مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | معنى " كان " في مثل قوله تعالى ( وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل بإمكاني زيادة جرعة الزولفت لأني لم أر تحسنا؟
- سؤال وجواب | نحافة فتاة متزوجة سببت لها مشكلة نفسية
- سؤال وجواب | هل ينال من ينفق المال في البناء أجرا
- سؤال وجواب | هل دواء الزكام [كلوروهيستول] يضر الحامل؟
- سؤال وجواب | حكم الشك بعد الفعل
- سؤال وجواب | ما مدى صحة مقولة؛ الشر يعم و الخير يخص؟
- سؤال وجواب | ما هي أسباب السكتة القلبية؟
- سؤال وجواب | ترديد الراقي الكلام الذي لا يفهم أو الكتابة على اليد والجبهة
- سؤال وجواب | التوكيل في الصدقة على اليتيم
- سؤال وجواب | الحكمة من منع الصبيان من الخروج أول الليل
- سؤال وجواب | تناولت (نوتروبيل) فتحسنت كثيرا، أريد رأيكم حول هذا الدواء.
- سؤال وجواب | من نذر نذرا لم يطقه
- سؤال وجواب | ما يلزم من أكل من النذر
- سؤال وجواب | يعذر المريض في ترك الجماعة للمشقة
- سؤال وجواب | أمي رفضت ابن عمي الذي تقدم لخطبتي لأسباب عائلية، ماذا أفعل؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

يكثر في القرآن استخدام كلمة " كان " عندما نتحدث بعض صفات الله تعالى مثل ( إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً ) ونحن نعلم أن " كان " تفيد الماضي ، والغريب أنها تُترجم إلى الإنجليزية على أنها في المضارع وليس في الماضي ، فما توجيهكم لهذا ؟ .
.

الحمد لله.

لفظة " كان " لا تدل دائماً على الماضي المنقطع ، وإن كان هذا هو المشهور الغالب في استعمالها ، وقد جاء ذِكرها في كلام العرب وفي كتاب الله تعالى بمعنى " لم يزل " وهي تدل بذلك على " الاستمرارية " لا الانقطاع ، ومنه قوله تعالى ( وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً ) الإسراء/ 11 ، فهل يعني ذلك انقطاعه عن الإنسان ؟! ، ومنه قوله تعالى ( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) الإسراء/ 53 ، فهل انقطعت عداوة الشيطان للإنسان وكانت في فقط في زمن مضى ؟! ، وأولى ما يتعيَّن هذا المعنى فيه هو فيما إذا جاءت في سياق أسماء الله تعالى وصفاته.

روى البخاري في صحيحه (6/127) : عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ: " إِنِّي أَجِدُ فِي القُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ.

وَقَالَ: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 96] ، عَزِيزًا حَكِيمًا [النساء: 56] ، سَمِيعًا بَصِيرًا [النساء: 58] فَكَأَنَّهُ كَانَ ثُمَّ مَضَى؟ ".

فأجاب ابن عباس رضي الله عنه عن مسائله ، فقال فيها : " وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 96] سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ ؛ أَيْ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابَ بِهِ الَّذِي أَرَادَ، فَلاَ يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ القُرْآنُ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " انتهى.

قال أبو حيان الأندلسي – رحمه الله - : " ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدًا ) فـ " كان " تدل على اقتران مضمون الجملة بالزمن الماضي ، وهو تعالى متصف بهذا الوصف ماضياً وحالاً ومستقبلاً ، وتقييد الفعل بالزمن لا يدل على نفيه عن غير ذلك الزمن " انتهى من " تفسير البحر المحيط " ( 5 / 487 ).

