السلام عليكم.

قمت بإجراء عملية شفط دهون من البطن والأرداف منذ أسبوعين، مع أني لم أكن بديناً أبداً، لكن كانت لدي دهون موضعية، وبعد الشفط لم يكن هناك استئصال لأي جلد زائد ومترهل، بل إن الليزر هو الذي قام بشد الجلد.

المشكلة هي أن المناطق التي قمت بعمل شفط دهون فيها، أصبح الجلد فيها شبه ميت، أو كأن فيه بنجاً دائماً، وفقدت الإحساس فيه، وهذا يشمل منطقة الجانبين كليها، ومنتصف الظهر من أسفل والأرداف.

قال لي الطبيب: إنه أمر عادي، وسيزول بسرعة، ولكني غير مقتنع، وأعتقد أن هذا الجلد سيظل على هذا الحال.

لماذا أنا غير مقتنع بكلام الطبيب؟ منذ أكثر من سنتين أجريت عملية ناسور عصعصي، وبعد العملية ظهرت منطقة صغيرة في الخلف فيها تنميل دائم، وما زالت إلى يومنا هذا بعد السنتين، وهذا التنميل مشابه تمامًا للتنميل الحاصل بعد عملية الشفط.

أنا مكتئب جداً، ومقتنع تماماً أن هذا الجلد لن يرجع لحالته الطبيعية، ولن أشعر به مرة أخرى...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما زال الوقت مبكراً في الحكم على نتيجة العملية لسببين: أولاً: بسبب التأثير المؤقت للبنج النصفي على كابل أعصاب الإحساس، وكابل أعصاب الحركة.

ثانياً: مع شفط الدهون تتأثر قليلاً المستقبلات العصبية (Neuroreceptors) التي تنقل الإشارات العصبية: مثل الإحساس بالحرارة والبرودة، واللمس، والألم، والضغط، وبعد فترة تتأقلم تلك المستقبلات على الوضع الجديد، ويرجع الإحساس في تلك الحواس مرة أخرى، وبإمكانك عمل اختبار عن طريق الشعور بحرارة الماء الساخن، ومكعبات الثلج، واللمس، والضغط، والألم على تلك المنطقة، وسوف تلاحظ عودة تدريجية لتلك الأحاسيس مرة أخرى -إن شاء الله -.

ويمكنك الآن عمل مساج لتلك المناطق بالماء الساخن، وبالثلج بالتناوب، مع أخذ كبسولات فيتامين (د) الإسبوعية (

50000)

وحدة دولية، كبسولة واحدة في كل إسبوع لمدة (4) أشهر، مع عدد (6) حقن (neurobion) يوماً بعد يوم في العضل؛ لعلاج نقص فيتامين (ب) المركب، وتغذية الأعصاب، وهذا الكلام ينطبق على آثار عملية الناسور الشرجي، مع مراجعة الطبيب المعالج بعد فترة من العلاج.

وفقك الله لما فيه الخير..