أنا حامل في الأسبوع العشرين، وفي آخر زيارة للطبيبة أخبرتني أن كمية المياه حول الجنين قليلة، ولم تصرف لي أدوية، فقط كتبت لي موعداً بعد أسبوعين، وعندما قرأت عن ضرر نقص المياه خفت كثيراً.

بماذا تنصحونني؟ هل أذهب لطبيبة أخرى؟ وهل شرب السوائل يحسن كمية المياه؟ أفيدوني، جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم حلا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإن نقص كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين قد تحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولها درجات, فكلما كانت درجة النقص أشد وكان عمر الحمل أصغر, كلما كانت النتائج أسوأ بالنسبة للجنين.

أول خطوة يجب عملها الآن بالنسبة لك هي التأكد من التشخيص، وتحديد درجة النقص, ومن ثم يجب محاولة تحديد السبب إن أمكن ذلك.

إن أكثر سببين يؤديان إلى نقص كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين هما: وجود تسرب للسائل عبر المهبل, أو وجود تشوه - لا قدر الله - في الجنين أو المشيمة, وبالطبع هنالك حالات لا يمكن معرفة سبب لهذا النقص.

لذلك يجب عمل فحص نسائي دقيق لك عن طريق المنظار، لملاحظة إن كان هنالك سائل يتسرب من داخل عنق الرحم أو يتجمع في أعلى المهبل, ويجب عمل تحليل خاص بهذا الشأن، يسمى تحليل النيترازين, مع عمل عينة للزراعة بنفس الوقت للتأكد من عدم وجود التهاب مرافق.

ويجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق جداً، ويفضل أن يكون ثلاثي الأبعاد إن أمكن, للبحث عن أي تشوه في الجنين، خاصة في جهازه البولي، وكذلك في المشيمة، حيث قد يحدث فيها انفصال خفيف ومزمن لا ينتبه إليه.

إن تطور أو إنذار الحالة, يعتمد على شدة نقص السائل، وعلى حالة الجنين، وهل لديه تشوهات - لا قدر الله - وخطة العلاج ستكون بعد توضيح هذه الأمور.

إن زيادة تناولك للماء وللسوائل أمر جيد بالنسبة للحمل بشكل عام، لكنه لن يغير من كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين، لذلك أنصحك الآن بعمل الفحص بالمنظار المهبلي، وكذلك التصوير التلفزيوني من جديد، وإن أمكن إرسال التقرير لإفادتك - بإذن الله -.

نسأل الله عز وجل أن يطمئنك على حملك، وأن يديم عليك الصحة والعافية..