السلام عليكم أنا شاب عندي جفاف في جلد الوجه شديد وأدهن بمرطب باستمرار؛ لأني لو تركته من غير مرطب يصبح الجلد مشدودا، كذلك الشفاه لا أقدر أن أضحك بسهولة، على الرغم من أن بشرتي كانت دهنية جدا، وجلدي كان يفرز زيوتا بشكل مثير، لكن الآن العكس تماما، وهذا حدث بعد علاجات حب الشباب والكريمات، والمضاد الحيوي، والتقشير بالكريمات، وأصبح يسبب حكة.

مشكلتي الأساسية هي جفاف الجلد، هل يوجد علاج يجعل الجلد يفرز زيوتا طبيعية للوجه مرة أخرى أو كريمات مرطبة ترطب الجلد لفترة طويلة؟ وهل يوجد عندي مشكلة صحية هي السبب في جفاف الجلد مثل الغدة الدرقية مثلا؟ على الرغم أني لا أعاني من أي شيء، وقد انتهيت من علاجات حب الشباب منذ 3 سنين، وهل سيعود جلدي إلى إفراز الزيوت مرة أخرى؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب كثيرة لجفاف الجلد، نذكر منها الأسباب الشائعة لذلك مثل: التعرض لهواء الشتاء الجاف، والتعرض للرياح، ولهواء الأماكن المغلقة الجاف، سواء حارًا أم باردًا، وتوجد أسباب عامة لجفاف الجلد بصفة عامة مثل: تناول الأدوية المدرة للبول، وخمول الغدة الدرقية، وغيرها، وكذلك توجد أمراض جلدية محددة تصيب الجلد منها الأكزيما، وربما تكون هذه المشكلة متكررة ومصحوبة بحكة، وعدم ارتياح وتهيج واحمرار، وربما قشور، أو تشقق.

إذا كان الجفاف واحدا من الأمور الشائعة المذكورة سابقًا، فيجب تجنبه، ويجب استعمال الكريمات المرطبة باستمرار وبمعدل كاف لعلاج الجفاف.

ينصح أيضا بتجنب التلامس مع المواد المثيرة مثل المنظفات المعطرة والأنسجة الصناعية والأصواف وغيرها، وأنصح بالاستحمام وغسيل الوجه بأنواع محددة من منظفات الجلد المخصصة للجلد الجاف أو المصاب بالأكزيما مثل Lipikar gel, atopicontrol cleaing oil, etc.

أو ما شابها، مما هو متوفر في البلد الذي تقطن به، على أن تقوم بترطيب الجلد مباشرة بعد الاستحمام والتجفيف وهو محتفظ بنداوته.

أما إذا كانت هناك أسباب جلدية، أو عامة فيجب علاجها بواسطة الطبيب المعالج بالإضافة إلى النصائح السابقة.

أتصور أنك بحاجة لتقييم المشكله بشكل دقيق بواسطة طبيب جلدية، لأخذ التاريخ المرضي بشكل جيد لمعرفة سبب الجفاف ومعرفه نظام حياتك اليومي، وكيفية عنايتك للبشرة، وما تستخدمه وتتعرض إليه؛ لأنه ليس من المتعارف عليه أن تتغير البشرة الدهنية القابله لحدوث حب الشباب إلى البشرة الجافة بالوصف المذكور بدون مسببات.

وفقك الله ، وحفظك من كل سوء..