مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حائر بين أمر المؤمن والعاصي في هذه الحياة.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم القيام بنقش الحناء على كف امرأة لا تلبس القفاز
- سؤال وجواب | شروط الولاية العامة والخاصة
- سؤال وجواب | واجب ولي الأمر تجاه من يرفع صوته من أهله
- سؤال وجواب | هل من خطوات عملية للتخلص من الكبر نهائياً؟
- سؤال وجواب | زوجي مدمن فكيف أتصرف معه بعقلانية؟
- سؤال وجواب | قولون عصبي وعدم تحمل.هل لعلاج تنظيم الدورة دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | ما هي أنواع الحجامة وفوائدها، وهل هي مفيدة لحرق الدهون؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر تأخير علاج الأسنان على المخ؟
- سؤال وجواب | حكم التصرف بالأمانة
- سؤال وجواب | زوجتي حامل وتحمل فيروس الهربس. هل أطلقها؟
- سؤال وجواب | من مسائل الطلاق المعلق
- سؤال وجواب | يجب المبادرة إلى التخلص من العقد الربوي
- سؤال وجواب | أعاني من التفكير المفرط في كل وقت خاصة عند النوم
- سؤال وجواب | أسباب الشعرانية عند النساء وكيفية معالجتها
- سؤال وجواب | أعاني صعوبة في ارتخاء العضلات عند الخوف أو الغضب، ما العلاج المناسب؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
11 مشاهدة

السلام عليكم.

دائماً يراودني سؤالا: لماذا الأشخاص الغير ملتزمين سواء كانوا شبابا أو بنات تجدهم يحملون جمالا كبيرا، ولديهم أموال، وأمورهم ميسرة، وكل يوم يعيشون بسعادة ورفاهية، ويظهرون مفاتنهم، ويجعلون كل شخص ينظر إليهم بحسرة بما يمتلكونه، رغم أنهم يعصون الله من خلال لبسهم الفاضح، ولا يصلون ولا يلتزمون بأي أمور دينية، والفتيات من جمالهم ولبسهم الفاضح يدخلون علاقات مع شباب ويتسمتعون ويتزوجون بيسر.

عكس الذي يصلي ويحاول غض البصر ويخاف الله تجدة يكابد في هذه الحياة، ولا يملك الجمال مقارنة بالذي ذكرتهم من الغير ملتزمين، وحتى أبسط حق وهو الزواج لا يستطيع عليه.

صراحة بدأت أترك الصلاة والالتزام؛ لأنني أجد نفسي رغم الالتزام وقيام الليل بأن أموري متعسرة، وجمالي أقل من المتوسط، وكل يوم أعاني في هذا الدنيا في العمل، ومع أهلي وبكافة الجوانب.

لا أعرف بدأت أقول من في الطريق الصحيح أنا أم هم؟!..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أيها الابن في الموقع، ونشكر لك التواصل مع الموقع وعرض هذ السؤال، ونسأل الله أن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، وأن يردك إلى الحق ردًّا جميلاً، وأن يُعيننا على فهم هذا الدِّين الذي فيه السعادة والكمال والجمال، ولا يمكن أن يصل الإنسان إلى السعادة إلَّا من خلال هذا الدين الذي قال فيه ربّنا العظيم: {فمن اتبع هدايَ فلا يضلُّ ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا}.

وعليه: لا يمكن أن يكون العاصي سعيدًا، ولا يمكن للإنسان أن يسعد بمعصيته لله، وإنْ أظهر للناس الجمال والابتسامة، فإنه في الحقيقة في تعبٍ وضيقٍ، ويظهر ذلك من احتياجهم للحبوب المنوّمة وممَّا يملأ حياتهم من التعاسة والشقاء، وإن كان يظهر للناس خلاف ذلك، {ولولا أن يكون الناس أُمَّةً واحدةً لجعلنا من يكفرُ بالرحمن لبيوتهم سُقفًا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابًا وسُررًا عليها يتكئون وزخرفًا وإنْ كلُّ ذلك لمَّا متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين * ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين}.

