السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب عمري ٢٥ عاما، أعاني من قصور في الغدة الدرقية، وأتعالج منها بانتظام منذ ثمانية أشهر، وأتبع نظاما غذائيا صحيا منذ ١٠ أشهر، وزني الحالي ١٤٤ كجم، وكان وزني من قبل ٢١٠ كجم بسبب إهمال علاج الغدة الدرقية قبل ذلك.

منذ أربعة أشهر بدأت في معاناة التهاب الوتر الأخمصي، وبعد فترة شهرين من العلاج والراحة تم الشفاء منه، ولكن مع أي مجهود بسيط تعود آلامه، بالإضافة لحدوث ألم شديد في مفصل الكعب والتهاب في وتر أخيل أيضا، ومنذ ثلاثة أيام تطور الوضع وازداد سوءا، حيث أشعر بألم شديد يوقظني من النوم في القدم، تحديدا في مفصل الكعب، وعند وتر أخيل، ولا أستطيع أن أضع قدمي إلا أو أرفعها...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا يوجد مفصل اسمه مفصل الكعب، وإنما يوجد مفصل الكاحل بين الساق، وآخر القدم قرب الكاحل.

وأما العقب فهو المنطقة الخلفية بين الساق والقدم، وهنا يكون وتر أخيل، فمن يكون عنده التهاب في الرباط الأخمصي، فقد يحصل عنده التهاب في وتر أخيل، فهناك بعض أمراض الروماتيزم التي تسبب مثل هذه الالتهابات، ويمكن أن يكون أيضا بسبب السمنة نفسها، وإذا كانت الأقدام مسطحة فكل هذا يضع عبئا على الأربطة مثل الرباط الأخمصي، ويسبب أيضا التهابا في أوتار أخرى حول الكاحل.

في مثل حالتك من المهم جدا الاستمرار في تنزيل الوزن، فهذا يساعدك على المدى البعيد؛ لأن المفاصل والأربطة في منطقة الكاحل والأربطة تقوم بجهد كبير بسبب الوزن الزائد.

عليك بوضع كمادات ثلج على المنطقة المؤلمة وتناول المسكنات مثل: naproxen 500 مرتين في اليوم بعد الطعام، وتستمر عليها لعدة أسابيع حتى يخف الألم والالتهاب في المنطقة.

إذا كان هناك انتفاخ في أسفل العقب من الخلف مكان اتصال وتر أخيل بعظم الكعب فإن هذا يدل على أن هناك التهابا فيه، ويتطلب العلاج فترة أسابيع والمتابعة مع الطبيب.

مهم جدا وبالنسبة للمستقبل أن تستمر بتنزيل الوزن؛ لأن هذا الوزن الزائد يجعل العبء زائدا على الظهر والركبتين والكاحلين والقدمين.

ونرجو من الله لك الشفاء والتوفيق في الاستمرار بتنزيل الوزن؛ لأن هذا سيقيك بإذن الله من حدوث مشاكل مستقبلية بسبب الوزن على المفاصل التي تم ذكرها وعلى الظهر، ومن حصول ارتفاع في الضغط والسكري والمشاكل التي تتبعها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..