السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسأل عن طرق منع حمل مضمونة بدون تأثير سلبي كبير، وبالخصوص أريد السؤال عن إبر وكبسولات منع الحمل، مع العلم بأن عمري 21 عاماً، وكم المدة التي تستغرق لموانع الحمل عند استعمالها؟ وما هي إيجابيات وسلبيات الموانع بالتفصيل؟ مع العلم بأنني لا أحب تناول الحبوب أو المواظبة عليها، وأنا الآن حامل بحملي الأول في الأسبوع الـ 37 في الشهر التاسع، وأريد أن آخذ احتياطي...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك العديد من وسائل منع الحمل، ومنها الوسائل الطبيعية، مثل الرضاعة، والقذف خارج المهبل، أو فترة الأمان، ولكن نسبة حدوث الحمل مع هذه الوسائل تكون عالية إلى حدٍ ما.

أما بالنسبة للوسائل الطبية، فهناك موانع موضعية، مثل العازل الذكري، وكذلك الحاجز المهبلي، والكريمات الموضعية، واللولب، والهرمونات سواءً أقراص أو حقن، أو طريقة ربط الأنابيب.

لابد للمرأة أن تعرف أن كل وسيلة من هذه الوسائل لها مميزاتها، ولها بعض الآثار الجانبية، ولا توجد وسيلة تمنع الحمل 100%.

ومن أكثر الوسائل شيوعاً هي أقراص منع الحمل، واللولب، وهي تناسب سنك في هذه المرحلة، وبعد الولادة يمكنك استعمالها، بحيث لا تؤثر على الرضاعة، وهي عبارة عن أقراص منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط الذي لا يؤثر على إدرار الحليب، وبالتالي يعطى للمرأة المرضع، ونسبة الحمل فيها 1.2 لكل 100 امرأة.

والوسيلة الأخرى هي اللولب، وهناك عدة أنواع من اللولب، وكلها تعمل بنفس الكيفية، وتستعمل من فترة 3 إلى 5 سنوات، ويتم الكشف الدوري عند الطبيب كل 6 أشهر للتأكد من سلامة اللولب، وعدم وجود التهابات، ونسبة الحمل مع وجود اللولب امرأتان من كل 100 امرأة في السنة، وأحياناً تكون هناك بعض الأعراض الجانبية التي تزول بمرور الوقت، فبعض السيدات مثلاً يُعانين من ألم في أسفل البطن، أو نزول بعض نقط الدم بعد تركيب اللولب، ولكن هذه الأعراض مؤقتة وسرعان ما تزول.

قبل البدء في استعمال أي وسيلة الحمل، يجب عليك زيارة الطبيبة المختصة، ومناقشة الأمر معها، وستقوم الطبيبة بشرح مميزات وعيوب كل وسيلة من وسائل منع الحمل، وسترشدك إلى ما يُناسب حالتك ويبقى الخيار لك بعد ذلك.

وبالله التوفيق..