هل يمكن أن أعرف ما هي الأدوية الآمنة للحامل؟ وأي مضاد حيوي آمن لها من أجل التهاب اللوزتين مع الحرارة؟ وهل مسكنات الألم كلها آمنة؟ وهل هناك خطر من تناول مسكنات الألم ديكلوفيناك الصوديوم، من أجل تخفيف آلام الديسك على فترة طويلة؟ وهل لها ضرر على القلب؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ خيرية حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإن أغلب التهابات الطرق التنفسية العلوية (مثل التهاب اللوزتين والحلق) هي بسبب التهاب فيروسي, وهذا النوع لا يستجيب للمضادات الحيوية، لذلك لا يجب اللجوء دوماً للمضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين أو الحلق, لأن هذا يؤدي إلى تشكل مقاومة في الجسم لهذه المضادات الحيوية.

إذا كان الشك بأن الالتهاب هو من النوع الجرثومي, فهنا يجب اللجوء إلى المضادات الحيوية, ويمكن استخدام (AUGMENTIN) والعيار أو التركيز يتم تحديده بناءً على شدة الحالة, فإن كانت الحالة شديدة فيمكن استعمال حبوب (AUGMENTIN) عيار (1 غرام) حبة صباحاً وحبة مساءً، لمدة سبعة أيام.

بالنسبة لسؤالك عن المسكنات والحمل, فهنالك أنواع سليمة ويمكن استخدامها في أي وقت في الحمل, مثل حبوب البنادول أو ما شابهها في التركيب, أما حبوب البروفين أو ما شابهها؛ فيجب عدم استعمالها بعد الأسبوع الـ (32) من الحمل, أي في الشهرين الأخيرين، وذلك لأنها قد تؤدي إلى انسداد مبكر في القناة الشريانية في الجنين, فتسبب له مشاكل في الضغط الرئوي.

بالنسبة لدواء ديكلوفيناك الصوديوم، فهو مثل البروفين, أي من نفس الفصيلة، ويجب عدم استخدامه في الشهرين الأخيرين من الحمل, لكن يمكن استخدامه بشكل عادي عند غير الحامل, ولو لفترة طويلة (بالطبع مع المتابعة الطبية المستمرة) فهو لا يؤثر على القلب لدى الإنسان العادي, ولا خطورة منه بهذا الشأن - بإذن الله -.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.
.