مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لا أجد التوفيق في حياتي . فما نصيحتكم لي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | استعملت الأدوية للاكتئاب، ومع ذلك أشعر بوجود أعراض جديدة.
- سؤال وجواب | يرغب بمتابعة القنوات الدينية ولا يستطيع منع أهله من مشاهدة المحرمات
- سؤال وجواب | لدي ضعف في الحركة والاستيعاب وأعيش تائهًا. أريد أن أكون طبيعيًا
- سؤال وجواب | ليس من شأن المطيع أن يفعل ما يغضب الله
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي أعاقني عن التواصل مع الآخرين
- سؤال وجواب | قول الخاطب لمخطوبته زوجيني نفسك لا يعتبر زواجا
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من التردد والارتباك أمام الجمهور؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث "اجثوا على الركب وقولوا: يا رب."
- سؤال وجواب | نفي الحرج عما يقع في النفس من خواطر شيطانية
- سؤال وجواب | هل يثبت التحريم إن أرضعت امرأة طفلا لمدة أسبوع
- سؤال وجواب | أعاني من طعم مرارة في فمي يفسد علي طعم الأكل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لماذا تضطرب دقات قلبي ويرتجف صوتي إذا أردت التحدث؟
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الوسواس القهري والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | أثر ابن سعد: لا ضمان عليك إنما أنت مؤتمن
- سؤال وجواب | أول من اشتغل بقواعد النحو العربي
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

أنا أعاني من عدم التوفيق، وحياتي عكس ما أريد! فقر، وعدم إنجاب، يعني أعاني الاثنين معاً لا مال ولا بنون؛ حتى شعرت بالملل والبؤس في حياتي.

صراحة لم أجد الله في حياتي رغم الصلاة وقراءة القرآن والدعاء.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي الكريم- في استشارات موقعنا، نسأل الله تعالى لك الخير، وأن يُقدّره لك حيث كان ويُرضّيك به.

نحن -أيها الحبيب- وإن تفهمنا مشاعرك بسبب ما تعانيه من الحرمان من المال والولد، وهذا أمرٌ محبوب للإنسان بطبيعته التي فطره الله تعالى عليها، ولكنّنا نخالفك في تفسير هذا بأنه بُؤس وعدم توفيق، فالله سبحانه وتعالى يُقدِّرُ المقادير لحكمةٍ بالغة، فهو أحكم الحاكمين، ومع هذه الحكمة والقدرة هو سبحانه وتعالى واسع الرحمة، أرحم بالمؤمنين من أنفسهم، فيُقدِّرُ للعبد ما فيه صلاحُه وإنْ كَرِهَ الإنسان هذه المقادير، كما قال الله في كتابه الكريم: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

ولا ينبغي للإنسان المؤمن العاقل أن ينسى نعم الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ليقنط ويضجر بسبب حرمانه من بعض ما يحبُّه ويتمنّاه، فقد قال الله في كتابه: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}، فكم لله تعالى من نعمةٍ ظاهرةٍ أو خفيّةٍ عليك، فإذا أردتَّ إنصاف نفسك فينبغي أن تتفكّر جيدًا في نعم الله تعالى عليك، وألَّا يجرّك الشيطان إلى كفران نعم الله تعالى ونسيانها بسبب نظرك إلى نعمةٍ حُرمتَ منها.

وتأمّل جيدًا وتفكّر في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الفجر: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا}، فالله سبحانه وتعالى في هذه الآيات يُبيِّنُ حال الإنسان، وأنه إذا وسّع الله تعالى له الرزق وأعطاه المحبوبات ظنَّ أن هذا إكرامٌ من الله تعالى له، فيقول: (ربي أكرمن)، وأنه في المقابل حين يبتليه ويختبره فيضيق عليه في رزقه يقول: (ربي أهاننِ)، فالله تعالى يقول: {كلَّا} كما قال ابن جرير -رحمه الله تعالى- فيما يرويه عن قتادة: "كلا إني لا أُكرم مَن أكرمته بكثرة الدنيا، ولا أُهينُ مَن أهنته بقلّتها، ولكن أُكرمُ مَن أكرمته بطاعتي، وأُهينُ مَن أهنته بمعصيتي".

فهذا هو الإكرام الحقيقي والسعادة الحقيقية، وفي المقابل الإهانة الحقيقية والتعاسة والشقاوة، فإذا وُفّق الإنسان إلى العمل بطاعة الله تعالى والأخذ بأسباب الخلود في جنّة النعيم فهذا هو الإكرام والعطاء الحقيقي، وفي مقابله إذا لم يُوفّق الله تعالى الإنسان للعمل بالطاعة ووقع في معاصي الله فهذه هي الإهانة الحقيقية.

فنوصيك -أيها الحبيب- بالتفكُّر في نعم الله تعالى عليك الكثيرة؛ فإن ذلك يدعوك إلى شُكر هذه النّعم والاعتراف لله تعالى بها، ومن هذه النِّعم ما وفقك الله تعالى إليه من الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، وهذه أعمال جليلة، ستحمد سعيك فيها وصبرك عليها يوم نقوم لربِّ العالمين، وترى ثوابها، وتظفر بأجورها، فحافظ عليها ولا تُبطلها، وأخلص نيّتك لله، وارض بقضاء الله تعالى وقدره، وخذ بالأسباب التي تُوصلك إلى ما تُحبّ من الأقدار، فأكثر من الاستغفار ودعاء الله سبحانه وتعالى بالمال والولد، وخذ بالأسباب الحسّيّة من حيث طلب الرزق، والأخذ بأسباب الإنجاب، وعرض نفسك وزوجتك على الأطباء إذا كان ثمَّ خلل، فإذا عملت ما عليك من الأسباب فينبغي بعد ذلك أن ترضى بقضاء الله تعالى وقدره، وأن تعلم بأنه لا يُقدّرُ لك إلّا الخير.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُقدّر لك الخير حيث كان.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أول من اشتغل بقواعد النحو العربي
- سؤال وجواب | الحافظ جلال الدين السيوطي؛ عقيدته والاستفادة من مؤلفاته
- سؤال وجواب | والدتي على خلاف مع أختي، فما توجيهكم لتصفية القلوب؟
- سؤال وجواب | تطوير الشخصية وتحقيق النجاحات. نصيحة وتوجيه
- سؤال وجواب | المضارب لا يملك ما بيده
- سؤال وجواب | هل يجب على من سدت الفجوة بين أسنانها وتابت إزالتها
- سؤال وجواب | ممارسة العادة السرية في رمضان
- سؤال وجواب | صعوبة في ابتداء الكلام مع الأشخاص الجدد؛ ما تفسيرها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | عانيت الظلم والحرمان طوال حياتي مما أثر في شخصيتي وثقتي بنفسي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل ارتداء الحجاب شرط لقراءة القرآن
- سؤال وجواب | من مسائل الرضاعة
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط الشعر من الجهة الإمامية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | إشكال حول قصة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين فاطمة وعلي في فراش نومهما!
- سؤال وجواب | ضعف الحالة الإيمانية للمرأة أثناء فترة الحيض.
- سؤال وجواب | أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، ما العلاج المناسب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل