السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة عمري 22 سنة، ومقيمة في بلد أوروبي، وسامحوني لا أجيد الكتابة بالعربية.

أعاني من مشاكل عدم الإنجاب بعد سبعة أشهر من زواجي، ذهبت إلى الطبيبة، ووجدت عندي تكيسات المبايض، وقناة فالوب اليسرى تعاني من التهاب: hidrosalpinx، وأخذت عدت أدوية للتكيسات لمدة عام ونصف، ولم يحدث حمل، وهنا نصحوني بعمل منظار لإزالة قناة فالوب الملتهبة، وبعدها اللجوء إلى أطفال الأنابيب، رفضت، وفضلت أولا أن أجرب التلقيح الصناعي، لكن لم ينجح.

سؤالي: ماذا أفعل هل من حل آخر؟ هل أكرر التلقيح أم يمكنني اللجوء إلى أطفال الأنابيب بدون عملية المنظار؟ مع العلم أن قناة فالوب اليمنى سليمة، وهل من أعشاب طبيعية تساعد في حالتي؟ أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله خيرا، أنا في حيرة من أمري...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التبويض يحدث كل شهر من مبيض مختلف، مرة من المبيض الأيمن، والشهر الذي يليه من المبيض الأيسر، والمشكلة الأخرى هي: وجود التكيسات على المبايض، وهذا معناه حتى المبيض الأيمن وقناة فالوب اليمنى المفتوحة فإن معدل التبويض في وجود التكيسات أقل من المعدل الطبيعي، وهذا يقلل فرص نجاح التلقيح، وهناك برنامج مقترح لعلاج التكيس يمكن لك متابعته في الشهور الستة القادمة، وهو يشمل: أولا: استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، ولا قلق من استخدام حبوب منع الحمل، بل تعتبر جزءا أساسيا في علاج المشكلة، مثل: حبوب الياسمين؛ لأنها هرمونات تنظم الدورة وتقلل من هرمون الحليب في حالة ارتفاعه.

ثانيا: استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج؛ لأنها تساعد في إنقاص الوزن عن طريق علاج مشكلة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة الذى يؤدي إلى ظهور الشعر، وحب الشباب، مع الحرص على ممارسة الرياضة، وعمل حمية غذائية، والتقليل من النشويات والسكريات، وزيادة السلطات في الطعام.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، وتحسن حالة الدم أيضا.

ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة يمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وآمن طبيا.

وبعد الانتظام على ذلك النظام لمدة 6 أشهر، يمكن إجراء بعض التحاليل لمعرفة مدى التحسن في التبويض من المبيض الأيمن، وهذه التحاليل هي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون: PROGESTERONE في اليوم ال 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم.

والنسب العالمية لنجاح التلقيح المجهري في أحسن المراكز تصل إلى 30 %، ولذلك لا تتوتري وتحزني من الفشل، فيمكن تكرار ذلك، وذلك حسب المعطيات التي يراها الطبيب وقت تنشيط المبيض، وحجم البويضات المستخرجة، وحالة بطانة الرحم وقت التلقيح.

وأطفال الأنابيب هو نفسه التلقيح المجهري، وهذا يعتمد على تنشيط المبايض، وأخذ البويضات الجيدة وتلقيحها في المختبر، ثم زرعها في بطانة الرحم.

وهناك طريقة التلقيح الصناعي وهي: توقع موعد البويضات، ثم حقن المني في الرحم، على أمل التلقيح الطبيعي في بعض الحالات لزيادة فرص الحمل.

وفقك الله لما فيه الخير..