مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيفية تحقيق التوبة الصادقة وإصلاح النفس

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مشاعري متغيرة جدا ما بين الفرح والحزن. فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | طلق زوجته وظاهر منها في نفس اليوم
- سؤال وجواب | صديقتي تعاملني بجفاء. فكيف أكسب ودها؟
- سؤال وجواب | خوف وتلعثم عند التعرض للمواقف، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من حالة نفسية، أعينوني على علاجها لأسعد في الحياة
- سؤال وجواب | هل يضر دواء الإندرال صحة الجنين؟
- سؤال وجواب | الأولى أن لا يبدأ المرء الصلاة حتى يفرغ المؤذن
- سؤال وجواب | عمل المرأة مضيفة في شركات الطيران
- سؤال وجواب | سرعة الغضب وفقدان الثقة بالنفس وعلاقته بالقلق
- سؤال وجواب | حكم دفع الزكاة للدائن دون علم المدين
- سؤال وجواب | أتذمر من المجتمع وأعاني من قلة التركيز وضعف الذاكرة
- سؤال وجواب | أهرب من كل شيء وحماسي للحياة يتلاشى، فما الحل؟
- سؤال وجواب | قلة نوم وقلق وتوتر بعد الولادة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل آلام في الجسم والشرود في الذهن دليل أني مصاب بالحسد؟
- سؤال وجواب | كيف تتم معالجة الارتجاف الناتج عن ممارسة العادة السرية؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

سؤالي: هو أنني شاب حفظت القرآن في صغري، وكنت متديناً، ولكنني الآن نسيت القرآن ولا أصلي وأرتكب المعاصي، ووالدي متوفى، ولا أسمع كلام أمي، رغم أني أنا المسئول عن عائلتي، وأنا الآن مديون، ولا أعرف ماذا أفعل! ولقد كرهت حياتي، وأريد أن أصلح نفسي وأرضي أمي الحبيبة.

نحن ثلاثة إخوة وسبع أخوات، جميعهم يحفظون القرآن إلا أنا، أريد منكم أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح؛ لكي أرضيهم جميعهم وأولهم أمي، ولكي يرضى الله عني قبل موتي، ولا أعرف ماذا سيكون مصيري لو مت وأنا عاصٍ؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ سيف الرحمن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يهديك صراطه المستقيم.

بخصوص ما ورد في رسالتك: فإنه لمن المؤسف حقاً أن تفقد الأمة الإسلامية شاباً صالحاً مثلك، حافظاً لكتاب الله ، يحمل معالم التدين والاستقامة، وكان من الممكن أن يكون له دور بارزاً في قيادة أسرته بعد وفاة والده إلى الصلاح والهدى، وحمل القرآن لغيرهم من المسلمين المجاورين لهم، أو على الأقل يكفيهم أن يكونوا قدوةً صالحة لمن يتعامل معهم، إلا أن هذا كله قد تبدد وانهار عندما تخليت أنت عن دورك القيادي، وأصبحت قدوةً غير صالحة لإخوانك، وفقدت قدرتك على قيادة الأسرة بعد وفاة والدك، بل وأصبحت عبئاً ثقيلاً على أسرتك وإخوانك، حتى وصل الأمر بك إلى عصيان والدتك، والوقوع في بعض المعاصي وترك الصلاة، وهذه كلها معاصٍ كفيلة بتدمير مستقبلك ومستقبل أسرتك، وغرقك في مزيد من الديون، وصعوبة الخروج من هذه الدوامة.

لذا لابد لك أخي! من وقفةٍ صادقة وحازمة مع نفسك، وضرورة وقف هذا التردي، فابدأ بالأمر الأيسر، وهو العودة إلى الصلاة، والمحافظة عليها جماعة، وهذا أمرٌ ليس بالصعب، وأنت قادرٌ على ذلك، وأنا واثق من قدرتك فلا تتردد، فتوكل على الله ، وعُد إلى رياض الجنة وبيوت مولاك في أسرع وقت ممكن؛ لأن الصلاة نور، وهي مفتاح كل خير، ولها أثرها العظيم في القضاء على المعاصي أو الحد منها، ثم قرر ترك المعاصي، ولو على مراحل؛ لأن العاصي إذا استمر في معصيته وأصر عليها يسقط من عين الرحمن، فلا يبالي به في أي وادٍ هلك، وبالتالي يسقط من عين خلقه عيإذن بالله.

قرر ترك تلك المعاصي، وقرر المحافظة على الصلاة، واقتطع جزءاً من وقتك لمراجعة القرآن ولو ربع حزب يومياً، وتوجّه إلى أمك فاعتذر لها وقبّل رأسها، وسلها العفو عنك والدعاء لك بالتوفيق، ورتّب أمورك المالية بالتعاون مع أهلك.

حاول استشارة والدتك وإخوانك الكبار في كل شيء، وحاول -وهذا أهم شيء- تغيير البيئة والصحبة التي تمشي معها، فاترك أصحابك الحاليين ممن يعرف ظروفك ولا يساعدك على التوبة، وابحث عن صحبةٍ جديدة صالحة، والمساجد مليئة بعباد الله الصالحين.

إن صدقت في توبتك فتأكد من أن الله لن يتخلى عنك، وستُعان على كل خير، ويكفيك كل شر، وتقضي ديونك، وترضي ربك، وتطيع أمك، وتكون قدوة حسنة لإخوانك، قائداً وإماماً لهم في الخير والصلاح.

إذن: أهم شيء هو اتخاذ قرار التغيير، والتصميم على ذلك، وعدم التراجع مهما كانت التحديات وهوى النفس وإغراءات الشيطان، لأنك -أخي سيف-إن لم تحاول تغيير ومساعدة نفسك فلن يساعدك أحد، فقرار التغيير بيدك أنت وحدك، ولا يخفى عليك قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) الرعد:11].

لا بد من قرار التغيير، وعدم التراجع عن ذلك، ثم التخلص من الصحبة الحالية الغير مفيدة، والبحث عن صحبة جديدة صالحة، واستعن ببرك لأمك وطاعتك لها في التخلص من هذا الماضي، والبحث عن حاضر سعيد ومستقبل مشرق.

أنا واثق من قدرتك على ذلك؛ لأنك تملك كنزاً لا يقدر بثمن ألا وهو القرآن الكريم، والنشأة الطيبة التي نشأت عليها، فقم يا بطل! وانفض عنك غبار المعصية والفقر، واستنشق رحيق الطاعة والعزة والكرامة، وتأكد من أن الله معك يفرح بك ويسدد خطاك.

والله الموفق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف تتم معالجة الارتجاف الناتج عن ممارسة العادة السرية؟
- سؤال وجواب | أفكر في الانفصال عن زوجي لكثرة انتقاده لي، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف التركيز وكثرة النسيان وأنني تائهة.
- سؤال وجواب | حكم إعادة غشاء البكارة في المناسبات
- سؤال وجواب | علاج ضعف العقل وارتكاب السرقة والكذب
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الذاكرة والنسيان، وانعدام التركيز
- سؤال وجواب | أختي تعاني من حب الشباب واضطراب نفسي قبيل الدورة الشهرية
- سؤال وجواب | أشعر باليأس والاكتئاب بعد صدمة من قريب، كيف أتجاوز ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أستطيع التحكم في أوقات نومي وأرجع إلى عادتي الأولى؟
- سؤال وجواب | ما سبب التصلب والخفقان في منطقة البطن؟
- سؤال وجواب | الزنا حرام في كل حال
- سؤال وجواب | حماتها تسيء إليها وإلى أهلها فكيف تتعامل مع هذه الإساءات ؟
- سؤال وجواب | ضوابط سكن الفتاة مع فتاة تحدث الشباب
- سؤال وجواب | التشتت الذهني دمر حياتي فأشعر أنني لا أعيش في هذه الدنيا
- سؤال وجواب | فقد الثقة في الناس وكثرة الوساوس . الأسباب والعلاج
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/02




كلمات بحث جوجل