استخدامه تحت الإشراف الطبي لإعطاء كل المعلومات الوافية عنة وإذا كان هناك حبوب ملتهبة في الوقت الحالي فيمكن استعمال Zineryt lotion مرتين يوميا لمدة شهر، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية وتتناول عن طريق الفم ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء..