السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حدث لي إسقاط في الشهر الثاني وعشرة أيام، ونزل ماء الجنين، وبعدها بيومين صار الإسقاط في الشهر الخامس، فهل الإسقاطان من سبب واحد، أم يختلف من إسقاط لآخر أم نفس السبب؟ وما السبب؟ وما المشكلة؟ وهل له حل؟ وهل يلزمني عمل تحاليل؟ أم أن كشف الطبيبة يكفي؟ فقد كشفت علي أكثر من طبيبة ولم يقولوا شيئا، والحمد لله التحاليل سليمة.

وبارك الله في جهودكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك أسباب عديدة للإسقاط، ويعرف منها حوالي 30٪‏ ويبقى70٪‏ منها مجهول السبب، ويعتبر الإسقاط متكررا عند حدوثه ثلاث مرات أو أكثر متتالية، وإن فرص استمرار الحمل تبلغ 80٪‏ لمن تعرضت للإجهاض مرة واحدة.

فالإسقاط الأول في الثلث الأول من الحمل من أهم أسبابه خلل في الكروموزومات للبيضة الملقحة، وهو سبب إجهاض تلقائي، حيث يؤدي هذا الخلل إلى عيوب خلقية في الجنين، مما يؤدي إلى عدم تقبل الرحم لهذا الحمل وطرده.

أما الإسقاطات في الثلث الثاني فهي بسبب أمراض السكر غير المنضبط، أو ارتفاع التوتر الشرياني، واضطرابات الغدة الدرقية، وتنافر الزمر، كذلك الانتانات؛ حيث يمكن بسبب الالتهابات البولية أو التناسلية أن تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة الباكرة، حيث يحصل انبثاق للسائل الأمنيوسي، وتسرب للسائل.

كذلك يمكن أن يحصل الإجهاض نتيجة وجود أجسام مضادة في جسم الأم تهاجم الحمل، ويمكن أيضاً في حال وجود عيوب خلقية بالرحم أن تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.

طبعا قدر الله وما شاء فعل، وأنت ذكرت أنك فحصت عند الطبيبة وكانت النتيجة أن كل شيء سليم، فعليك الانتظار فترة على الأقل 6 أشهر، ثم التفكير للحمل، ويمكنك استخدام مضاد حيوي ازيترومايسين قبل الحمل، والمراقبة الجيدة عند الطبيبة من أول الحمل.

شفاك الله وعافاك، وعوضك بالأفضل، ورزقك الذرية الصالحة..