السلام عليكم.

أجريت عملية (فتق نواة لبية) بين الفقرة القطنية 5 والعجزية 1 منذ 10 أشهر، وبعدها لم يعد بإمكاني ثني ركبتي، وأحس بألم شديد عند محاولة ثنيهما، وبعد 6 أشهر من العملية أجريت 10 جلسات فيزيائية وتحسنت بعدها بنسبة 80% وصرت أستطيع النزول إلى الأرض ولكن دون القدرة على الجلوس للصلاة في التشهد.

أود منكم معرفة سبب ذلك، وما الذي يتوجب علي فعله؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكري -يا أختي عائدة- إن كنت راجعت طبيب العظام، وإن كان قد تم إجراء صورة شعاعية للركبتين؟ ألم الركبة عند الثني يعني أن هناك مشكلة في غضروف سطح المفصل أو السطح الداخلي للصابونة، وهذه ما أعتقد إن كانت المشكلة عندك هي أن الآلام من السطح الداخلي للصابونة وتزيد الألم مع ثني الركبة ويخف عند مد الساق مستقيمة، ويزيد كذلك عند محاولة القيام من وضعية الجلوس، وتزداد هذه الآلام عندما تضعف العضلات الأمامية للفخذ نتيجة الجلوس الطويل، وعدم الحركة، وتخف مع تقوية عضلات الفخذ الأمامية.

يبدو أن التركيز في العلاج الطبيعي الذي أجريته كان عبارة عن تقوية للعضلات الأمامية للفخذ، ويجب أن تستمري عليه أنت في البيت وباستمرار، ولا تتوقفي، وبنفس الطريقة التي تم إجراؤها لك عن طريق المعالجة الطبيعية.

يمكن أن تبتدئي بالجلوس كجلوس التشهد لفترات قصيرة، ثم تزيدي الفترة تدريجياً، لأنه إن لم تحاولي أن تجلسي فإنه وبعد مرور عدة شهور فإنه سيصبح من الصعوبة الجلوس بعد ذلك، لأن الأوتار والعضلات حول الركبة تقصر، مما يجعل من الصعب على العضلات والأوتار التمدد أثناء الجلوس للتشهد، وبالتالي تصبح مؤلمة.

يمكن إجراء صورة شعاعية للركبة وللصابونة في وضعية sunrise، وهذا يساعد على معرفة السبب.

في بعض الأحيان قد نلجأ لإجراء صورة رنين مغناطيسي إن لم تظهر الصورة العادية، أي مشكلة في الركبة فالرنين المغناطيسي يظهر كل الأنسجة في الركبة، ومنها الغضروف المغطي لسطح المفصل، والغضروف الهلالي والأربطة الجانبية، والنسيج الدهني داخل المفصل والذي يمكن أن يسبب أحياناً آلاماً عند ثني الركبة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..