مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أقوم بنصح والديّ وأخواتي ولكنهم لا يستجيبون، فما الحل؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | بعدي عن الله وعدم التزامي بالعبادات سبب تعاستي
- سؤال وجواب | الغيرة مما عند الناس والسلبية الاجتماعية تؤلمانني وتسرقان راحتي
- سؤال وجواب | هل علاقتي بصديقتي خاطئة؟
- سؤال وجواب | ابن عم البنت وبنت خالتها المذكوران : أخوان من الرضاع
- سؤال وجواب | علاقتي مع زوجي سيئة ولكني أريد إصلاح ذلك، فما الحل؟
- سؤال وجواب | زوجني يكرهني لما رآه من عنادي وقلة عقلي، فماذا أفعل معه؟
- سؤال وجواب | هل تقطع يد من سرق بسبب الجوع
- سؤال وجواب | حكم أخذ الأبناء من مال أبيهم بغير إذنه
- سؤال وجواب | كيفية ربط قاعدة (لا ضرر ولا ضرار) بالمعاملات المالية
- سؤال وجواب | كيف أكتسب أصدقاء وأعرف أنهم يصلحون للصداقة معي؟
- سؤال وجواب | طلقها زوجها قبل زمن الحيض بيوم أو يومين ، فهل يقع الطلاق ؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع تكوين صداقات بسبب حب الشباب
- سؤال وجواب | ما نصيحتكم لمن غضب لفوات الارتباط بمن تمناها زوجة؟
- سؤال وجواب | هل يجوز أن يمنع الأخ خطبة أخته؟
- سؤال وجواب | هل دواء الريزبيردال مناسب لعلاج مرض الزهايمر؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

السلام عليكم.

إذا صدرت المعصية من والديّ وأختيّ، فماذا أفعل إذا كانوا لا يستجيبون للنصيحة؟ أنا أعبس في وجوههم أثناء المعصية وبعدها لوقت قليل، ليعرفوا أني أنكر عليهم معصيتهم، فأنا الملتزم الوحيد، وأنا مكتئب طوال الوقت، ولا أستطيع الانبساط أمامهم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نشكر لك غيرتك على دينك وغضبك لانتهاك محارم الله ، وهذا دليل على إيمانك -إن شاء الله -، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- لك الهدى والسداد والتوفيق.

ولا شك -أيها الحبيب- أن خير ما تقدمه لوالديك هو النصح ومحاولة تجنيبهما الوقوع في سخط الله -تعالى-، فهذا من أعظم أنواع البر بالوالدين، فوصيتنا لك: أن لا تستكين ولا تيأس من إصلاح والديك، وكذلك إخوانك وأخواتك، ولكن الذي ينبغي أن تعلمه أن حق الوالدين عليك عظيم، وقد قرن الله -عز وجل- حقهما بحقه -سبحانه وتعالى- في أكثر من موضع من كتابه العزيز.

وقد قرر علماء الإسلام أن الولد ينبغي له أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر مع والديه لكن بلين ورفق كي لا يغضبهما، يذكرهما بوعيد الله -تعالى- وينهاهما عن المنكر ما لم يغضبا، فإذا غضبا يسكت عنهما ويدعهما وشأنهما، ولا يجوز له مع هذا إساءة معاملتهما أو التقصير في حقوقهما، فإن الله -عز وجل- أمر بمصاحبة الوالدين بالمعروف مع كونهما كافرين يجاهدان الولد ليكفر بالله -تعالى- كما أخبر سبحانه وتعالى في سورة لقمان: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً}، فأمر بمصاحبتهما بالمعروف -مع أنهما يجاهدان الولد ليكفر بالله تعالى-.

فمهما بلغت ذنوب الوالدين فإن هذا لا يبرر تقصير الولد في حقهما وترك برهما، فأحسن إليهما بالمعروف وبالغ في الإحسان إليهما، ولعل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعل في هذا سبباً لهدايتهما وصلاحهما، فإن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، وقد قيل: وطالما استعبد الإنسان إحسان.

أما الأختان: فينبغي المبالغة في نصيحتهما، ولكن إذا رأيت بأن هجرهما أحياناً وترك السلام عليهما قد يكون سبباً في صلاحهما فهذا مشروع، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يتركوا السلام على ثلاثة من الصحابة لما تخلفوا في غزوة تبوك من غير عذر، وهجرهم المسلمون خمسين ليلة، فهذا يدل على جواز هجر الإنسان لأخيه المسلم إذا فعل معصية، ما دام أن هذا الهجر سيفيد ويزجر عن هذه المعصية.

وأما إذا كان هذا الهجر لا يفيد أو يزيد الأمر سوءاً فإنه غير مشروع بهذه الحالة، فالأصل هو صلة المسلم لأخيه المسلم وعدم هجره، فنحن نصيحتنا لك: بأن توازن بين الأمور في معاملتك لأختيك إذا كان الهجر وترك السلام قد يكون سبباً في ردهم عن المعصية، فإذا لم يكن كذلك فداوم على صلتك لهما ولا حرج عليك، ولا جناح في أن تبتسم في وجههما مع فعلهما للمعصية ما دام التخلق بالخلق الحسن معهما قد يكون سبباً لردهما عن ما هما فيه.

وقد كان السلف يفعلون هذا -رضوان الله تعالى عليهم-، يخالطون صاحب المعصية ويتوددون إليه، ويضحكون في وجهه بقصد استمالته وكسب قلبه ورضاه، وقد قال قائل منهم: إنا لنضحك في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم.

فالخلق الحسن مع صاحب المعصية، والابتسام في وجهه ونحو ذلك قد يكون مطلوباً في بعض الأحيان، وإن كان واقعاً في معصية إذا كان في هذا الخلق استمالة له، ورد له عن هذا الخلق.

ونظن ونأمل بأن حسن معاشرتك لأختيك ولوالديك سيكون سبباً -بإذن الله تعالى- لصلاحهم ورجوعهم عما هم فيه، إذا وجدوا فيك القدوة الحسنة والخلق الحسن، وأن هذا قد يكون سبباً لميلهم فيما أنت عليه، فإذا فعلت ما تقدر عليه -مما ذكر-، ولم تر ثمرة لذلك، فلا تيأس ولا تقنط، فإن القلوب بيد الله -سبحانه وتعالى- يقلبها كيف يشاء، فأكثر من الدعاء لهم، والأخذ بأسباب الهداية لهم، لعل الله -سبحانه وتعالى- أن يأجرك فيهم.

وبالله التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يجوز أن يمنع الأخ خطبة أخته؟
- سؤال وجواب | هل دواء الريزبيردال مناسب لعلاج مرض الزهايمر؟
- سؤال وجواب | حكم لبس الحجاب الملون ولبس البنطال تحت المريول
- سؤال وجواب | كتب في بيان عظمة الخالق جل وعلا
- سؤال وجواب | هل هناك التزام شرعي على من طلق ثم أراد الرجعة
- سؤال وجواب | واجب من أخذ من مال البلدية بدون عداد
- سؤال وجواب | شروط جواز شراء سيارة من شركة بالتقسيط بزيادة
- سؤال وجواب | حكم من يريد شراء شقة مرابحة عن طريق بنك وطلب صاحبها مبلغا من ثمنها قبل العقد
- سؤال وجواب | كيفية نصح السارق للتخلص من دائه
- سؤال وجواب | تخيير المرأة زوجها بين تطليقها أو تطليق ضرتها
- سؤال وجواب | متى يكون صاحب العمل معسرا ويعذر في تأخير رواتب الموظفين
- سؤال وجواب | أهملت في طعامي فحدثت لي مشاكل في وزني وبطني. أفيدوني
- سؤال وجواب | فتح حساب في البنك لتحويل الراتب
- سؤال وجواب | علاقتي مع زوجي في خطر، أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | هل يرفع القرآن في آخر الزمان ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل