السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنني أعاني من آلام عند قدوم الدورة الشهرية، ألم في أسفل البطن، وألم أسفل الظهر، وألم في أفخاذي، لوعة، تقيؤ، شعور بدوار، تزداد الحالة سوءاً فلا أستطيع التحرك، وتتلاشى القوة من أطرافي إلى أن يأخذونني محمولة إلى المستشفى -فيصف لي الطبيب إبرتين، وبعد أن آخذهما أشعر براحة وانخفاض مستوى الألم تدريجياً ثم أنام.

في بعض الأحيان آخذ دواء Ponstan، فيكون الألم أقل وأستطيع تحمله، ولكن عندما تزداد اللوعة وحاجتي للتقيؤ، ولا أستطيع أخذ الدواء، فإن الألم يزداد لدرجة لا تُحتمل، وللعلم فالدورة منتظمة شهرياً.

سؤالي: هل آلام الدورة طبيعية أم تحتاج إلى علاج ومراجعات للمستشفى وأخصائية نساء؟ وهل الإبر التي وصفها الطبيب ستؤثر عليَّ مستقبلاً من ناحية الإنجاب فأنا متزوجة منذ شهرين؟ وإن كانت ستؤثر فما الطريقة لمنع ذلك؟ وكيف أتخلص من هذه الآلام؟ أرجوكم النظر في موضوعي، وجزاكم الله خيراً، وأثابكم الفردوس...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.

وبعد: فإن الألم الذي له علاقة بالدورة الشهرية هو ما يسمى عسرة الطمث، وهو مشكلة شائعة جداً، ومن المهم التأكد من عدم وجود سبب له؛ ولذلك يجب أولاً عمل فحص سريري كامل لك، مع فحص نسائي, وتصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين.

ننصح بعمل فحص لـCbc-tsh- وذلك كنوع من الاحتياط، فإن تبين بالفحص والتحليل بأن كل شيء طبيعي، فهنا تكون عسرة الطمث عندك هي وظيفية، أي بسبب تأثير الهرمونات المبيضية على عضلة الرحم، وهي حالة رغم أنها مزعجة جداً، إلا أنها مطمئنة وسليمة؛ لأنها غالباً ما تدل على أن الدورة الشهرية هي إباضية ومخصبة، وهو أمر مطمئن، وفي هذه الحال يمكنك تجربة: الكمادات الحارة (القربة) وهي طريقة قديمة، استخدمتها أمهاتنا وجداتنا منذ القدم، وكانت وما تزال فعالة في تخفيف الألم.

شرب منقوع بعض الأعشاب الطبيعية مثل الميرمية والنعناع، وتخفيف الدهون في الطعام، والإكثار من لحم السمك، ومن الفاكهة والخضروات.

ممارسة رياضة يومية تحبينها، ولا تتعارض مع تقاليد مجتمعنا، وتعاليم ديننا الحنيف مدة ساعة يومياً، ويمكنك استخدام حبوب من نوع (ايبوبروفين - نابروكسين)، فهي تفيد في (70%) من الحالات وتغني عن الإبر، يمكنك البدء بهذه الحبوب قبل بدء الأعراض أو عند توقع بدئها، كنوع من الوقاية، وإن بقيت الأعراض مستمرة رغم كل ما سبق، فيمكنك أخذ الإبرة.

العلاجات السابقة بما فيها الإبر لن تؤثر على الخصوبة ولا على الحمل والإنجاب -بإذن الله - فلا تقلقي من هذه الناحية.

بعد حدوث الحمل والولادة ستخف كثيراً أو ستزول هذه الآلام؛ حيث ستتمدد العضلة الرحمية بعض الشيء، وكذلك عنق الرحم, وتخف حساسيتها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائماً..