مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الحكمة من سؤال الله تعالى : لمن الملك اليوم؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | جواز التعبد بما أوجبه العبد على نفسه بطريق النذر- سؤال وجواب | من تزوج امرأة سافرة وكان يعتقد وجوب ستر الوجه فهل يجوز له السفر معها سافرة؟
- سؤال وجواب | غياب زوجي سبب لي الضرر، فهل يحق لي طلب الطلاق؟
- سؤال وجواب | مواضع استحباب قول لا إله إلا الله
- سؤال وجواب | النكاح بدون ولي باطل
- سؤال وجواب | حب تسلط الزوج في الأمور المالية
- سؤال وجواب | زوجي لا يعرف الادخار، فكيف أقنعه بذلك؟
- سؤال وجواب | من قام من فراشه ثم رجع إليه هل يعيد أذكار النوم ؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضغط وثقل في الرأس وعدم اتزان شخصت بأنها نفسية!
- سؤال وجواب | ما يحل للرجل من زوجته وقت الحيض
- سؤال وجواب | هل تحضر الملائكة جلسات الذكر النسائية إذا كن كاشفات رؤوسهن؟
- سؤال وجواب | تعبت من غربة زوجي وعدم مشاركته المسؤولية الأسرية.
- سؤال وجواب | كيف أقنع أهلي بقبول الشاب الذي تعلقت به؟
- سؤال وجواب | زوجي لا يعطيني حقوقي، فهل علي إثم لو قصرت بحقه؟
- سؤال وجواب | وقفة مع قوله تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها )
يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول : ( يا دنيا ؟ أين أنهارك ؟ أين أشجارك ؟ وأين عمارك ؟أين الملوك وأبناء الملوك ؟ وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة ؟ أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري ؟ لمن الملك اليوم ؟ فلا يجيبه أحد ، فيرد الله عز وجل فيقول : الملك لله الواحد القهار.
وسؤالي هو : لماذا الرب يسأل الدنيا وهو أعلم ؟ ولماذا يسأل إذا لم تكن هناك إجابة من أحد ؟ مع أن كل شيء ينطقه لله يجب أن ينطق لماذا لم تنطق الدنيا بأنه لم يتبق أحد ؟ هذا السؤال يراودني بشدة ومنذ فترة طويلة أرجو الإجابة بإقناع ..
الحمد لله.
أولا : لم نقف على الحديث باللفظ المذكور في شيء من كتب السنة المسندة ، وإنما ذكره ـ بهذا اللفظ ـ ابن الجوزي في كتابه " بستان الواعظين" (22) ، من غير إسناد ، في سياق بعض مواعظه.
ومثل هذا الكتاب : لا تؤخذ منه رواية ، ولا يبنى على ألفاظه حكم.
وقد ورد المعنى المذكور ، (أي : هلاك الخلائق ، وموتهم جميعا ، حتى الملائكة عليهم السلام) ، مطولا جدا في حديث مشهور عند أهل العلم ، يعرف بحديث الصور.
وهذا الحديث قد رواه : إسحاق بن راهويه في "مسنده" رقم (10) ، (1/84) ، وأبو الشيخ في "العظمة" رقم (386، 387 ، 388) ، وغيرهما.
وهو حديث مضطرب ، ضعيف من عامة طرقه.
قال الله تعالى في كتابه الكريم : (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ * يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) غافر/15-17.
وروى البخاري في صحيحه (4812) ، ومسلم (2787) أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ ؟).
قال ابن الجوزي رحمه الله : " قوله تعالى: ( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) : اتفقوا على أن هذا يقوله الله عزّ وجلّ بعد فَناء الخلائق.
واختلفوا في وقت قوله عزّ وجلّ له على قولين : أحدهما: أنه يقوله عند فَناء الخلائق إِذا لم يبق مجيب.
فيَرُدّ هو على نفسه فيقول: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ، قاله الأكثرون.
والثاني: أنه يقوله يوم القيامة.
وفيمن يُجيبه حينئذ قولان: أحدهما: أنه يُجيب نفسه ، وقد سكت الخلائق لقوله تعالى.
قاله عطاء.
والثاني: أن الخلائق كلَّهم يُجيبونه فيقولون: للهِ الواحدِ القهارِ ، قاله ابن جريج ".
انتهى من "زاد المسير" (7/212).
وينظر : "تفسير البغوي" (7/143-144) ، "السراج المنير" للخطيب الشربيني (3/475).
"محاسن التأويل" للقاسمي (8/305).
ثالثا : ليس في مثل هذا السؤال إشكال ، سواء كان من رب العالمين ، وهو علام الغيوب ، أو كان من غيره ، كما قد قيل ، وبيان ذلك من وجوه : الأول : أنه قد قيل إن هذا السؤال وجوابه ، إنما يكون بعد بعث الخلائق وحشرهم إلى رب العالمين ، وأن الخلق كلهم يجيبونه ، كما سبق نقله عن ابن جريج ، وحينئذ ، فلا إشكال.
