مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما حكم نسب الإنسان تعب غيره لنفسه؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عقد المضاربة الصحيح يضمن لك حقوقك.- سؤال وجواب | طفلتي تبكي لأسباب غير معروفة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | إذا حُوِّل الحمام لمكان للاغتسال فقط، فهل يجوز ذكر الله فيه؟
- سؤال وجواب | هل المساواة في الظلم عدل؟
- سؤال وجواب | الاستشفاء بالمياه المعدنية وذبح الخراف عندها
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب ينوي الهجرة فرفضة أبي وأهلي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | خبر تبرك خالد بن الوليد رضي الله عنه بشعر النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | يلزمك قضاء ما أكلت وما أهديت من النذر
- سؤال وجواب | ما أسباب وجود التشوهات الخلقية في الجنين، وحدوث الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | ثبات الوزن أثناء الحمل
- سؤال وجواب | الرد عن عرض المسلم واجب
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الظهر إثر حادث حصل لي
- سؤال وجواب | الوقاية من كيد الشيطان ومكره وأذيته
- سؤال وجواب | بعد تناولي للعلاج خف القلق لدي، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الصيام في كفارة اليمين
أبي هو الأكبر بالنسبة لإخوته ، توفي والده وهو صغير ، ترك التعليم لكي يصرف على أمه وإخوته ال9 فعمل حمالا أي عامل في بدايته ، فكان يرسل المال إلى أهله في السودان ، وهم يعيشون في ترف شديد بالنسبة لظروفهم ، ويصرفون مال والدي من دون تفكير ، ويطلبون المزيد ، وهو لا يقصر فيهم ، بل يفضل نفسه عليهم ، فزوج أبي أخواته كلهن.
ولكن عمي كان يقول للناس إنا الذي زوجت أخواتي ، وأنا الذي ساعدت ، وأنا لدي تجارة ، مع أنها تجارة والدي وماله ! فما حكم نسب عمي كل هده الأعمال لنفسه دون أن يشرك والدي ، مع العلم أن أبي تكفل كل شيء يخص أهله ، ولكن لطالما نسب عمي الجهد لنفسه .
.
الحمد لله.
لا شك أن من نسب إلى نفسه ما ليس لها من الخير ، أو ادعى ما ليس عنده من الفضل ، فقد كذب على نفسه ، وكذب على الناس.
قال الله تعالى ( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آل عمران/188.
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي: بالخير الذي لم يفعلوه ، والحق الذي لم يقولوه ، فجمعوا بين فعل الشر وقوله ، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه ".
انتهى من " تفسير السعدي" (ص 160).
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقُولُ إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي ، مَا لَمْ يُعْطِنِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ).
رواه مسلم (2129).
قال النووي رحمه الله : قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده ، بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده , يَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس , وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ , فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْ زُور.
قَالَ أَبُو عُبَيْد وَآخَرُونَ : هُوَ الَّذِي يَلْبَس ثِيَاب أَهْل الزُّهْد وَالْعِبَادَة وَالْوَرَع , وَمَقْصُوده أَنْ يَظْهَر لِلنَّاسِ أَنَّهُ مُتَّصِف بِتِلْكَ الصِّفَة , وَيَظْهَر مِنْ التَّخَشُّع وَالزُّهْد أَكْثَر مِمَّا فِي قَلْبه , فَهَذِهِ ثِيَاب زُور وَرِيَاء ، وَقِيلَ : هُوَ كَمَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْنِ لِغَيْرِهِ , وَأَوْهَمَ أَنَّهُمَا لَهُ ، وَقِيلَ : هُوَ مَنْ يَلْبَس قَمِيصًا وَاحِدًا وَيَصِل بِكُمَّيْهِ كُمَّيْنِ آخَرَيْنِ , فَيَظْهَر أَنَّ عَلَيْهِ قَمِيصَيْنِ ، وَحَكَى الْخَطَّابِيُّ قَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد هُنَا بِالثَّوَابِ الْحَالَة وَالْمَذْهَب , وَالْعَرَب تَكْنِي بِالثَّوْبِ عَنْ حَال لَابِسه , وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ كَالْكَاذِبِ الْقَائِل مَا لَمْ يَكُنْ ، وَقَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد الرَّجُل الَّذِي تُطْلَب مِنْهُ شَهَادَة زُور , فَيَلْبَس ثَوْبَيْنِ يَتَجَمَّل بِهِمَا , فَلَا تُرَدّ شَهَادَته لِحُسْنِ هَيْئَته ، وَاللَّه أَعْلَم.
فتأملي ، كيف أن الله عزو جل حذر من حال من يحب أن يمدحه الناس بما ليس فيه من الخير، وبين أن هذا لا ينفعه شيئا عند الله ، الذي يعلم السر وأخفى ، فمهما تستر به من الدعاوى الكاذبة ، لم يزده ذلك إلا فضيحة وسوء حال.
بل مهما تكثر به من ذلك الباطل ، لم يحصل في عاقبة أمره إلا على القلة والخسار : عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً ) متفق عليه ، واللفظ لمسلم.
وعلى كل حال ، فلا ينبغي ذلك أن يحزنك ، أو يحزن أباك ، لأن العبد المؤمن إنما ينفق ما أنفق ، ويعطي ما أعطى لله ، لا لأجل أن يقول الناس قد أنفق وأعطى ، والله جل جلاله لا يضيع عنده مثقال ذرة ، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
نسأل الله أن يأجر أباك ، ويخلف له خيرا مما أنفق وأعطى.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الرد عن عرض المسلم واجب- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الظهر إثر حادث حصل لي
- سؤال وجواب | الوقاية من كيد الشيطان ومكره وأذيته
- سؤال وجواب | بعد تناولي للعلاج خف القلق لدي، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الصيام في كفارة اليمين
- سؤال وجواب | الترهيب من اليمين الغموس والتوبة منه
- سؤال وجواب | هل تؤثر أدوية الفصام الشخصي على الحمل؟
- سؤال وجواب | الله سبحانه وتعالى لا يأمر بالمنكر
- سؤال وجواب | حكم الاستعانة بالجن في أعمال الخير
- سؤال وجواب | رسالة المعلم في إيجاد الأهداف السامية عند الطالب
- سؤال وجواب | هل نكاح المسلمات اللاتي في بلادهن حروب من الاستغلال السيء أم هو مواساة لهن؟
- سؤال وجواب | الأدوية النفسية سببت لي ألما بالعين، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يعد الخوف الذي ينتابني طبيعيا أم مرضيا؟
- سؤال وجواب | خفض الصوت من آداب الدعاء
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف من كل شيء؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا