السلام عليكم خالتي عانت ظروفا قاسية في الحياة، وتعرضت للظلم من أم زوجها، وزوجات إخوة زوجها، حتى وهي والدة لم يعطوها أي شيء، وكانت تأكل من بواقي القمامة.

الآن لم تعد تحتضن أحدا حتى أخواتها، تسلم عليهن من بعيد، والنساء كذلك من مسافة، وكل حياتها كآبة وكتمة، وتعاني من ارتجاع مريئي في معدتها، ولا تستطيع تناول الطعام، وقد أخذت مضادا حيويا.

أرجو المساعدة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التصرف الحالي لخالتك يمكن فهمه بصورة تحليلية نسبةً لما تعرَّضتْ له وهي صغيرة.

تعرَّضتْ لظروف قاسية - كما ذكرتَ - ومعاملة سيئة، فلا بد أن ينعكس عليها هذا لاحقًا، وهذا ما حصل معها الآن، وأحيانًا يكون هناك تعميم لردة الفعل، فطالما كانت المعاملة السيئة من أقرب الناس إليها -خاصة من النساء- فردة فعلها الآن هي ما تراه من محاولة الابتعاد من النساء بدرجة كبيرة، لأنها لم تلق منهم الحضن الدافئ أو العناية عندما كانت تحتاجها، فهي الآن تقوم بالابتعاد عنهم، وعدم الجلوس إليهنَّ، والكلام معهنَّ من مسافة كما ذكرتَ، وهذا طبعًا يتم التعامل معه من خلال علاج نفسي، من خلال الجلسات النفسية، لإخراج ما في داخلها من هواء ساخن وغضب يتحول إلى هذا السلوك.

أما بخصوص ارتجاع المريء: فطبعًا هذا مرض من أمراض الجهاز الهضمي، وعلاجه الآن فعّال، من خلال أدوية معروفة مثل الـ (نكسيوم Nexium) مثلاً، أربعين مليجراما، يُعطى نصف ساعة قبل الإفطار يوميًا لمدة شهرٍ، حتى تزول الأعراض نهائيًا، ومن ثمَّ قد يُقرر الطبيب إعطاء عشرين مليجرامًا لفترة شهرين آخرين، أو حتى يُعطى العلاج عند اللزوم.

أما بخصوص المضادات الحيوية: فطبعًا المضادات الحيوية أحيانًا تُحدث آلامًا في المعدة وإسهالا، وهذا يعرفه الأطباء ويتعاملون معه بطريقتهم، أي قد يُغيرون نوع المضاد الحيوي أو هكذا.

وفقك الله وسدد خطاك.
.