مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | المثبطات تعيقني في طريقي إلى الله وحفظ القرآن. كيف أتجنبها؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | جواز هجر أصحاب المعاصي ليس على إطلاقه
- سؤال وجواب | هل عوقب "آدم" عليه السلام بنزع اللباس ؟
- سؤال وجواب | قطيعة بنات العمّ اللاتي يتكلمن في الآخرين
- سؤال وجواب | أمي تعتبرني مقصرة في حقها مهما فعلت. فهل هذا عقوق لها؟
- سؤال وجواب | لا يأثم من لم يتسبب بالمقاطعة
- سؤال وجواب | خطيبتي متدينة وجميلة لكن أسلوبها قاس معي، فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | ما زلت أعيش بعد وفاة والدي قلقا واكتئابا.فهل من علاج؟
- سؤال وجواب | مقارنة الطفل بالآخرين وآثاره
- سؤال وجواب | ليس كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة يتعلق به مدح أو ذمّ .
- سؤال وجواب | حكم صلاة من ظهرت ركبته
- سؤال وجواب | حكم هجر أهل السفه والأذية
- سؤال وجواب | مستقبلي كيف أختاره .وكيف أصنعه؟
- سؤال وجواب | تأخير الخطوبة حتى يتحسن الوضع المادي
- سؤال وجواب | حكم الإيداع في مكاتب التوفير المذكورة
- سؤال وجواب | ضوابط هجر أهل المنكر
آخر تحديث منذ 3 ساعة
13 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة متفرغة لحفظ القرآن والعبادات، أقضي يومي بين الحفظ والصلاة والمراجعة والتسميع، وأرفه عن نفسي بمحادثة صديقتي، وشغلي الشاغل هو التدرج في الوصول إلى الله ، فأحاول أن أعمل قلبي، وأجاهد نفسي، وأن أوطنها على العيش مع الله ، ولكن هناك اضطرابات تحصل لي، أحاول أن أكثر من الاستقرار والمداومة، قد أداوم على الطاعة، ولكن قلبي يشرد، وهذا يشعرني بفشل كبير، وأحس أن فيّ مشاكل لا أعرفها، وأنها كثيرة وتتضخم العقبات في عيني، فأحس بالضعف والكآبة، ولا أجد إلا البكاء طوال الوقت؛ لأني أهزم كل مرة، وأخاف أن يثبطني الشيطان كثيرا.

لا أدري كيف أتصرف، فحالي لا يليق بنعم الله عليّ، فقد سخر لي معلمة تعتني بي خصيصا، وصحبة صالحة، وشبابا، وفراغا، وكلما رغبت في شيء أجده بين يديّ، وأنا لا أفعل شيئا أمام هذا كله.

ثبت في الفترة الأخيرة على الحفظ السليم، وإتمام واجبي مع القرآن، وحضور القلب، ثم لا أدري ما الذي حصل؟ تغيرت حالي، ورجعت للبكاء حتى تعب قلبي، وما عدت أشعر بشيء، لا فرح ولا حزن، وأحس أني أعيش بلا قلب، واضطرب الحفظ والمراجعة لدي، وأصبحت أخاف من معاودة المحاولة مع نفسي ومجاهدتها، وأحس أني سلكت طريقا خاطئا لم تتحمله نفسي، فأنا حائرة، صحيح أني لا أترك العمل والدعاء قدر المستطاع، ولكن مشكلتي ذهاب همتي وحماسي، وأصبحت أتمنى على الله الأماني.

أرجو منكم إعانتي في الخروج من هذه الحالة.

جزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة – ونفخر بك وبأمثالك، ونسأل الله لك السداد والرشاد، ومثلك تكون لها العزيمة بعد أن عرفت حلاوة الطاعة، وما يحصل لك قطعًا الشيطان له فيه دور، والشيطان لا يقف في طريق من يريد الفحشاء والمنكر، من يريد المعاصي والأغاني، إنما كما قال: {لأقعدنَّ لهم صراطك المستقيم}، فليس عجيبًا أن يكون الشيطان في طريق من يريد الله ورسوله والدار الآخرة، ولكن العظيم تبارك وتعالى يُخبرنا أن كيد الشيطان ضعيف، وأنه مهما حاول أن يُحزن الذين آمنوا فإن الله يقول: {وليس بضارهم شيئًا إلا بإذنِ الله }.

فاجتهدي في الطاعات، وتوجهي إلى رب الأرض والسموات، واعلمي أن الإنسان تعتريه لحظات من الفتور، فإن كانت فترته وفتوره هذا إلى السنة وإلى الشريعة وإلى وضع مستقر، فهذا على خير، وأنت -ولله الحمد- على خير، نسأل الله لك التوفيق والثبات والسداد، وأرجو أن تزدادي ثقة في الله ، وتوجهًا إلى الله ، ولجوءً واضطرارًا إليه، وتضرعًا بين يديه سبحانه وتعالى، فإن قلبك وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.

وأرجو أن تعلمي أن كثيرا من السلف أشاروا لهذه المسألة، وأن الواحد منهم صلى سنوات ثم تلذذ بالصلاة، وقرأ سنوات ثم حس بحلاوة الخشوع والخضوع لله تبارك وتعالى، فاستمري على ما أنت عليه، فإن الخشوع والخضوع والخشية ثمار لا تنال إلا بالمداومة على الطاعات، وإلا بالحرص على رضا رب الأرض والسموات، واغتنام هذه الفرص.

ونحن نعتقد أن مجرد الشعور ومجرد الكتابة إلينا، مجرد الخوف من هذا التردي الذي يحدث أحيانًا دليل على أن قلبك حي، وعلى أنك تسيرين في الطريق الصحيح، وعلى أنك تملكين نفسا لوامة تعينك على الخير، فاعلمي أن الله تبارك وتعالى يقبل رجوع الناس إليه، ويفرح بتوبة العاصين إليه، والإنسان عندما يحس بأنه مقصر في جنب الله ، فإن هذا يحمله على الاجتهاد، والوضع الآخر هو الذي نخاف، أن يغتر الإنسان بعبادته وبوضعه، أما أن يشعر الإنسان بالتقصير فهذه هي الخطوة الأولى والمهمة الأساسية في طريق التحسن في مسيرنا إلى الله تبارك وتعالى.

فنسأل الله أن يلهمك السداد والصواب، وأرجو أن تعودي أيضًا إلى مسألة المراجعة والحفظ والتذكر، وننصحك بأن لا تحملي نفسك فوق طاقتها، فالنفس تحتاج أن تأخذ حظها من الراحة وحقها أيضًا من بعض الترفيه، وهذا معنى مهم جدًّا، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا أرض أبقى، بعض الناس تثقل عليه الطاعة؛ لأنه في الحقيقة أثقل على نفسه؛ ولأنه في الحقيقة أتعب نفسه، ولأنه في الحقيقة لم يراع الضعف الذي يعتري البشر، والنبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: (اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا) فالإنسان لا يكلف نفسه فوق طاقته، ولكن يسعى باعتدال في مسيره إلى الله تبارك وتعالى، والمهم هو المداومة على الطاعات وإن كانت قليلة، أفضل من الإكثار منها، ثم الانقطاع عن الطاعة بعد ذلك.

كذلك أيضًا أرجو أن تجدي من الصالحات والصديقات من يكنّ عونًا لك ومشجعات على الاستمرار في هذا الطريق، واجتهدي في البحث عن التغيرات التي ربما دخلت إلى حياتك، فقد تكون هناك مؤثرات فعلية مرئية، عند ذلك ينبغي أيضًا أن نحتكم إلى ضوابط هذا الشرع الحنيف، فمن المناسب أن تتواصلي مع الصديقة، والإنسان يحتاج إلى التواصل، لكن ما لون هذا التواصل؟ ما هي طبيعة هذا التواصل؟ هل تحدث فيه مخالفات كالغيبة أو النميمة؟ يعني مثل هذه الأمور أيضًا الإنسان لا بد أن ينتبه لها؛ لأنه قد تكون هناك أشياء جديدة تدخل حياة الإنسان فتؤثر عليه، لكن في كل الأحوال التوبة والرجوع إلى الله والبعد عن الذنوب المركبة التي فيها حقوق للعباد، والحرص على سلامة الصدر تجاه الآخرين، والحرص كذلك على بذل المساعدة للمحتاجين، ونوصيك ببر الوالدين، والاهتمام بصلة الرحم، فإن هذه من الطاعات التي فيها توفيق كبير، ويجد الإنسان ثمرتها وحلاوتها في الدنيا مع ما أعد الله للعاملين بها في الآخرة من الثواب الجزيل.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وسوف نكون سعداء في حال تواصلك مع الموقع، فلا تستسلمي للمشاعر السالبة، وإذا ذكرك الشيطان بالتقصير فتعوذي بالله واستغفري ربك القدير، فإنه غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من حلف أنه سيفعل كذا فلم يفعله
- سؤال وجواب | هاتف الشركة وسيارتها يستعملان حسب شروط العمل
- سؤال وجواب | لا حرج في إرضاع الطفل من ثدي واحد
- سؤال وجواب | مرض الحزام الناري هل هو مُعْدٍ للحامل وغيرها أم لا؟
- سؤال وجواب | المعاصي بريد الأزمات النفسية والتفكير في الانتحار
- سؤال وجواب | أحب خطيبي لكنني مترددة بالاستمرار معه بسبب ظروف عمله، أشيروا علي.
- سؤال وجواب | أفكر في تغيير الفوج الذي أحفظ فيه بسبب بعض الوساوس، فبم تنصحونني؟
- سؤال وجواب | كيفية تنقية البئر إذا سقطت فيه ميتة
- سؤال وجواب | حكم معاملة تارك الصلاة
- سؤال وجواب | عصمة الأنبياء من الشرك والكفر قبل بعثتهم
- سؤال وجواب | فتاوى في حكم قذف المحصن
- سؤال وجواب | ألعب رياضة الحديد وأتناول البروتين، ولكني أعاني من ألم في الثدي. ما العلاقة؟
- سؤال وجواب | كظم الغيظ والعفو عن الناس محمودان
- سؤال وجواب | حكم من نزع الجورب وأعاد لبسه
- سؤال وجواب | آثار التقوى وسبل تحقيقها وآثار المعصية وسبل اجتنابها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/21




كلمات بحث جوجل