السلام عليكم.

لو سمحت يا دكتور أنا من حوالي سنة مصابة بانزلاق غضروفي في الظهر، وعددهم اثنان، الأول: الفقرة الرابعة والخامسة، والثاني: الفقرة الخامسة والأولى، وكان الانزلاق ضاغطا على عصب الرجل اليسرى بشكل يعوق الحركة، مع تنميل الرجل حتى الأصابع.

قمت بعمل رنين مغناطيسي، وبعدها أخذت أدوية للأعصاب ومضاد الالتهاب وفيتامين، وعملت 18 جلسة علاجا طبيعيا بالكهرباء حتى يبعد العصب عن الغضروف، و-الحمد لله- رجلي تحسنت، لكن ما زال التعب أثناء الحركة والحركات المفاجئة، أو أي مجهود وظهري يتعبني جدا.

سؤالي: وأنا آسفة على الإطالة، هل ينفع الحمل في مثل حالتي، أم هناك أضرار صحية لظهري؟ مع التوضيح أن حملي الأول كان شاقا جدا، وكنت مصابة بسكري الحمل والضغط كان غير منضبط...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا أدري إن كان المشرف على العلاج الطبيعي قد أخبرك أنك بحاجة لأن تستمري أنت بنفسك بإجراء تمارين تقوية عضلات الظهر وباستمرار؛ لأن تقوية عضلات الظهر والمحافظة على هذه التمارين يساعد عضلات الظهر لتصبح أقوى وأكثر مرونة، وبالتالي يستطيع الظهر تحمل الحركات الفجائية، والتي يمكن أن تحصل خلال اليوم، ويمكنك تناول المسكنات عند الحاجة إن زاد الألم، ومعظم هذه الآلام التي يمكن أن تحصل تكون بسبب الشد العضلي، لذا فإنه يجب أن تركزي على تقوية وزيادة مرونة عضلات الظهر، وتستمري عليها.

أما بالنسبة للحمل: فكما تعلمين فإن هناك احتمال أن تزيد الأعراض مع الحمل، فالكثير من النساء يمكن أن يحصل عندهن آلاما للظهر في الحمل دون وجود انزلاق غضروفي، وفي حالات أن يكون الانزلاق الغضروفي موجودا فإن الاحتمال يصبح أكبر بسبب العبء الكبير على الظهر أثناء الحمل.

ولذا فإن الطبيب المشرف والمطلع على الصور الشعاعية وعلى وضع المرأة من ناحية الأعراض والفحص الطبي أفضل من ينصح متى يمكن للمرأة التي تعاني من انزلاق غضروفي من أن تخطط للحمل، وتحتاج للمتابعة أثناء الحمل.

بالنسبة لك فإنه كما ذكرت عليك بالتمارين التي تقوي وتزيد من مرونة الظهر بإشراف المعالجة الطبيعية في البداية، ومن ثم يمكن أن تجريها أنت بنفسك، وأخذ النصح من طبيبك المباشر متى يمكن التخطيط للحمل.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..