السلام عليكم أنا فتاة بعمر 19 سنة، أعاني من آلام شديدة أثناء الدورة، لا أستطيع تحملها، ونزول كتل دم متجلطة، لونها أحمر داكن، وأحياناً قد يصل سمكها إلى 3 سم، ويستمر نزول هذه الكتل حتى رابع يوم من الدورة.

هذه الأعراض أعاني منها منذ نحو 3 سنوات، وكلما تقدم بي العمر تزيد، ووزني كان 58، ولكن نقص كثيراً، في فترة قصيرة تقارب 4 أشهر، علماً أن دورتي منتظمة في موعدها، وتستمر من 5-6 أيام، ونزول الدم في الغالب كثيف، وأحياناً يقل عن معدله الطبيعي.

التبويض غير منتظم، وقد يحدث بعد الدورة بنحو 3-4 أيام، أو بعد الدورة بأسبوع، وأحيانا بعدها بـ10 أيام، ويصاحبه ألم شديد، كما تحدث أثناء الدورة وأثناء التبويض نزول إفرازات سميكة شفافة، مصحوبة بدم.

في الأيام العادية أعاني باستمرار من الالتهابات في المهبل، ومنذ نحو أقل من شهر أعاني من تكرار التبول والشعور بالعطش باستمرار.

هل هذه الأعراض تعني وجود التهابات في الحوض أو وجود ورم ليفي؟ أم أنها أعراض طبيعية؟ أرجو التفسير والاستشارة والنصيحة، والإجراءات اللازم اتخاذها.

جزاكم الله كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم الطمث أو ألم الدورة الشهرية يسمى dysmenorrhea ومن أهم أسبابه زيادة إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى بروستاجلاندن، وهذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم فتحدث الآلام التي تعانين منها.

من أسباب ألم الدورة الشهرية وجود بعض الأكياس الوظيفية، والتكيس على المبايض الذي تعانين منه، والأكياس الوظيفية تتكون في المبايض بسبب عدم خروج أو انفجار بعض البويضات، وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام في أثناء الدورة الشهرية، وقد يترافق مع ذلك بعض العقد الليفية الحميدة fibroids في الرحم، مما يسبب نزول كتل الدم المتجلط.

عموماً علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم أو تكون أكياساً وظيفية على المبايض، هو في تناول حبوب منع الحمل لعدة شهور، وبعلم الوالدة، حتى لا يحدث سوء فهم من الأسرة، وهي مناسبة للمتزوجات، وغير المتزوجات، لأنها هرمونات تساعد على إيقاف التبويض وعلاج الأكياس الوظيفية على المبايض، وتساعد في التأثير في هرمون بروستاجلاندن الموجود في بطانة الرحم، فيختفي الألم -إن شاء الله -.

هذه الحبوب لها فائدة أخرى، وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة، كذلك يمكنك تناول مسكنات مثل أقراص فولتارين 50 مج، بعد الأكل ثلاث مرات يومياً، قبل بداية الدورة بيوم واحد أو أقراص بونستان 500 مج ثلاث مرات يومياً، حتى يختفي الألم، أو الاستمرار في وضع تحاميل فولتارين (دكلوفينك الصوديوم100mg)، ولا ضرر منها، إن شاء الله.

يمكنك عمل مساج للبطن, أسفل السرة باستخدام كمادات ساخنة على البطن, عمل تمارين رياضية كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين (كالشاي, القهوة, الشكولاته) تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، ومن هنا ننصح بأخذ قسط كاف من النوم العميق، والإقلال من المنبهات، مع العمل على ضبط الوزن بحيث تتجنبين السمنة والنحافة، وذلك من تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة.

من المهم عمل تحليل ومزرعة بولية وتحليل سكر صائم 10 - 12 ساعة، أي من ال 7 مساء، وحتى ال 7 صباحاً، والمفروض أن تكون نسبة السكر أقل من 126 وفوق 80 لمعرفة سبب العطش وتناول العلاج، حسب نتيجة التحليل، وملاحظة هل هناك إفرازات خضراء أو صفراء، مع رائحة كريهة، والتي تشير إلى وجود التهاب بكتيري أو إفرازات بيضاء، مع حكة، والتي تشير إلى وجود التهاب فطري، وزيارة الطبيبة لتناول العلاج المناسب.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك الله لما فيه الخير..