مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لماذا خلق الله السموات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في أقل من هذه المدة ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم تشغيل مقطع صوتي بأذكار مكررة لساعات لغرض سماعه وتذكيره بالأذكار
- سؤال وجواب | نذر وهبة الأولاد لله تعالى
- سؤال وجواب | حكم نطق حرف "الهاء" في الأذكار بنطق إنجليزي
- سؤال وجواب | الطلاق لا يقع إلّا بتكليمك لمن قصده زوجك
- سؤال وجواب | حكم ذكر الله تعالى باللسان من غير حضور القلب وتدبره
- سؤال وجواب | ما سبب الدوخة التي تعيق قدرتي على المشي والحركة؟
- سؤال وجواب | إذا اشترى أرضا ثم باعها لحاجة فهل تلزمه الزكاة؟
- سؤال وجواب | هل يحصل التحصين مع الزيادة غير الواردة في الذكر أو الأذكار البدعية ؟
- سؤال وجواب | زوجها لا يبيت عندها منذ مدة طويلة. خطوات العلاج
- سؤال وجواب | حكم التغني بالقرآن في خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | كلام لكعب الأحبار في الاستعاذة بكلمات الله التامات وأسمائه الحسنى، هل يحتج به ؟
- سؤال وجواب | حقوق المطلقة الرجعية والبائن
- سؤال وجواب | حكم تأخير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكر اسمه .
- سؤال وجواب | وهب لكل زوجة بيتا ويريد الرجوع في هبته
- سؤال وجواب | التبست عليه ألفاظ التشهد فخلط فيها ، فماذا عليه؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

إذا أراد الله أمراً فإنه يقول له كن فيكون ، فلماذا استغرق 6 أيام حتى يخلق السماوات والأرض ؟ ..

الحمد لله.

من المقرر عند أهل الإيمان الراسخ والتوحيد الكامل أن المولى جل وعلا قادر على كل شيء ، وقدرته سبحانه ليس لها حدود ، فله سبحانه مطلق القدرة وكمال الإرادة ، ومنتهى الأمر والقضاء ، وإذا أراد شيئاً كان كما أراد وفي الوقت الذي يريد ، وبالكيفية التي أرادها سبحانه وتعالى.

وقد تواترت النصوص القطعية من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم على تقرير هذا الأمر وبيانه بياناً واضحاً لا لبس فيه ولا غموض ، ونكتفي هنا بذكر بعض الآيات الدالة على ذلك ، فمن ذلك قوله تعالى : ( بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) البقرة / 117.

قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة ( 1/175 ) : ( يبين بذلك تعالى كمال قدرته ، وعظيم سلطانه ، وأنه إذا قدر أمراً وأراد كونه فإنما يقول له كن _ أي : مرة واحدة _ فيكون ، أي فيوجد على وفق ما أراد كما قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) يس / 82 ) أ.هـ.

وقال تعالى : ( .قال كذلك الله يخلق ما يشاء ، إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) آل عمران / 47.

وقال تعالى : ( هو الذي يحي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) غافر / 68.

وقال تعالى : ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) القمر/50.

قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره هذه الآية ( 4/261 ) : ( وهذا إخبار عن نفوذ مشيئته في خلقه ، كما أخبر بنفوذ قدره فيهم فقال : ( وما أمرنا إلا واحدة ) أي إنما نأمر بالشيء مرة واحدة لا نحتاج إلى توكيد بثانية ، فيكون ذلك الذي نأمر به حاصلاً موجوداً كلمح البصر ، لا يتأخر طرفة عين ، وما أحسن ما قال بعض الشعراء : إذا ما أراد الله أمراً فإنما يقول له كن قولة فيكون ) أ.هـ.

وهناك آيات أخرى تقرر هذا الأمر وتوضحه.

فإذا تقرر ذلك فلماذا خلق الله جل جلاله السموات والأرض في ستة أيام ؟.

أولاً : قد ورد في أكثر من آية في كتاب ربنا أن الله جل وعلا خلق السموات والأرض في ستة أيام فمن ذلك قوله تعالى : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش.

) الأعراف / 54.

ثانياً : ما من أمر يفعله الله إلا وله فيه حكمة بالغة وهذا من معاني اسم الله تعالى " الحكيم " ، وهذه الحكمة قد يطلعنا الله تعالى عليها وقد لا يطلعنا ، وقد يعلمها ويستنبطها الراسخون في العلم دون غيرهم.

غير أن جهلنا بهذه الحكمة لا يحملنا على نفيها أو الاعتراض على أحكام الله ومحاولة التكلف والتساؤل عن هذه الحكمة التي أخفاها الله عنا ، قال الله تعالى : ( لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ) الأنبياء / 23.

وقد حاول بعض العلماء استباط الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام : 1- قال الإمام القرطبي - رحمه الله - في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " لآية الأعراف ( 54 ) ( 4/7/140 ) : (.

وذكر هذه المدة - أي ستة أيام - ولو أراد خلقها في لحظة لفعل ؛ إذ هو القادر على أن يقول لها كوني فتكون ، ولكنه أراد : - أن يعلم العباد الرفق والتثبت في الأمور.

- ولتظهر قدرته للملائكة شيئاً بعد شيء.

- وحكمة أخرى : خلقها في ستة أيام ؛ لأن لكل شيء عنده أجلا ، وبيّن بهذا ترك معاجلة العصاة بالعقاب ؛ لأن لكل شيء عنده أجلاً.

) ا.هـ.

2- وقال ابن الجوزي في تفسيره المسمى بـ " زاد المسير " ( 3/162 ) في تفسير آية الأعراف : (.

فإن قيل : فهلا خلقها في لحظة ، فإنه قادر ؟ فعنه خمسة أجوبة : أحدها : أنه أراد أن يوقع في كل يوم أمراً تستعظمه الملائكة ومن يشاهده ، ذكره ابن الأنباري.

والثاني : أنه التثبت في تمهيد ما خُلق لآدم وذريته قبل وجوده ، أبلغ في تعظيمه عند الملائكة.

والثالث : أن التعجيل أبلغ في القدرة ، والتثبيت أبلغ في الحكمة ، فأراد إظهار حكمته في ذلك ، كما يظهر قدرته في قوله ( كن فيكون ).

والرابع : أنه علّم عباده التثبت ، فإذا تثبت مَنْ لا يَزِلُّ ، كان ذو الزلل أولى بالتثبت.

والخامس : أن ذلك الإمهال في خلق شيء بعد شيء ، أبعد من أن يظن أن ذلك وقع بالطبع أو بالاتفاق.

) ا.هـ.

3- وقال القاضي أبو السعود في تفسيره عند آية الأعراف : ( 3/232 ) : (.

وفي خلق الأشياء مدرجاً مع القدرة على إبداعها دفعة دليل على الاختيار ، واعتبار للنظار ، وحث على التأني في الأمور ) ا.هـ.

وقال عن تفسير الآية ( 59 ) من سورة الفرقان ( 6/226 ) : ( .فإن من أنشأ هذه الأجرام العظام على هذا النمط الفائق والنسق الرائق بتدبير متين و ترتيب رصين ، في أوقات معينة ، مع كمال قدرته على إبداعها دفعة لحكم جليلة ، وغايات جميلة ، لا تقف على تفصيلها العقول.

) أ.هـ.

وبناء على ما سبق اتضح أن الله جلت قدرته وعَظُم سلطانه له مطلق القدرة ، ومنتهى الإرادة ، وكمال التصرف والتدبير ، وله في كل خلق من خلقه حِكم بليغة لا يعلمها إلا هو سبحانه ، وكذلك اتضح لك بعض الحِكم والأسرار في خلق المولى سبحانه وتعالى السموات والأرض في ستة أيام ، مع أنه قادر سبحانه أن يخلقها بكلمة " كن ".

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من دوار ودوخة، فهل سببه عدم تناول وجبة الفطور؟
- سؤال وجواب | من الأذكار التي تقال بعد الصلاة ، وعند النوم .
- سؤال وجواب | مشكلات زوجية فيها أحكام طلاق الحامل وفي طهر جامع فيه وطلاق الكناية
- سؤال وجواب | صيغ التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل دبر الصلوات المكتوبات .
- سؤال وجواب | الحكمة في مفهوم الشرع تدور على أمور الدين
- سؤال وجواب | دعاء دخول المنزل
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في معدتي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني معالجة مرض Pityriasis rotunda؟
- سؤال وجواب | لم يرد لشهر رمضان الفضيل أذكار خاصة
- سؤال وجواب | هل تبقى نفس الميت معلقة إن كان هناك دين لا يعلمه الورثة
- سؤال وجواب | لولا الأمر بالمعروف لما تعلم الجاهل
- سؤال وجواب | حديث الجلوس ، في ذكر الله ، من بعد صلاة العصر الى المغرب
- سؤال وجواب | ما سبب الرعشة في القدمين واليدين والدوار عند بذل المجهود العضلي؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر.)
- سؤال وجواب | ما حكم زيادة ( وتعاليت ) بعد قول ( وتباركت ) في الذكر الوارد بعد الصلاة ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/15




كلمات بحث جوجل