مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير (ولنبلونكم بشيء من الخوف.)

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | قلة الشهية مع عسر الهضم
- سؤال وجواب | الوحي . تعريفه وأنواعه
- سؤال وجواب | أعاني من عدة أمراض أثناء حملي بالتوأم، أرجو التوضيح وإرشادي للعلاج.
- سؤال وجواب | سماع أصوات مزعجه في الأذن وعلاجها
- سؤال وجواب | أشكو من طنين الأذن وضعف السمع، فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | اقتران السماوات والأرض في القرآن رغم التفاوت بينهما في الاتساع
- سؤال وجواب | طفلتي انطوائية وعصبية فكيف أسيطر عليها؟
- سؤال وجواب | مصير من مات وكسبه من مال حرام ولا يستطيع ترك العمل
- سؤال وجواب | علاقة جدري الماء بالهربس
- سؤال وجواب | إصدر وكالة أو وصاية بطريقة غير شرعية من أكل المال بالباطل
- سؤال وجواب | ما سبب تأثري بالقرآن وحصول البكاء أيضا؟
- سؤال وجواب | حامل وأعاني من إمساك ووحم، فما الحل لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | لا بأس بالتعلم عند الأولاد المؤهلين
- سؤال وجواب | هل أستمر في أخذ إبر الكلكزان أم أتوقف عنها؟
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يفرز الرحم مواداً تقتل الحيوان المنوي؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

نسأل على تفسير الاية ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين [البقرة:155].

الحمد لله.

يقول الله تعالى في سورة البقرة: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة/ 155 – 157 فيخبر سبحانه أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن، ليتبين الصادق من الكاذب، والجازع من الصابر ، وهذه سنته تعالى في عباده، كما قال سبحانه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ محمد/ 31، وقال عز وجل: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [الملك/ 2 فتارة بالسراء، وتارة بالضراء من خوف وجوع؛ فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه، قال تعالى: بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ أي: بقليل من ذلك؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله، أو الجوع، لهلكوا، والمحن تمحص لا تهلك.

وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ أي: ويبتليهم أيضا بذهاب بعض أموالهم، وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية، وغرق، وضياع، وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة، وقطاع الطريق وغير ذلك.

وَالأنْفُسِ أي: ذهاب الأحباب من الأولاد، والأقارب، والأصحاب، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد، أو بدن من يحبه، وَالثَّمَرَاتِ أي: الحبوب وثمار النخيل والأشجار كلها والخضر، ببرد، أو حرق، أو آفة سماوية من جراد ونحوه.

فهذه الأمور، لا بد أن تقع، لأن العليم الخبير أخبر بها، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين : جازعين وصابرين ، فالجازع، حصلت له المصيبتان، فوات المحبوب بحصول هذه المصيبة، وفوات ما هو أعظم منها، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر، فرجع بالخسارة والحرمان، ونقص ما معه من الإيمان، وفاته الصبر والرضا والشكران، وحصل له السخط الدال على شدة النقصان وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب، فحبس نفسه عن التسخط قولا وفعلا، واحتسب أجرها عند الله، وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له، فهذا قد صارت المصيبة نعمة في حقه، فلهذا قال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ أي: بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب.

ثم وصف الله الصابرين بقوله: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره.

قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ أي: مملوكون لله، مدبرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها فقد تصرف أرحم الراحمين بمماليكه وأموالهم، فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد علمه بأن وقوع البلية من المالك الحكيم، الذي هو أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك الرضا عن الله، والشكر له على تدبيره، لما هو خير لعبده، وإن لم يشعر بذلك.

ومع أننا مملوكون لله: فإنا إليه راجعون يوم المعاد، ليجازي كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا، لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله، وراجع إليه، من أقوى أسباب الصبر.

أُولَئِكَ الموصوفون بالصبر المذكور عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ أي: ثناء وتنويه بحالهم وَرَحْمَةٌ عظيمة، ومن رحمته إياهم، أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ الذين عرفوا الحق: وهو في هذا الموضع علمهم بأنهم لله، وأنهم إليه راجعون، وعملوا به: وهو هنا صبرهم لله.

ودلت هذه الآية على أن من لم يصبر فله ضد ما لهم، فحصل له الذم من الله والعقوبة والضلال والخسار، فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين، وأعظم عناء الجازعين، فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها، لتخف وتسهل إذا وقعت، وبيان ما تقابل به إذا وقعت، وهو الصبر، وبيان ما يعين على الصبر، وما للصابر من الأجر، ويعلم حال غير الصابر بضد حال الصابر.

وأن هذا الابتلاء والامتحان سنة الله التي قد خلت، ولن تجد لسنة الله تبديلا.

وقد هون الله على عباده شأن المصائب، بما وعد من البشارة الصالحة والوعد الحسن في قوله: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10]، قال الأوزاعي: ليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف لهم غرفا.

"تفسير ابن كثير" (7 /89) هذا في الآخرة، وفي الدنيا: فروى مسلم (918) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا وقال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ الحديد/ 22، 23 وهذا من أعظم السلوى؛ فإن العبد إذا علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأنه لو قدر شيء لكان، استكانت نفسه.

وقال عكرمة: " ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفَرَح شكرًا والحزن صبرًا.
" انتهى من"تفسير ابن كثير" (8 /27) المراجع: "تفسير الطبري" (3 /219]) "الجامع لأحكام القرآن" (2 /174) "تفسير ابن كثير" (1 /467) "تفسير السعدي" (ص 75) والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا بأس بالتعلم عند الأولاد المؤهلين
- سؤال وجواب | هل أستمر في أخذ إبر الكلكزان أم أتوقف عنها؟
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يفرز الرحم مواداً تقتل الحيوان المنوي؟
- سؤال وجواب | لم تفدني المضادات الحيوية، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم شراء الوكيل من نفسه
- سؤال وجواب | معيار جواز ثورات الشعوب على الحكام الظلمة
- سؤال وجواب | من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة
- سؤال وجواب | تأخر الحمل بسبب اضطراب الهرمونات
- سؤال وجواب | أعاني من تصلب الحركة وحدة النظر عند بعض المواقف. ما الحل؟
- سؤال وجواب | والدي لم يسأل عني منذ أن طلق أمي في صغري، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل الأقوال والأفعال المباحة تدخل في اللغو المذكور في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ )؟
- سؤال وجواب | هل يوجد علاج لطنين الأذن المزمن؟
- سؤال وجواب | التهاب الأذن سبب لي الدوار والغثيان وعدم الاتزان
- سؤال وجواب | أخشى على زوجتي من الهلاك في الولادة لأنها صغيرة. ما الحل؟
- سؤال وجواب | لا زلت أعاني من طنين وحكة في أذني، فما السبب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل