السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمري 22 عاماً، متزوجة منذ أربع سنوات ولدي طفل، وطفل آخر ولد في السابع وتوفي بسبب تشوه خلقي، اكتشفت منذ خمس سنوات كتلة في الثدي الأيسر، ولم أذهب للفحص، ولا كنت أعاني من أي ألم أو أذى، العام الماضي بعد ولادتي بالطفل الآخر بدأت أعاني من آلام في الثدي الأيسر، مع وخز وآلام في اليد اليسرى، وتحت الصدر آلام مزعجة جداً، لم أذهب للفحص إلى الآن لأني متخوفة من المرض، مع العلم أني أرضعت أطفالي من هذا الثدي، وكنت أعاني من آلام مع الطفل الثاني.

هل من الممكن أن أكون مصابة بالسرطان وأنا بهذا العمر؟ أنا متخوفة جداً، ونفسيتي متدهورة، أرجو الرد...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Um ali حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أتفهم خوفك وقلقك من حدوث السرطان، ولكن -يا عزيزتي- يجب ألا تجعلي من هذا الخوف حاجزاً أو مبرراً يمنعك من مراجعة الطبيبة، فبالرغم من أن سرطان الثدي أصبح يشخص بنسبة عالية في هذه الأيام، إلا أن نسبة الشفاء منه أيضاً أصبحت عالية جداً في حال تم تشخيصه مبكراً.

وأحب أن أطمئنك بأن احتمال حدوث سرطان الثدي في مثل عمرك هو احتمال نادر جداً، لكن هنالك بعض الأورام السليمة التي تصيب الثدي، ويكثر حدوثها في سن النشاط التناسلي، أي في مثل عمرك، وهي ناجمة عن تأثير الهرمونات الأنثوية على الثدي، وهذه الأمراض كثيرة لكنها سليمة -كما ذكرت-، ولا تتحول إلى سرطان، ومنها على سبيل المثال: الأكياس، والأورام الليفية والغدية والشحمية، وغير ذلك.

إذن الاحتمال الغالب عندك هو أن تكون الحالة سليمة تماماً -إن شاء الله -، لكن يجب معرفة نوع الورم أو الكتلة، وذلك عن طريق الفحص والتصوير، لذلك أنصحك بمراجعة طبيبة مختصة لعمل التصوير التلفزيوني للثدي، فإن كانت الكتلة عبارة عن كيس، فيمكن إفراغه بسهولة -إن شاء الله -، وإن كانت كتلة صلبة، فقد يلزم أخذ عينة منها بإبرة رفيعة لوضع التشخيص النهائي، ولوضع الخطة العلاجية المناسبة -إن شاء الله -، وكل ذلك يمكن أن يتم عمله في العيادة، وتحت التخدير الموضعي، وبدون أن يترك أية آثار على الثدي.

أشجعك على كسر حاجز الخوف الذي لا مبرر له لمن كانت في مثل عمرك، ومراجعة الطبيبة بأسرع وقت ممكن، لأن هذا سيجعلك ترتاحين نفسياً وجسدياً -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً..