السلام عليكم.

شكراً كثيراً على هذا الموقع، وجزاكم الله خيراً.

الوالدة عمرها 55 سنة، وهي لا تعاني من أي مرض مزمن والحمد لله، لكنها تشكو من ورم في الساقين منذ سنين طويلة، ولا يوجد ذلك التورم في القدمين.

وقد بدأت تشكو في السنة الأخيرة من وجع في الساقين (كأنها لهبة أو حرارة)، ووجع في الكاحل أو العرقوب، وقد عملنا جميع الفحوصات: (وظائف الكلية، كبد، كولسترول، الغدة الدرقية، قلب، النقرس، وفحص سي بي سي)، وكانت سليمة، عدا أنه يوجد في الكلية أكياس، لكن الدكتور قال: إن ذلك لا يؤثر، بينما دكتور الباطنة قال: إن لديها وذمة في الساقين، وصرف لها علاجا مدرا للبول لمدة ثلاثة أشهر، والعلاج هو: - natrium.

- Neurobion.

علما أن لديها نزيف في اللثة "الفم" دائما، لكننا لم نخبر الدكتور نسينا ذلك.

فهل التشخيص صحيح؟ وهل العلاج كاف؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر كم وزن الوالدة؟ وإن كانت الآلام في الجزء الداخلي أو الخارجي من الساق؟ فهذا مهم جدا؛ لأن الوذمة في الساقين التي ذكرها الطبيب تترافق مع وذمة في القدمين، وأنت قلت: إنه لا توجد وذمة أو انتفاخ في القدمين، وهذا ينفي أن تكون وذمة مائية "edema".

هذا الانتفاخ إن كان في كل الساق؛ أي أنه يمتد في كل الساق، ويترافق مع وجود خط فاصل بين القدم والساق؛ فيمكن أن يكون بسبب الدهون، وهي تسمى: lipedema، وهذه تلاحظ عند البدينين، وقد يكون معظم أفراد العائلة عندهم ذلك، وهي قد تسبب الألم في طرفي الكاحل.

ومن ناحية أخرى: فإن وجود الألم والتورم فقط في منطقة الكاحل الداخلية والخارجية قد تكون بسبب التهاب في غلاف الأوتار حول الكاحل، وفى هذه الحالة يكون التورم فقط في الجزء الداخلي للكاحل، أو في الجزء الخارجي، أو كليهما، ويكون مؤلما عند الفحص الطبي، ويمكن بإجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للمنطقة أن يتبين أن هناك التهابا.

أما في حال عدم معرفة السبب؛ فإن إجراء صورة بالطنين المغناطيسي لأسفل الساق والكاحل عادة ما توضح السبب إن كان التهابا في غلاف الأوتار، أو وذمة مائية، أو بسبب الدهون في المنطقة.

ويفضل مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم إن لم تتحسن مع الأدوية التي كتبها لها طبيب الباطنية.

وأما عن نزيف اللثة: فإن أكثر أسبابه هو تشكل الترسبات الصفراء على الأسنان، أو التهاب اللثة، ويمكن أيضا أن يكون ناشئا عن أسباب عامة: كنقص الصفائح، أو قلة تناول الحمضيات، أو تناول مميعات الدم مثل: الأسبيرين، أو أمراض الدم، إلا أن أكثر الأسباب يكون موضعيا في الفم، ويفضل مراجعة طبيب الأسنان.

نرجو لك من الله دوام العافية..