مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | نصائح لفتاة في ردها أذى أقاربها وقطيعتهم لها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | آخر الأنبياء دخولا الجنة
- سؤال وجواب | صلاة من فكر خلالها بفعل معصية
- سؤال وجواب | أهلي يرفضون الخاطب كونه كبيراً ومنفصلاً وأنا موافقة!
- سؤال وجواب | عمتي تتخيل أشياء وتؤكد عليها بشكل غير طبيعي!
- سؤال وجواب | بعد الصبغة الكيميائية صرت أعاني من حساسية في فروة رأسي
- سؤال وجواب | ما الفرق بين الجن والشيطان؟
- سؤال وجواب | ضوابط جواز إجراء عملية تجميل الأنف
- سؤال وجواب | مراعاة شرط الطهارة مقدم على وجوب شهود الجماعة
- سؤال وجواب | هل تصيب الأمراض النفسية شابا في عمر 14 سنة؟
- سؤال وجواب | علاج عادة مص أصبع الإبهام
- سؤال وجواب | معنى قول الشافعي: من غلب على عقله. لم يكن سببا لاجتلابها على نفسه بمعصية
- سؤال وجواب | خطيبي على دين وخلق لكنه مدخن، هل أتركه لأتزوج من هو أفضل منه؟
- سؤال وجواب | مريض الفصام. والتكاليف الشرعية
- سؤال وجواب | قال لزوجته أنت طالق وكررها ثلاث مرات
- سؤال وجواب | من أحكام الوقف والابتداء في القرآن الكريم
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

أنا مشكلتي أني أحب أتعامل مع أقاربي بلطف وحسن خلق وأساعدهم، ولكن إن آذاني أحد لا أسكت بل أرد عليه، لكن دون خصام، بل بالإقناع مع نوع من الحدة، وبعدها يطلبون السماح مني وأسامحهم، لكن بعدها سيقاطعونني فأحس بالذنب وألوم نفسي أني تكلمت؛ لأني لا أحب أن يكرهني أحد، وأحب أن أصالحهم لكن أخاف أن يظنوا أني ضعيفة الشخصية.

علماً بأني أحب أن أقول الحق إن رأيت ظلماً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (في موقعنا سؤال وجواب)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقك لكل خير، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يرزقك الحلم والعفو والصفح، وأن يكرمنا وإياك بحسن الخلق، وأن يمنَّ علينا وعليك بأخلاق النبي الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب الصالحين من عباده، وأن يجعلنا من أحبابه، وأن يضع لنا القبول بين عباده، إنه جواد كريم.

بخصوص ما ورد برسالتك أقول لك أختي الكريمة الفاضلة: إن حسن الخلق قطعاً شيء عظيم، وإن الإنسان الذي يحافظ على كرامة نفسه ليس بمخالف لشرع الله تعالى، بل إن الإنسان مطالب أن يحترم نفسه حتى يحترمه من يتعامل معه، ومطالب أيضاً أن يدفع عن نفسه السوء وأن يدفع عن نفسه المواقف المشينة، أو الذل الذي من الممكن أن يدفعه، وأن يرد الإهانة عن نفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة.

لو أننا - أختنا نرمان – كلما أساء إلينا أحد واجهناه بحدة وشدة -أو مع نوع من الحدة كما ذكرت- فسوف يترتب عليه فعلاً أننا سنفقد كثيراً من الناس؛ لأن هذا الأسلوب قد يصلح مع بعض الأفراد ولا يصلح مع البعض الآخر.

نعم أنا من حقي أن أدافع عن نفسي، ولكن هناك أيضاً حقوق رتبها الشرع ورتبها الوضع والعرف وهي القرابة ودرجات القرابة، فهناك أشخاص حتى وإن أساءوا قد يكون من الأولى عدم الرد عليهم حتى وإن كان بنوع من الإقناع وعدم الحدة؛ لأن منزلتهم أسمى من أن آخذ حقي منهم، وأنا أدع الأمر لله سبحانه وتعالى على اعتبار أنهم قرابات لهم منازل، وأخشى إن أخذت الحق من كل أحد من أقاربي أن يترتب عليه قطع الرحم والقطيعة بيني وبينهم، مما يفقدني قدراً أكبر من الأجر والثواب.

نعم إن رددت السيئة وحاولت الدفاع عن نفسك فهذا من حقك، ولكن قد يترتب عليه مقاطعة الناس لك جميعاً، مما يترتب عليه كذلك أيضاً خسارتك لكثير من الحسنات إذا كانت هناك علاقات قائمة، وعموماً أقول لك أختي الكريمة الفاضلة -خاصة في العلاقات ما بين الأقارب- ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع أوصيكم بهنَّ)، أول شيء قال: (أن أعفو عمن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأحسن إلى من أساء إلي .)، هذه عوامل الحب وهي عوامل التواصل وهي عوامل القوة الحقيقية، وهنا نلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم يُبين العفو بإطلاق، حتى وإن كنتُ قادراً على الرد، إلا أني حتى لا أقطع رحمي وحتى لا أؤدي إلى نفرة الناس مني؛ فإني أعفو عنهم وأقول لهم إني سامحتكم ابتغاء مرضاة الله تعالى، مع أني قادرة على أن آخذ حقي، إلا أني من أجل الله تعالى ثم حفظاً للرحم التي بيننا لن أرد عليكم.

بهذا الهدوء وبهذا الأسلوب سوف تكونين أقوى مما أنت عليه الآن، أنت الآن ما إن يؤذيك أحد حتى تقومي بالدفاع عن نفسك بدون خصام وبالإقناع ولكن مع نوع من الحدة، ويترتب على ذلك أنهم لا يحبون هذا الأسلوب في التعامل: إذن أقول: جربي - بارك الله فيك – الهدي النبوي: أعفو عمن ظلمني، أعطي من حرمني، أصل من قطعني، أحسن إلى من أساء إلي.

بهذه الكيفية - بارك الله فيك – أرى أنك ستكسبين أكثر، ما دام أسلوبك الحالي هذا الآن يترتب عليه مقاطعة الناس لك، حتى إنك لتشعرين بالذنب وتلومين نفسك، فأقول لك: جربي هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا تردي على أحد أي إساءة، وهذا ليس ضعفاً - أختي نرمان – ولكن هو هدي نبيك صلى الله عليه وسلم، ومن صفاته أنه كان لا يرد السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، وهذا إنما هو من أهم صفات كبار الشخصية وعظماء النفوس أنهم لا يشغلون أنفسهم بهذه التفاهات، بل إذا أساء أي إنسان إليك فقولي له: (غفر الله لك، أصلح الله حالك، عفا الله عنك) ولا تردي عليه، هذه صدقيني ليست صفات الشخصية الضعيفة، وإنما الشخصية القوية؛ لأن القوي دائماً هو الذي يعفو، أما الضعيف فهو الذي يجتهد ويحاول أن يرد عن نفسه سواء كان بأسلوب مشروع أو غير مشروع.

نعم قد يكون من حقك أن تدافعي عن نفسك، ولكن أعظم من الدفاع عن نفسك أن يتولى الملك سبحانه وتعالى الدفاع عنك، وهذه قصة وردت في السنة (أن أبا بكر - رضي الله تعالى عنه – كان جالساً يوماً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك رجل بينه وبين أبي بكر خلاف، فكان يسب أبا بكر والنبي عليه الصلاة والسلام يضحك، سبَّ الرجل أبا بكر في المرة الأولى فقال له أبو بكر: غفر الله لي ولك، والنبي يبتسم، وسبه المرة الثانية فقال أبو بكر: غفر الله لي ولك، والنبي يبتسم ولم يتكلم، فسبه الثالثة فغضب أبو بكر ورد عليه، وهنا غضب النبي صلى الله عليه وسلم وتغير وجهه وقام من المجلس، فقال أبو بكر: فداك أبي وأمي يا رسول الله ، الرجل يسبني وأنت لم تتكلم، فلما رددتُ عليه لآخذ حقي منه غضبت عليَّ؟ فقال: اعلم أبا بكر أن الرجل عندما سبك فقد وكَّل الله ملكاً يدافع عنك، فلما تكلمت عن نفسك ذهب الملك وجاء الشيطان، وما كان لي أن أجلس في مكان فيه شيطان).

إذن الشاهد هنا أنك عندما تردين السيئة بالحسنة فإن الله يتولى الدفاع عنك، أما عندما تدافعين عن نفسك فقطعاً إن الشيطان هو الذي سوف يحضر، والدليل على ذلك أنك تحاولين الرد مع نوع من الحدة، وهذه الحدة صورة من صور الغضب، والغضب لا يكون إلا من الشيطان، فأنصحك ونفسي بارك الله فيك حتى تكسبي الأجر كله ألا تردي على أحد، حتى وإن قالوا عنك بأنك ضعيفة، دعيهم يقولون ما شاءوا، المهم أن تكسبي أنت الأجر والثواب ورضوان الله تعالى، وألا يغضب منك أحد وألا يقاطعك أحد، وأعتقد أن هذا ما تبحثين عنه.

أسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية والرشاد، وأن يحسن أخلاقنا وأخلاق المسلمين جميعاً، وأن يهدينا صراطه المستقيم.

هذا وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | التقيؤ المستمر لدى الأطفال ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | ما مدى تأثير مرض (التكسوبلازموزز) على نمو الجنين والإجهاض؟
- سؤال وجواب | شارك في منتديات إباحية وتسبب في نشر معصية ثم تاب
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع الاستفزازت التي يقوم بها البعض؟
- سؤال وجواب | صحة الرجعة قبل انقضاء الحيضة الثالثة
- سؤال وجواب | أضواء على أثر: خلقت الملائكة من نور الذراعين والصدر
- سؤال وجواب | شرح حديث " . تسبق شهادة أحدهم يمينه."
- سؤال وجواب | حامل في شهري الثاني وأحس بشيء في بطني كأنها حسنات مدممة.
- سؤال وجواب | هل يطالب بالتسبيحات المسنونة بعد الصلاة من عليه فوائت؟
- سؤال وجواب | لا يحكم بالكفر على أحد من المسلمين إلا عند توفر الشروط وانتفاء الموانع
- سؤال وجواب | الأعمال التي يحاسب عليها الإنسان قبل البلوغ
- سؤال وجواب | أخشى على والدي من النار، ولا أعرف كيف أتعامل معه، ساعدوني
- سؤال وجواب | تغير حال أخي إلى الانعزال وسماع الهلاوس، أفيدونا بحالته
- سؤال وجواب | ماهية حجاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | يرجى لمن توخى الأيام الفاضلة في القضاء أن لا يحرم أجرها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/30




كلمات بحث جوجل