فالعبرة ليست بهذه المظاهر الدنيوية، وكلُّ هذا دليل على حقارة الدُّنيا التي يشبع فيها لكع بن لكع وجاع فيها الكريم، وجاع فيها رسولنا، وربط على بطنه الحجارة، ذلك لأن الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة، ولو كانت كذلك ما سُقي الكافر وما سُقي العاصي منها جرعة ماء، ولكن لحقارة الدُّنيا فإن الله يُعطيها مَن يؤمن ومَن لا يُؤمن، يُعطيها مَن يُطيع ومَن لا يُطيع، والجميع يُختبر بهذه الدُّنيا،{فلا تمدَّنَّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا} وسمَّاها (زهرة) لأن الزهرة عمرها قصير، وهي جميلة من الظاهر فقط، لكن إذا فَرَك الإنسان الزهرة فإنه تأتيه روائح مُنتنة وغير طيبة، ثم قال: {لنفتنهم فيه} ثم قال في ختام الآية: {ورزق ربك} من الصلاح والصلاة والخير {خيرٌ وأبقى}.

واعلم أن أنوار الطاعة في وجوه الطائعين لا يُعادِلُها شيءٌ في جمالها، ولا في صفائها، وأنت ترى من العُصاة مَن ربَّما يظهر عليه النعمة وعنده مِن أشكال التَّزيُّنِ والاهتمام بجسده وبملبسه؛ لكن هي {وجوهٌ عليها غبرة * ترهقُها قترة}، لأن حلاوة الطاعة هي التي تُعطي الإنسان هي السِّمَة الجميلة والشكل المُشرق.

وكما قلنا: الدُّنيا يُعطيها الله تبارك وتعالى لمن يُحب ولمن لا يُحب، ونعم الله مُقسمة، وأكبر النعم التي ينبغي أن نحمد الله عليها هي نعمة الالتزام، ونعمة الصلاة، ونعمة قيام الليل.

فعُدْ إلى ما كنتَ عليه من الخير، وتعوّذ بالله من شيطانٍ لا يُريد لك الخير، واطرد هذه الأفكار، فإنها خطأ جملةً وتفصيلاً، وحتى لو سألت هؤلاء فستجدهم يبحثون عن السعادة، ولا يمكن أن يجدوها، يبحثوا عن الطمأنينة ولا يمكن أن يصلوا إليها، لأن الطمأنينة مكانها واحد، {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وطبعًا لا نوافق على أن كل عاصي شكله جميل وكل مُطيع شكله غير ذلك، هذه المسألة لا يمكن أن يوافق عليها أي إنسان، بل العكس من ذلك، وهذا ما تقوله الشقيّات في أهل الحق وصفاء نفوسهم، وعند السلف مواقف كثيرة تعرَّض العُبّاد لجمال وجوههم وصفاء نفوسهم، تعرَّضوا لمواقف ثبّتهم الله تبارك وتعالى فيها.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية، وشكرًا لك على التواصل، ونتمنَّى أن تعود إلى صوابك، وإلى التزامك، واستغفر الله وتُب من مثل هذه الأفكار، ونسأل الله لنا ولك الهداية..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نوبات الهلع تنتابني خلال فترة الحجر الصحي فساعدوني
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الزوج عند العقد أن طلاقه غير نافذ إلا بالتوثيق الرسمي والقانوني
- سؤال وجواب | تفسير (فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ.)
- سؤال وجواب | هل العين تسبب كل هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | كفارة من وضع إصبعه في دبر زوجته أثناء الجماع
- سؤال وجواب | علاقة الأرق والاكتئاب بمشاكل الجيوب الأنفية
- سؤال وجواب | إصابة الطفل بالدوخة والإغماء أحياناً وكيفية التعامل معه
- سؤال وجواب | آلام والتهاب في الوتر الأخمصي. أفيدوني
- سؤال وجواب | هل كثرة تنشيط المبيض يؤثر على مخزون المبيض؟
- سؤال وجواب | هل داء القطط يؤدي إلى إسقاط الجنين؟ وما أفضل علاج له؟
- سؤال وجواب | هل آلام الخصية بسبب ممارسة رياضة كمال الاجسام؟
- سؤال وجواب | هل يجب على الولد تلبية طلب أمه بإعطائها النقود؟
- سؤال وجواب | الرد على من يعترض على رفع اليدين أثناء الصلاة بأحاديث لا تثبت
- سؤال وجواب | كتب في العقيدة والسيرة
- سؤال وجواب | هل الممكن أن ألد ولادة طبيعية بعد القيصرية؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل