أعاني من أعراض مرضية منذ ٧ سنوات، كانت ارتفاعا في ضغط الدم، وعملت كل الفحوصات من تحاليل، غدة درقية، ووظائف كلى وكبد، وصورة دم، وأشعة على الصدر، ورسم قلب، وأشعة على المخ، وتحليل VMA، وتحليل للغدة الكظرية، وكانت النتيجة ارتفاعا بسيطا في نسبة الإدرينالين، وكان الأطباء يقولون ليس لدي أي مرض عضوي، والسبب نفسي، مع العلم كان عندي شد في عضلات الرقبة، وآلام في ملتقى الضلوع في منتصف الصدر عند تغيير وضع الجسم أو الضغط عليه، ومازلت أعاني منه طوال ٧ سنوات.

عملت علاجا طبيعيا وحجامة، والآن يوجد آلام في الظهر مع آلام الرقبة، وأيضا أعاني من نبض في جميع أجزاء جسمي من رأسي إلى الساقين، وأعاني من دوخة أثناء الجري، وأحس كأنني في حلم أثناء المشي بالليل، وثقل على عيني وأنفي، مع العلم أني أعاني من اعوجاج في الحاجز الأنفي، وقد أجريت عملية تصحيح، ولكن رجع الاعوجاج وزاد الانحراف، وأعاني من أوجاع في الرأس متنقلة، وبعد الأكل أحيانا أحس بضيق تنفس، وسرعة ضربات القلب، وخمول، وطول ٧ سنوات لا أستطيع أن أمارس الرياضة، وأصبحت حياتي جحيما، فما الحل؟ لأنني مقبل على زواج ولا أريد أن أعطل حياتي، فأنا شخص غير مدخن، ولا أشرب المنبهات...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتفاع الضغط عند الشباب له أسباب ثانوية secondary causes، وليست أسبابا أولية، essential causes، ومن بين أهم الأسباب ارتفاع VMA بسبب زيادة نشاط الغدة الكظرية، والسبب الآخر هو ضيق الشريان الكلوي الذي يمنع وصول كميات طبيعية من الدم الغني بالأكسجين للكليتين، مما قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم في الجسم بالكامل، ولذلك من المهم إعادة فحص VMA مرة أخرى.

يشمل التشخيص الفحص الإكلينيكي، وقياس ضغط الدم، وتخطيط الدوبلر حيث، يساعد ذلك الطبيب على رؤية شرايين الكلى والتحقق من وظيفتها، كذلك فإن التصوير المقطعي (CT) يساعد في التقاط صورة تفصيلية تظهر صورًا مقطعية للشريان، أيضا فإن أشعة الرنين المغناطيسي (MRA) تؤدي نفس الغرض.

ويشمل علاج ضيق الشريان الكلوي تغيير نمط الحياة من خلال المحافظة على الوزن، وتناول الطعام الصحي، وتقليل الملح مع زيادة النشاط البدني، وعدم التدخين، وعدم تناول المشروبات الكحولية، وهذا ولله الحمد والمنة نجده لديك، وهناك عدة مجموعات من الأدوية يقوم الطبيب باختيار إحداها لعلاج ارتفاع ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors والتي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية، كذلك يمكن استخدام مدرات البول، diuretics والتي تساعد جسمك على التخلص من الصوديوم، والماء الزائد، كذلك يمكن تناول حاصرات بيتا beta blockers، وحاصرات قنوات الكالسيو CCB، والتي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية.

أما الآلام التي تشعر بها فليس لها علاقة بارتفاع ضغط الدم، ولكن ترتبط بنقص فيتامين D، وربما فيتامين B12، وفقر الدم، ولذلك من المهم أخذ حقن Neurobion المغذية للأعصاب في العضل يوم بعد يوم عدد 6 حقن، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين D جرعة

600000

وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من تناول الكبسولات المسكنة للألم celebrex 200 mg مرتين يوميا لعدة أيام، مع ضرورة الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان، وممارسة رياضة المشي.

واعوجاج الحاجز الأنفي قد يؤدي إلى انسداد الأنف وإلى الصداع والشخير ليلا، ومما يساعد في علاج ذلك التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما وفي وقته عن طريق إذاب ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء لما له من فائدة كبيرة في تقليل احتقان الخلايا وفتح الأنف وتسهيل عملية التنفس، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم ليلا.

وفقك الله لما فيه الخير..