السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أصبت بانزلاق غضروفي بين الفقرات الرابعة والخامسة، ونتج عنها إصابة العصب، حيث كنت أعاني من تخذر في في كف القدم وتورم وتعرق وألم شديد، وبعدها تم عمل عملية جراحية في العمود الفقري، وما زلت أعاني من أعراض التخدر في الأصابع بصورة أقل، ولا يزال التورم في القدم، وهو يظهر في الصباح ويختفي بالليل.

قد مر على العملية ما يقارب الشهرين، فهل يوجد علاج لذلك؟ وما إمكانية اختفاء هذه الأعراض تماماً؟! وشكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الفاضل/ تيسير حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: إن التخدر في كف القدم والألم من أعراض الضغط على جذر العصب القطني الخامس الذي يخرج بين الفقرة الرابعة والخامسة، والتحسن الذي يطرأ بعد العملية يعتمد على المدة التي استمرت فيها الأعراض قبل العملية، فإذا كانت الفترة طويلة فإن التحسن قد لا يكون كاملاً، وعلى كلٍّ يستمر التحسن البطيء إن شاء الله لمدة ستة أشهر، وأما إن بقي التنميل بعد ذلك فعلى الأكثر أن الضغط كان شديداً وأن العصب قد تأذى من الضغط لفترة طويلة.

هناك بعض الأدوية المسكنة للألم، إلا أنه لا يوجد علاج يعيد الحالة إلى وضعها السابق، ومن هذه الأدوية (Neurontin)، وهو دواء يستخدم في الأصل للصرع، إلا أن استخدامه أكثر في حالات الآلام من مصدر عصبي، أي: الآلام التي يكون منشؤها التهاب العصب أو الضغط على العصب، يمكن أن تسال طبيبك إن كان هذا في حالتك.

أما التورم الذي في القدم والتعرق فهذا ليس من أعراض الضغط على جذر العصب، وإنما هناك أسباب كثيرة لذلك، فإن كان في الطرفين فقد يكون ذلك إما من الأدوية المسكنة التي تستعملها إن لم يكن هناك مرض في الكلية أو الكبد، وأما إن كان في طرف واحد فيجب معرفة مدى هذا التورم وهل يصل إلى الساق أم أنه فقط في القدم، وكل هذا ليس له علاقة بالضغط على جذر العصب.

من الصعب إعطاؤك الأسباب الكثيرة؛ لأنه يعتمد على عوامل كثيرة منها مكان التورم، أو مكان في جزء من القدم أو كل القدم، وإن كان مترافقا مع زيادة الإحساس بالألم أم لا، وإن كان بالضغط على منطقة الألم ينضغط الورم أم لا، ومدى تأثير التورم على المفصل، وقد يكون فقط في جانب القدم والذي قد يكون سببه التهاباً في غلاف الأوتار.

لذلك فإنه من المهم عرض نفسك على طبيب العظام الذي أجرى العملية لمعرفة سبب هذا التورم، فالفحص الطبي سوف يظهر الأمور التي ذكرتها وبالتالي يجعل التشخيص ممكناً بعد ذلك.

والله الموفق.
.