مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | النظرة المتوازنة للتوفيق بين الدنيا والآخرة.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | قال لزوجته: "اعتبري، برأتك من كل حاجة" ثم بعد المكالمة قال دون قصد: "أنت طالق"
- سؤال وجواب | قال لزوجته : علي الطلاق لن أقربك شهرا
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من حالة الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس؟
- سؤال وجواب | أضطر لحضور المناسبات التي تغضب الله وأنا مكرهة
- سؤال وجواب | قال له لن أعطيك مالك حتى تطلق زوجتك الثانية فخلعها
- سؤال وجواب | أرغب في أن أكون ما أريد، فأي طريق أسلك؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجات إخواني بعد غيبتهن لأمي؟ وهل أخبر أمي بما فعلن؟
- سؤال وجواب | هل هناك مانع من الجمع بين الأنفرانيل والبروزاك مع الريسبردال؟
- سؤال وجواب | حكم الإقامة الدائمة في بلاد الكفر
- سؤال وجواب | الوسائل المُعينة على حسن تربية وتوجيه الأطفال
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات قلق مصحوبة بنوم متقطع
- سؤال وجواب | نصائح لمن يقرأ القرآن ويذكر الله ولا يجد خشوعا في ذلك.
- سؤال وجواب | صلاة المنفرد خلف الصف
- سؤال وجواب | أصبت بالاكتئاب والوسواس القهري وأدمنت الحشيش!
- سؤال وجواب | من يفعل الخير من الكفار.ما جزاؤهم بعد موتهم؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد سؤالكم: أنا كمسلم مطالب بتعمير الأرض والعلم والسعي، والزهد في الدنيا والتقشف، ومما لا شك فيه أن التفكير في الدنيا والانشغال بأمورها سوف يشغلني عن الزهد والتقشف، والمعروف أن الإنسان العملي لابد أن يقلل المشاعر والرحمة والإنسانية، فهل هذا يتعارض مع أفكار الدين والتي كلها رحمة وإنسانية؟ مثلًا في العمل والتعامل مع الناس لو أدخلنا الرحمة والتسامح في كل شيء، لا يمكننا قياس الأمور بميزانها، وسنطالب دائمًا بالتسامح وعدم إغضاب الآخرين، وأن نفترض النية الحسنة في كل شيء.

وهناك أحاديث تدعم هذا الشيء: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً)، (يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك)، أشعر بأن هناك تعارض، ولا أعلم كيف أتصرف، وهل أقضي يومي بالعمل أم الصلاة والذكر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ولدنا الحبيب- في استشارات موقعنا.

المسلم -أيها الحبيب- ينبغي أن يكون حريصًا على ما ينفعه في دينه ودنياه، فهذه وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز)، وتعمير الدنيا قد يكون نافعاً إذا أحسن الإنسان توظيفه واستغلاله، فالدنيا مطية نركبها لنصل إلى الدار الآخرة التي هي الحياة الحقيقية الدائمة، وهذه الحياة التي نعيشها على الأرض، مزرعة نزرع فيها ما سنحصده غداً.

وإصلاح هذه الدنيا هو إصلاح للآخرة، فليس بين تعمير الأرض وإصلاحها، وبين إصلاح الدين والعمل للآخرة أي تعارض من وجهة نظر الإسلام، فإن الله سبحانه وتعالى خلقنا في هذه الأرض وطلب منا عمارتها، كما قال: (واستعمركم فيها)، ولكن لا نعمرها لذاتها فإنما نعمرها لما يترتب على تعميرها من إصلاح الحياة التي بصلاحها تصلح أعمالنا، التي تؤهلنا للسعادة الأبدية بعد الموت، فنعم المال الصالح بيد الرجل الصالح كما ورد في الأحاديث، وليس مطلوبًا من الإنسان المسلم أن يعرض عن الدنيا تمام الإعراض، وإنما يطلب منه أن لا تسيطر هذه الدنيا على قلبه، فيصبح عبداً لها، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (تعس عبد الدينار).

وبهذه النظرة المتوازنة والمتكاملة يعيش الإنسان المسلم حياة مستقرة، فالدنيا تدور في يده ولم تملأ قلبه، وهذه هي حقيقة الزهد، أن تكون الدنيا في يدك لا في قلبك، وقد كان بعض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تراه كثير المال كما حصل لعثمان -رضي الله تعالى عنه-، والذي اشترى بأمواله جنة عرضها السماوات والأرض، حتى أخبر -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (ما ضر عثمان ما صنع بعد اليوم)، وأخبر بأنه ما نفعه مال كما نفعه مال أبي بكر، وحال عبدالرحمن بن عوف لا يخفى على أحد.

وأما ما ذكرته -أيها الحبيب- من أنه لا بد للإنسان ليكون عملياً من تقليل مشاعر الرحمة والإنسانية، كلام فيه نظر ولا يسلم بإطلاقه، فأعظم البشرية محمد -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر الناس رحمة بالإنسان بل وبالحيوان، والله سبحانه وتعالى يأمر بالعدل، والعدل معناه وضع الأشياء في مواضعها، وإعطاء كل ذي حق حقه، وأما افتراض النية الحسنة في كل أحد فهذا أمر لم يطلبه الشرع، بل الشرع يطلب منك أن تكون إنساناً حازماً فطناً ذكياً فلا تخدع ولا تُخدع، ولكن الشرع يأمرك باجتناب الظن السيء، الذي لم تقم قرائن تدل عليه، وما ذكرته -أيها الحبيب- من الحديثين، فالأول إنما هي مقولة تنسب إلى الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-، وليس حديثاً نبوياً، وأما الثاني فهو حديث قدسي، ومعناه صحيح، وإن كان في صحته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كلام كثير.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما فيه الخير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من نوبات قلق مصحوبة بنوم متقطع
- سؤال وجواب | نصائح لمن يقرأ القرآن ويذكر الله ولا يجد خشوعا في ذلك.
- سؤال وجواب | صلاة المنفرد خلف الصف
- سؤال وجواب | أصبت بالاكتئاب والوسواس القهري وأدمنت الحشيش!
- سؤال وجواب | من يفعل الخير من الكفار.ما جزاؤهم بعد موتهم؟
- سؤال وجواب | أتضايق من المشاهد المؤلمة ولكني لا أبكي، فهل هذا أمر سلبي؟
- سؤال وجواب | خطبني شاب له قصة مع الحشيش، هل تنصحوني بالزواج به؟
- سؤال وجواب | هل خوف الإمام من الخطأ في الصلاة علامة على الرياء؟
- سؤال وجواب | لي رغبة بالزواج من فتاة لكن أمي استخارت فرأت أشياء قبيحة فهل تصح استخارتها لي؟
- سؤال وجواب | هل يسقط البائع بعض الثمن إذا رد المشتري المبيع؟
- سؤال وجواب | ما هي الصفات التي ينبغي وجودها في الزوجة؟
- سؤال وجواب | الاحتكار. تعريفه.حكمه.وشروط تحققه
- سؤال وجواب | حكم شراء منزل عن طريق البنك،أو عن طريق دفع البنك الثمن للبائع وتسجيله على المشتري بثمن أزيد
- سؤال وجواب | ما صحة الأحاديث الواردة في فضل حيض المرأة؟
- سؤال وجواب | أتخيل الحوادث الشنيعة وأنا في طريقي للعمل. هل من حل لمعاناتي؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل