السلام عليكم.

عمري 27 عاماً، وعندي غضروف بين الفقرة الرابعة والخامسة، ونسبته صغيرة لكنه يسبب لي ألما أسفل الظهر، وينتقل الألم إلى فخذي أسفل الحوض، وهذا الألم مستمر معي منذ 3 أشهر، لكنه في بعض الأحيان يقل ولا يختفي نهائياً، فهل للعلاج الطبيعي دور في علاج حالتي؟ وإذا كان له دور، فكم عدد الجلسات التي أحتاجها؟ وهل لجلسات الكهرباء أي أضرار؟ وما هي الفترة التي يستغرقها هذا الألم الذي أشعر به؟ وهل سيختفي الألم نهائياً بعد ذلك أم يظل موجوداً؟ أرجو مساعدتي؛ لأن هذا الموضوع يسبب لي آلاما نفسية، وجزاكم الله كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

ذكرت أن الديسك الموجود بين الفقرة الرابعة والخامسة صغير، فعلى الأكثر إن لم يكن ضاغطاً على جذر العصب، والألم الذي تشتكين منه لا ينزل إلى الساق وأعلى القدم، ولا يوجد أي تنميل أو خدر في الطرف السفلي، وكان الألم فقط في منطقة الفخذ أسفل الحوض، فعلى الأكثر أن سبب الآلام ليس من الديسك، وهذا نراه يومياً، ففي كثير من الأحيان وإن كان الديسك صغيراً خاصة، فيتم القول للمريض أن الديسك هو السبب، وفي الحقيقة فإن وجود ديسك صغير في الصورة شائع جداً حتى عند من لا يشكو من أي ألم في الظهر، ولذا فإن الفحص الطبي مهم جداً، فقد يكون الألم من عضلات الورك، أو عضلات الإلية، أو التهاب في الكيس الموجود في الجهة الخارجية من الفخذ، وهذا يسبب ألماً عند النوم على الطرف المؤلم.

ويستطيع الطبيب بالقيام ببعض الحركات أثناء الفحص الطبي، لمعرفة إن كان الألم من الضغط على جذر العصب، أو من الكيس، أو من عضلات الورك والإلية، وقد يستمر هذا الألم فترة طويلة، وعلاجه يكون بالقيام بالعلاج الطبيعي، وعمل تمارين خاصة لتمديد العضلات، ولذا فإن الفحص الطبي مهم جداً لمعرفة سبب الألم.

وفي حال وجود التهاب في الكيس الموجود في خارج الفخذ trochanteric bursitis، فإنه قد يلزم إعطاء حقنة كورتيزون موضعية، وعادة ما تتحسن الأعراض، واستمرار الألم يعتمد على وضع التشخيص والعلاج، فإن لم يتم التشخيص الصحيح، فقد يستمر الألم فترة طويلة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.