السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أن أطرح سؤالا يتعلق بزوجتي.

زوجتي عمرها ٢٣ سنة، في الحمل الأول أجهضت بعد شهرين، ثم حملت مرة ثانية بعد سنة ونصف بعد استخدام كلوميد ٥٠ مج ٤ أشهر، ثم حصل إجهاض ثان أيضا بعد شهرين، وعندما عملت الترا ساوند في الحملين بعد ٦ أسابيع كان لا يوجد صوت لضربات قلب الجنين، بعد ذلك قامت بعمل فحوصات دم شاملة لمعرفة سبب الإجهاض، فأخبرنا الدكتور أن لديها حالة تخثر في الدم.

وهذا قد يكون سبب الإجهاض، وقال لها إنه يجب أن تعيد الفحص بعد ثلاثة أشهر للتأكد من ذلك، وأنه يجب أن تأخذ الاسبرين قبل الحمل إذا تأكد ذلك، وفي هذه الحالة يفضل ألا يتم حمل قبل التأكد من أن حالة الزيادة في تخثر الدم موجودة لديها، ولكن تم الحمل بعد شهرين قبل عمل فحص الدم، فذهبنا للدكتور الذي وصف لها اسبرين حبة كل يوم و برومتريوم ٢٠٠ مج في المهبل ثلاث مرات في اليوم لتثبيت الحمل، ولكن بعد إجراء الصورة تبين نفس الذي حدث من قبل حيث الكيس بحجم ٥ أسابيع، ولا يوجد صوت نبض، فطلب الدكتور فحص دم لهرمون الحمل، وكان ينقص بدلا من أن يزيد، فأخبرنا الدكتور أنها سوف تجهض، والآن هي ما زالت تحمل الجنين حيث لا تشعر بعوارض الإجهاض لا نزيف ولا ألم.

أولا: تود زوجتي أن تسأل عن تقييمكم بشكل عام للحالة، وأسباب الإجهاض، وأيضا ماذا تفعل لكي يستمر الحمل، ولا تجهض؟ وأيضا ما العمل في هذا الحمل الموجود إذا تأخر نزوله؟ شكرًا لكم على هذا الموقع، وبارك الله فيكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نسأل الله عز وجل أن يعوضكم بكل خير, وأن يجعل صبركم واحتسابكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة, يوم يُجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

نعم كان من الأفضل إعادة التحليل لزوجتك قبل حدوث الحمل, وذلك من أجل وضع تشخيص نهائي للحالة, وكنت أود لو أرسلت لي بنتيجة التحليل الأول للاطلاع عليه.

على كل حال ما يجب عمله الآن هو التالي: 1- يجب إعادة التصوير التلفزيوني ثانية, وذلك كنوع من الاحتياط, فإن تأكد عدم وجود نبض في الجنين, وكان هنالك تناقص مستمر في قيمة تحليل الحمل في الدم, فهنا لا يكون هنالك أي مجال للشك بأن الحمل سيجهض, والخيار سيكون لكما, إما بالانتظار إلى أن يحدث إجهاض عفوي وتلقائي, وهذا يحدث بنسبة عالية جدًا, وهنا يمكن الانتظار مدة شهر كحد أقصى, أو يمكن تناول حبوب للمساعدة على الإجهاض بسرعة بدون انتظار, ونسبة نجاح الإجهاض التام مع هذه الحبوب هي عالية جدًا, وتصل إلى 95%؛ لأن الحمل عند زوجتك ما يزال صغيرًا جدًا.

2- بعد حدوث الاجهاض بـ6 أسابيع يمكن إعادة تحليل الأجسام المضادة المسببة لتخثر الدم ثانية.

3-الأفضل الانتظار 3 أشهر قبل حدوث حمل جديد, وأفضل طريقة لمنع الحمل في هذه الحالة هي استخدام الواقي الذكري.

4- في حال حدوث حمل جديد -إن شاء الله - فإنه يجب أن يتم إعطاء زوجتك أحد البروتوكولين من العلاج: - إبر الهيبارين مع حبوب أسبرين الأطفال، وذلك بشكل يومي ابتداءً من نفس اليوم الذي يتأكد فيه الحمل.

- إبرالهيبارين أو حبوب الأسبرين, لكن هنا يجب أن يضاف إليها حبوب تسمى (البريدنيزون) بجرعة يومية من 40-60 ملغ حسب وزن زوجتك، وحسب نتيجة تحليل الأجسام المضادة.

إن استخدام إحدى الطريقتين السابقتين يجعل نسبة نجاح الحمل تصل إلى 80% بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب..