مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم نشر وتوزيع علبة دواء بعنوان " بنادول ، علاج الذنوب "
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا يزال معك من الله ظهير ومعين- سؤال وجواب | انسداد الأنابيب وأثره على إمكانية الحمل
- سؤال وجواب | يوجد لدي فرط في تنشيط المبايض، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | قول(لا إله إلا الله وحده لا شريك له.) مرة واحدة صباحا ومساءلا تغني عن قولها مائة أو ‘شرا
- سؤال وجواب | متى تظهر أعراض الإيدز بعد العلاقة المحرمة؟
- سؤال وجواب | خال وعم الأم من محارم البنت
- سؤال وجواب | فروة الرأس لدي دهنية ورائحتها كريهة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أخشى أن أقع في الإثم والمعصية بعد انشغال أمي عني بحفظ القرآن؟
- سؤال وجواب | الخوف من التقدم للدراسة والوظيفة وعند السفر، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | أختي تصاب بفقدان الوعي مع تشنج في اليد وصعوبة في النطق!
- سؤال وجواب | زوجتي سليطة اللسان، فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | من محاذير التسويق الشبكي شبهة القمار
- سؤال وجواب | غيرة زوجي المفرطة تسبب لي المشاكل، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | متزوجة حديثا ولا أستطيع تقبل تصرفات زوجي، فماذا أصنع؟
- سؤال وجواب | التسوية في الإنفاق على الأبناء غير واجبة
انتشرت في الآونة الأخيرة في التسجيلات علب كأنها علب " البنادول " ، ومكتوب فيها " علاج فعَّال للذنوب " ، فما رأيكم فيه ؟ ..
الحمد لله.
أولا : ينبغي أن يعلم أن من أصول الشريعة العامة ، في كافة مصادرها ومواردها ، أنها شريعة ميسرة ، بعيدة عن التكلف والتصنع ، ومجافاة الفطرة والأدب الرفيع.
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) ص/86.
قال الرازي رحمه الله : " والذي يغلب على الظن أن المراد أن هذا الذي أدعوكم إليه دين ليس يحتاج في معرفة صحته إلى التكلفات الكثيرة " انتهى.
"تفسير الرازي" (13/220).
وفي صحيح البخاري (7293) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال : قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ ، فَقَالَ : ( نُهِينَا عَنْ التَّكَلُّفِ ).
وكما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أبعد الناس عن التكلف ، فكذلك دينه : هو أبعد الدين عن التكلف ، فلا كلفة فيه ولا مشقة ، ولا صعوبة ولا حرج ، وإنما هو يسر كله ، موافق للفطرة : نور على نور في قلب المؤمن.
قال الطاهر ابن عاشور رحمه الله ، في تفسيره للآية السابقة : "والتكلف : معالجة الكلفة ،وهي ما يشق على المرء عمله والتزامه ، لكونه يحرجه أو يشق عليه.
ومادة التفعُّل تدل على معالجة ما ليس بسهل ؛ فالمتكلف هو الذي يتطلب ما ليس له ، أو يدعي علم ما لا يعلمه.
وأخذ من قوله : وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ : أن ما جاء به من الدين لا تكلف فيه ،أي لا مشقة في تكاليفه ، وهو معنى سماحة الإسلام.
وهذا استرواح مبني على أن من حكمة الله أن يجعل بين طبع الرسول صلى الله عليه وسلم وبين روح شريعته تناسبا ، ليكون إقباله على تنفيذ شرعه بشراشره [ بكليته ، مع محبته الشديدة ] ، لأن ذلك أنفى للحرج عنه في القيام بتنفيذ ما أمر به ".
انتهى.
"التحرير والتنوير" (23/308).
ثانيا : إذا تأملنا هذه النشرة المسؤول عنها ، فلا شك أن فيها قدر واضحا من التكلف والتصنع ، وإخراج الأمور الشرعية ، والعبادات الدينية عن وضعها المألوف ، وتكلف وجوه الشبه بينها وبين ذلك الشيء الجديد ، من أجل ترويجها به ، وتشجيع الناس على الإقبال عليها به.
وفي هذا الصنيع عدد من المحاذير التي ينبغي التنبه لها ، والتمحل في تشبيه هذه العبادة العظيمة ، بذلك الدواء الذي يحمل اسما أعجميا ؛ فتأمل كيف وصل الحال : هجر الدعاية بالاسم الشرعي العربي ، والترويج للعبادة بذلك الاسم الأعجمي ، مع أنه خارج في واقع الأمر عن موضوعه.
ومن وجوه التكلف الظاهرة في ذلك : أ.
الاستغفار عبادة شرعها الله تعالى ، والبندول دواء مخترع من كافر.
ب.
الاستغفار عبادة كلها خير لصاحبها ، وأقراص البندول قد تؤدي بمتناولها للهلاك ، أو الضرر.
ج.
ليس للاستغفار آثار جانبية ، والأدوية الكيماوية كلها لها أضرار.
د.
الاستغفار يكون بعد فعل ذنب ، ويكون من غير فعله ، وأقراص البندول لا يتناولها إلا المريض.
هـ.
الإكثار من الاستغفار يزيد في الأجور ، والإكثار من البندول يؤدي إلى التسمم ، والهلاك.
و.
الاستغفار نافع لجميع من يقوم به ، والدواء – بندول وغيره – ينفع أناساً دون آخرين.
ز.
الاستغفار ينفع صاحبه بعد وفاته ، والبندول ليس كذلك.
والواقع أننا لا نريد أن نسترسل أكثر في بيان وجوه الفرق بين ذلك الدواء المادي ، وبين عبادة الاستغفار ، فالمسألة ـ في واقع الأمر ـ أقرب إلى اللعب والعبث ، منها بالعلم والبحث ، ويكفي أن نذكر من تلك الدعاوى الفارغة لها : قولهم إنها " مرخصة من ملك الملوك " : وهذا كذب واضح ؛ فإن الصورة التي عرضوها هي أمر اجتهادي محض ، قابل للتخطئة ، ، كما سننقله عن بعض أهل العلم ، وهذا أبعد شيء عن عبادة الاستغفار.
ثالثا : والذي يظهر أنه لا يجوز ابتذال العبادات الشرعية بمثل ذلك ، وأن يبقى لها جلالها في القلوب ، وأن تصل إلى الناس من خلال نصوص الوحيين ، ميسرة مبينة ، بعيدة عن التلكف والدعاوى.
وقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ، عن ذلك ، فأجاب : هذا عمل لا يليق ، تشبيه الاستغفار - وهو عبادة – تشبيهه بالبندول : هذا فيه تنقص من الاستغفار ، فهذا لا يجوز ، هذا العمل لا يجوز ، لأن معناه أن العبادة تشبَّه بالبندول ، والعبادة أمرها عظيم ، والبندول دواء فقط ، فكيف تشبه العبادة بالبندول ؟! هذا فيه تنقص للعبادة ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أخشى من العقوق لأنني لا أعرف كيف أتعامل مع والديّ!- سؤال وجواب | الصلاة والصيام عند استمرار الحيض فوق مدته
- سؤال وجواب | بعد الدخول بأشهر لا زالت بكرا فهل تطلب الطلاق وما حقوقها
- سؤال وجواب | اقترب موعد زواجي وأعاني من القلق والخوف، فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | امتناع الزوجة عن فراش الزوجية وبرودها مع زوجها وكيفية معالجة ذلك
- سؤال وجواب | هل ينتقل مرض انفصام الشخصية بالوراثة؟
- سؤال وجواب | مسائل متعلقة ببعض الأذكار
- سؤال وجواب | أهل زوجتي عرضوا علي السكن في شقة ببيتهم، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | زوجتي لا تحترم أهلي ولا تقدرهم فكيف أقوم سلوكها ولا أخسر أهلي؟
- سؤال وجواب | حقيقة الثقة بالله تعالى
- سؤال وجواب | نادم أشد الندم على زواجي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الدعاء المسنون عند تملك ولبس الثوب
- سؤال وجواب | فضل ذكر: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
- سؤال وجواب | التحصين بالأذكار على إطلاقه
- سؤال وجواب | رغبة الزوج في مساعدة امرأة أجنبية وتأثير ذلك على علاقته بزوجته الغيورة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا