السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شعرت لمدة شهر تقريبا بإجهاد مستمر، وبنبض متلاحق بدون سبب، ذهبت للطبيب الباطني فطلب مني قياس نبض القلب، فظهر سليما ثم طلب قياس سكر صائم فكان 147، والكوليسترول والتراى جليسرايد وباقي القيم كلها طبيعية أو أقل بقليل من الطبيعي - بفضل الله -،وظهر في البول 20-25 RBC.

مرت خمسة أيام فقللت فيها الأكل جدا بسبب خوفي، وصدمتي ثم توجهت له وأجريت التحليل مرة أخرى، فظهر السكر صائم 129 ومفطر 150، والبول به أجسام كيتونية.

سني 29 عاما، وأنا وزني 105 كيلو تقريبا، وطولي 175 سم، فهل أنا مصاب بالسكري كمرض مزمن؟ أفيدوني ماذا أفعل؟ وهل أنا في مرحلة اللاعودة؟ أم هناك أمل في أن أصبح شخصا طبيعيا ليس به سكري؟ لا يمكنني إجراء الرياضة بسبب طبيعة عملي طيلة اليوم، فهل آخذ دواء معينا؟ سمعت أن جلوكوفاج مفيد لمرضى السكري؟ فهل آخذه؟ ملحوظة: حالتي النفسية سيئة جدا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه التحاليل تدل على أن عندك سكري، فالسكر في حالة الصيام يجب أن لا يزيد عن 100 ملغ، صباحا، وأي قراءة بين 100-125 تعتبر استعداد للسكري، وأي قراءة 126 أو أكثر مرتين في يومين مختلفين وبعد صيام لمدة ثمان ساعات يعتبر سكري بالتعريف.

وواضح أن السبب في هذا هو الوزن، ولذا هذا ما عليك التركيز عليه، وإذا استطعت أن تنزل 10 % من وزنك، فإن التحاليل يمكن أن تتحسن وتبقى هكذا سنوات دون الحاجة لأي دواء.

فإن لم تستطع تنزيل وزنك بتقليل الطعام والمشي اليومي فعليك بتناول الغلوكوفاج 500 ملغ مرتين في اليوم، فهذا يساعد الجسم على جعل الاستجابة للأنسولين أفضل.

وبالتالي يساعد على تنزيل السكر وفي كثير من الأشخاص يساعد على نزول الوزن.

وفي كثير من الأحيان ومع تنزيل الوزن وممارسة الرياضة فإنه وجد أنه يؤخر ظهور السكري عدة سنوات عند الأناس الذين يكون عندهم السكر بين 100-125.

وأما بالنسبة للدم في البول فيجب أن يتم البحث عن السبب، فهذا ليس طبيعيا، وهناك أسباب كثيرة لوجود الدم في البول: منها حصوة في الكلية، أو أحيانا في المثانة، أو أن يكون هناك كيس في الكلية، أو يكون السبب أحيانا ناجما عن بعض أمراض الكلية، والتي تتطلب مراجعة طبيب مختص بالكلاوي لإجراء تحاليل للبول والدم، وصورة للكلية.

بارك الله فيك وعافاك وشافاك.

إلا أنه يجب أن تقوم بالحمية وتراجع أخصائي التغذية.
.