وقد روي هذا القول عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : "يَجْمَعُ اللَّهُ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ بِأَرْضٍ بَيْضَاءَ، كَأَنَّهَا سَبِيكَةُ فِضَّةٍ لَمْ يُعْصَ اللَّهُ فِيهَا قَطُّ ، فَأَوَّلُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَنْ يُنَادِيَ مُنَادٍ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ فيجيبوا كُلُّهُمْ: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ".
نقله أبو حيان في "البحر المحيط" 9/245) ، وبنحوه عن ابن عطية في "المحرر الوجيز" (4/551) ، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (7/280) إلى عبد بن حميد في "تفسيره".
وحينئذ ، فالسؤال والجواب على ظاهره ، وقد أجاب الخلائق ربهم عن سؤاله.
الثاني : أنه إذا قُدِّر أن الجواب ليس من الخلائق ، وإنما السائل ، والمجيب : هو رب العالمين ، كما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " إِذَا هلك من في السموات وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ، فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، فَيَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ.".
انظر : "البحر المحيط" ، الموضع السابق.
فليس في ذلك إشكال أيضا ؛ فإن مقاصد السؤال البلاغية : أوسع بكثير من مجرد الاستفهام عن أمر لم يكن معلوما للسائل ؛ كما في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَصَلاَةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).
فليس القصد من السؤال هنا : الاستعلام عن حال العباد ، كما هو مقرر معلوم ، وكما في الحديث نفسه (وهو أعلم بهم) ، وإنما الحكمة من ذلك : بيان شرف هؤلاء العباد ، والتنويه بعظيم شأنهم ، والإشادة بفضلهم عند الملائكة.
ومن مقاصد السؤال ، ما قد يكون عكس ذلك ، والسائل يعلم ـ يقينا ـ أن المسؤول لا يجيبه.
كما في صحيح مسلم (2873) من حديث عمر رضي الله عنه : " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ، بِالْأَمْسِ، يَقُولُ: ( هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللهُ )، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَئُوا الْحُدُودَ الَّتِي حَدَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: فَجُعِلُوا فِي بِئْرٍ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ: ( يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ وَيَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ حَقًّا ؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي اللهُ حَقًّا )، قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لَا أَرْوَاحَ فِيهَا ؟ قَالَ: ( مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شَيْئًا ).
وفي صحيح البخاري (3976) قَالَ قَتَادَةُ : " أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ، قَوْلَهُ ، تَوْبِيخًا ، وَتَصْغِيرًا ، وَنَقِيمَةً ، وَحَسْرَةً ، وَنَدَمًا ".
فقد بين قتادة رحمه الله مقاصد مثل هذا السؤال ، وإسماع هذا الكلام للكفار ، وليس في شيء منها أنه طلب خبرهم حقيقة ، ولا أنه أراد منهم أن يخبروه بشيء كان يجهله ، صلى الله عليه وسلم.
وهذا أمر شائع في لسان العرب ، دائر في أشعارهم ، أن يسأل الشاعر الأطلال ، ومنازل الأحباب ، أو يحدث ناقته وجمله ، أو يأتي القبور فيناديها ويسألها ، أو نحو ذلك ، مما هو شائع معروف ، لا ينكره من له أدنى معرفة بلسان العرب وأشعارها.
وحينئذ ، يقال هنا : ليس في شيء من ظاهر الكلام ، ولا فحواه أن الله جل جلاله أراد أن ينطق الخلائق بجواب سؤاله ، ولا أنه طلب منهم أن ينطقوا بشيء من ذلك أصلا ؛ وإنما هذا مقام إظهار كبريائه وعظمته ، وأن من كان ينازعه الملك في الدنيا ، بقوله ودعاواه وأكاذيبه ، لا يملك ـ في ذلك اليوم العسير ـ شيئا من أمره ، ولو بمجرد القول والدعوى باللسان ، ولا يقوى أن يتقدم بين يدي رب العالمين بقول ، ولا فعل.
قال الشيخ العلامة الطاهر ابن عاشور ، رحمه الله : " وَالِاسْتِفْهَامُ : إِمَّا تَقْرِيرِيٌّ ، لِيَشْهَدَ الطُّغَاةُ مِنْ أَهْلِ الْمَحْشَرِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُخْطِئِينَ فِيمَا يَزْعُمُونَهُ لِأَنْفُسِهِمْ مِنْ مُلْكٍ لِأَصْنَامِهِمْ ، حِينَ يُضِيفُونَ إِلَيْهَا التَّصَرُّفَ فِي مَمَالِكَ مِنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ ، مِثْلَ قَوْلِ الْيُونَانِ بِإِلَهِ الْبَحْرِ وَإِلَهِ الْحَرْبِ وَإِلَهِ الْحِكْمَةِ ، وَقَوْلِ أَقْبَاطِ مِصْرَ بِإِلَهِ الشَّمْسِ وَإِلَهِ الْمَوْتِ وَإِلَهِ الْحِكْمَةِ ، وَقَوْلِ الْعَرَبِ بِاخْتِصَاصِ بَعْضِ الْأَصْنَامِ بِبَعْضِ الْقَبَائِلِ مِثْلِ اللَّاتِ لِثَقِيفٍ ، وَذِي الْخَلَصَةِ لِدَوْسٍ ، وَمَنَاةَ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ.
وَكَذَلِكَ مَا يَزْعُمُونَهُ لِأَنْفُسِهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ عَلَى النَّاسِ لَا يُشَارِكُهُمْ فِيهِ غَيْرُهُمْ كَقَوْلِ فِرْعَوْنَ: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) [الْقَصَص: 38] وَقَوْلِهِ: ( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي) [الزخرف: 51] ، وَتَلْقِيبِ أَكَاسِرَةِ الْفُرْسِ أَنْفُسَهُمْ بِلَقَبِ: مَلِكِ الْمُلُوكِ (شَاهِنْشَاهْ) ، وَتَلْقِيبِ مُلُوكِ الْهِنْدِ أَنْفُسَهُمْ بِلَقَبِ مَلِكِ الدُّنْيَا (شَاهٍ جَهَانِ).
وَيُفَسِّرُ هَذَا الْمَعْنَى مَا فِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ يَوْمِ الْحَشْرِ : ( ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ ؟) ؛ اسْتِفْهَامًا مُرَادًا مِنْهُ : تَخْوِيفُهُمْ مِنَ الظُّهُورِ يَوْمَئِذٍ ، أَيْ : أَيْنَ هم الْيَوْم ؟ لماذَا لَمْ يَظْهَرُوا بِعَظَمَتِهِمْ وَخُيَلَائِهِمْ ؟ وَيَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ الِاسْتِفْهَامُ كِنَايَةً عَنِ التَّشْوِيقِ إِلَى مَا يَرِدُ بَعْدَهُ مِنَ الْجَوَابِ ، لِأَنَّ الشَّأْنَ أَنَّ الَّذِي يَسْمَعُ اسْتِفْهَامًا يَتَرَقَّبُ جَوَابَهُ ، فَيَتَمَكَّنُ مِنْ نَفْسِهِ الْجَوَابُ عِنْدَ سَمَاعِهِ فَضْلَ تَمَكُّنٍ.
وَجُمْلَةُ : ( لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنْ بَقِيَّةِ الْقَوْلِ الْمُقَدَّرِ ، الصَّادِرِ مِنْ جَانِبِ اللَّهِ تَعَالَى ، بِأَنْ يَصْدُرَ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ اسْتِفْهَامٌ ، وَيَصْدُرَ مِنْهُ جَوَابُهُ.
لِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ الِاسْتِفْهَامُ مُسْتَعْمَلًا فِي التَّقْرِيرِ ، أَوِ التَّشْوِيقِ : كَانَ مِنَ الشَّأْنِ أَنْ يَتَوَلَّى النَّاطِقُ بِهِ الْجَوَابَ عَنْهُ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) [النَّبَأِ: 1، 2].
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَقُولَ قَوْلٍ آخَرَ مَحْذُوفٍ ، أَيْ فَيَقُولُ الْمَسْئُولُونَ: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ إِقْرَارًا مِنْهُمْ بِذَلِكَ ، وَالتَّقْدِيرُ: فَيَقُولُ الْبَارِزُونَ : لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، فَتَكُونُ مُعْتَرِضَةً.
وَذِكْرُ الصِّفَتَيْنِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ دُونَ غَيْرِهِمَا مِنَ الصِّفَاتِ الْعُلَى لِأَنَّ لِمَعْنَيَيْهِمَا مَزِيدَ مُنَاسَبَةٍ بِقَوْلِهِ: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) ، حَيْثُ شُوهِدَتْ دَلَائِلُ الْوَحْدَانِيَّةِ لله ، وقهره جَمِيع الطغاة والجبارين ".
انتهى من "التحرير والتنوير" (24/110-111) ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | جواز أن تكون نسبة الشركاء في الربح متفاوتة مع تساوي حصصهم في رأس المال- سؤال وجواب | ما حكم الاشتراك في تطبيق تحدد فيه عدد ما تريد قوله من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة؟
- سؤال وجواب | الاختلاف بين المتبايعين
- سؤال وجواب | وقت أذكار الصباح والمساء
- سؤال وجواب | الآثار الواردة عن الرعد وكيفية النجاة منه
- سؤال وجواب | ألم في رأس المعدة مع خروج البراز بشكل رفيع
- سؤال وجواب | أين تقع بلاد الرافدين؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من آثار الماضي؟
- سؤال وجواب | (اللهم صل عليه صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا) هل تجوز هذه الصيغة؟
- سؤال وجواب | أشعر بخمول ورعشة وتجشؤ دائم، فهل أنا مصابة بالسكري؟
- سؤال وجواب | هل يكرر دعاء سماع الرعد إذا كان مستمرا؟
- سؤال وجواب | أعاني من غازات وأحس بوخزات في القلب. فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | لم يثبت شيء مرفوع في الدعاء عند دخول مكة
- سؤال وجواب | أعاني من نزول قطرات البول عند الحركة المفاجئة.
- سؤال وجواب | اختلاف المفسرين في الرسل المذكورين في سورة يس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا