السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنجبت طفلتي منذ ثلاثة شهور وثلاثة أسابيع، ونزلت الدورة للمرة الأولى بعد الولادة بعد أربعين يوما، واستمرت 13 يوما، وفي الشهر الذي بعدها عندما نزلت استمرت 7 أيام، وفي الشهر الثالث استمرت لأكثر من 18 يوماً، ولا زالت.

لا أدري ما سبب عدم انتظامها؟ مع العلم أني أرضع ابنتي طبيعيا، بالإضافة إلى الصناعي، وأستعمل حبوب منع الحمل (سيري زيت)، فما هو علاج عدم انتظامها؟ وهل أوقف الحبوب، أو أستعمل طريقة للتنظيم أخرى؟ مع العلم أن هذه طفلتي الأولى، وأنا أستخدم الحبوب من ثاني أيام دورتي الأولى، ودورتي قبل الحمل كانت منتظمة، وتستمر من 6 -7 أيام فقط.

أرجو الرد مع الشكر الجزيل...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نحمد الله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

بما أن دورتك الشهرية كانت منتظمة قبل حدوث الحمل؛ فإن هذا يعتبر أمراً مطمئناً -إن شاء الله -، ويوحي بأن اضطراب الدورة الآن سببه الرضاعة وحبوب منع الحمل التي تتناولينها.

فالرضاعة ترفع من نسبة هرمون الحليب في الدم، وهذا يؤدي إلى حدوث ضعف في بطانة الرحم أحيانا، مما قد يؤدي إلى نزول الدم قبل موعد الدورة بأيام، ويستمر إلى غاية نزول الدورة، فتظن السيدة بأن الدورة عندها قد أصبحت طويلة، والحقيقة هي أن الأيام الأولى لا تكون من الدورة، بل تكون ناتجة عن حدوث ضعف بطانة الرحم، وهذا سبب محتمل عندك.

والسبب الثاني: هو تناولك لحبوب (سيرازيت)، فهذه الحبوب تتألف من هرمون واحد، لذلك هي أيضا قد تسبب ضعفا وهشاشة في بطانة الرحم، فتؤدي إلى نزول دم بشكل غير منتظم، فإن صادف نزولها قبل وقت الدورة أو بعد انتهائها، فسيبدو وكأنه استمرار للدورة، أي تبدو الدورة وكأنها طويلة.

ومثل هذا الاضطراب غالبا ما يتوقف مع الاستمرار بتناول حبوب (سيرازيت)، لذلك أنصحك بالصبر والتريث قبل إيقاف الحبوب، وأنصحك بالانتظار 3 - 4 أشهر قادمة، فقد يختفي هذا الاضطراب مع طول الاستخدام -بإذن الله -، لأننا نفضل استخدام هذه الحبوب كوسيلة لمنع الحمل عند من كانت في مثل ظروفك، أي كانت هذه ولادتها الأولى، وكانت دورتها منتظمة قبل الحمل.

إن هذه الحبوب جيدة وفعالة في الشهور الستة الأولى بعد الولادة، وهي لا تؤثر على كمية إدرار الحليب، بل على العكس قد تزيد هذا الإدرار.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما..