السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من ألم فظيع بمفصل الركبة اليسرى، وأشعر بألم شديد عند ثبوت الركبة على وضع ثابت لفترة زمنية، مثل: الجلوس في المواصلات أو المكتب أو ما شابه ذلك، وكذلك هناك فرقعة شديدة في المفصل، ولا أشعر بالراحة إلا عند الحركة أو عند فرقعة المفصل.

بعد عمل أشعة رنين أفاد التقرير بأن هناك تآكلًا من الدرجة الثانية في الغضروف الهلالي، ولكن الطبيب قال لي: لا تهتم للتقرير؛ فالأشعة نفسها جيدة، وأفاد بأن الألم الذي أشعر به نتيجةً للتوتر والقلق والاضطراب النفسي، وقال لي حرفيًا: "إن هذا بالماضي كنا –كأطباء- نرى أنه عرض، ولكن الآن الدراسات أثبتت أنه مرض أو متلازمة"، ووصف لي حبوب (تربتيزول) عند اللزوم قبل النوم.

أخذت حوالي 4 حبوب في أربعة أيام متوالية، ولم أشعر بنفس الألم الذي كنت أشعر به من قبل، وتوقفت عن الدواء لمدة سنة تقريبًا، وبالأمس شعرت بألم قوي، فأخذت قرصًا قبل النوم، ولكني في اليوم التالي كنت أشعر بخمول شديد جدًا وكسل ونوم طوال اليوم تقريبًا.

أرجو إفادتي عن هذا التشخيص، وما هي الأعراض الجانبية وتأثير هذا العقار؟ وهل يظهر في تحاليل المخدرات؟ حيث إنهم في العمل يقومون بإجراء تحاليل مخدرات من وقت لآخر.

شكرًا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الآلام التي تنجم عن تمزّق الغضروف أو تآكل الغضروف تكون مع المشي وثني الركبة، وأنت عندك الآلام تخفّ مع الحركة وفرقعة المفصل، وهذا يؤكد أن السبب قد لا يكون بسبب هذا التآكل من الدرجة الثانية في الغضروف الهلالي.

لقد وُجد في إحدى الدراسات الحديثة أن الاكتئاب له علاقة مع آلام الركبة التي لا يوجد لها سبب عضوي، وأنت -ولله الحمد- كنت ولفترة سنة في حالة جيدة، ولو كان هناك مرض عضوي مسبّب للألم في الركبة، فإنه كان سيستمر هذا الألم.

(التربتيزول) يعطي مثل هذه الأعراض، كالشعور بالتعب والإعياء والخمول والنعاس أو الدوار وجفاف في الفم، وأحيانًا زغللة في العين وإمساك.

عادة ما يتم البدء بجرعة صغيرة، 10 ملغ، ثم تزداد الجرعة إلى 25، وتدريجيًا يتم زيادة الجرعة حسب اللزوم.

عادة ما تكون الأعراض الجانبية في الأيام الأولى، وقد يستمر بعضها، والبعض الآخر يخف مع الوقت، فيتعود عليها المريض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..