وقال السيوطي – رحمه الله - : " تختص كان بمرادفة " لم يزل " كثيراً ، أي : أنها تأتي دالة على الدوام ، وإن كان الأصل فيها أن يدل على حصول ما دخلت عليه فيما مضى ، مع انقطاعه عند قوم ، وعليه الأكثر - كما قال أبو حيان - ، أو سكوتها عن الانقطاع وعدمه عند آخرين - وجزم به ابن مالك - ، ومن الدالّة على الدوام : الواردة في صفات الله تعالى نحو ( وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) النساء/ 134 ، أي : لم يزل متصفا بذلك " انتهى من " همع الهوامع " ( 1 / 437 ، 438 ).

وقال محيي الدين درويش – رحمه الله - : " " كان " في القرآن على خمسة أوجه : 1.

بمعنى الأزل والأبد نحو ( وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) النساء/ 17 ، وغيرها.

2.

بمعنى المضيّ المنقطع نحو ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ ) النمل/ 48.

3.

بمعنى الحال نحو ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ) آل عمران/ 110.

4.

بمعنى الاستقبال نحو ( وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) الإنسان/ 7.

5.

بمعنى صار نحو ( وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة/ 34 ، ص/ 74 " انتهى من " إعراب القرآن وبيانه " ( 10 / 318 ).

ومن العلماء من يرى أن لفظة " كان " في مثل السياقات السابقة تكون مسلوبة الزمن ، وهي تدل بذلك على تحقيق ما جاءت في سياقه.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : " ثم قال ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ، وقوله ( كَانَ ) هذه فعل ، لكنها مسلوبة الزمن ، فالمراد بها : الدلالة على الوصف فقط ، أي : أن الله متصف بالسمع والبصر ، وإنما قلنا : إنها مسلوبة الزمن لأننا لو أبقيناها على دلالتها الزمانية لكان هذا الوصف قد انتهى ، كان في الأول سميعًا بصيرًا أما الآن فليس كذلك ، ومعلوم أن هذا المعنى فاسد باطل ، وإنما المراد : أنه متصف بهذين الوصفين " السمع " و " البصر " على الدوام ، و ( كان ) في مثل هذا السياق يراد به التحقيق " انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 8 / 172 ).

فصار معنى مثل تلك الآيات أن الله تعالى كان ولا يزال متصفاً بتلك الصفات ، وأن دلالة الكلمة على الفعل الماضي لا يمنع دلالتها على الحاضر والمستقبل ، أو يقال : هي مسلوبة الزمن في هذه السياقات والمراد بها تحقيق الصفات.

وتبين مما سبق ذِكره ونقله أن ترجمة الفعل " كان " إلى المضارع صحيح لا وجه للاعتراض عليه وأن ترجمتها بالماضي لمن لا يفقه لغة العرب هو الذي يوقع في الإشكال.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ترديد الراقي الكلام الذي لا يفهم أو الكتابة على اليد والجبهة
- سؤال وجواب | التوكيل في الصدقة على اليتيم
- سؤال وجواب | الحكمة من منع الصبيان من الخروج أول الليل
- سؤال وجواب | تناولت (نوتروبيل) فتحسنت كثيرا، أريد رأيكم حول هذا الدواء.
- سؤال وجواب | من نذر نذرا لم يطقه
- سؤال وجواب | ما يلزم من أكل من النذر
- سؤال وجواب | يعذر المريض في ترك الجماعة للمشقة
- سؤال وجواب | أمي رفضت ابن عمي الذي تقدم لخطبتي لأسباب عائلية، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق إبليس وتمكينه من التزيين للبشر والوسوسة في صدورهم
- سؤال وجواب | معنى: "الجلال والإكرام" وتفاضل الأسماء الحسنى .
- سؤال وجواب | حكم من نذر التصدق فيما لا يملكه
- سؤال وجواب | قال إن عملت بالخارج فسأخرج كذا من المال فهل يعد نذرا
- سؤال وجواب | أنواع الحجامة وأثرها في خروج كمية الدم
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة القذف وضعف الانتصاب، أفيدوني.
- سؤال وجواب | كيف أخلص النية لله رغم إساءة المقربين لي؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل