السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، وأعمل في القطاع الخاص، ومشكلتي هي: لدي أخت تكبرني بعامين مصابة بمس من الجن، وعلى حسب ما قاله لها المشايخ بأنها مصابة بالمس منذ سنتين، وأن الجني معشوق لها، وهي الآن ولله الحمد حالتها بدأت تتحسن، حيث أن حالات الهيجان التي كانت تعاني منها بدأت تقل.

ولكن المشكلة هي عندي أنا، ولم أخبر بها أهلي لخوفي من صحة ما أنا منه في شك، حيث أنه ومنذ أول هيجان أختي وبعد تهدئتها وبالليل لم أستطع النوم، حيث بدأت أشعر وكأن شخصاً ما يقف بزاوية الغرفة، وبدأت أرتجف، ولكني تمالكت نفسي بحيث كنت أحاول أن أبدو قوية، وبدأتُ بقراءة آية الكرسي وبعدها نمت، والشخص الذي رأيته كان رجلاً قصيراً ممتلئ الجسم وذو لحية طويلة، وشكله كان قبيحاً نوعاً ما، وبعدها تعلمت الآيات التي يجب قراءتها على أختي عندما تأتيها الحالات، وأنا عند قراءتي أحس وكأن شيئاً ما يحاول من منعي من القراءة ولكنني أستمر، المشكلة أنني الآن أحس بأن هناك من يراقبني أو يتعقبني، ودائماً ألتفت للخلف، وعند قراءتي للآيات التي كنت أقرؤها على أختي وخاصة الآية رقم (101) من سورة البقرة: (( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا.
))[البقرة:102] إلخ أحس في بداية قراءتي وكأن شيئاً يطعنني بقلبي، ويبدأ جسمي بالارتجاف، وعندما يعلو صوتي بالقراءة وبحماس وقوة يعود جسمي كما كان، ولا أعرف ما الذي يحدث لي.

وشيء آخر: في كثير من الأوقات عندما أرى أختي جالسة معنا وعيناها حمراوان أعرف بأن الحالة سوف تأتيها، ولكن لا أخبر أحداً ظناً مني بأنني أتوهم، ولكن بعد ساعات أفاجأ بأمي أو أبي أو زوجها ينادونني بأن أسرع إليهم لأقرأ عليها الآيات، أي أنني أحس عندما يتلبسها الجن قبل أن تبدأ بالصراخ والإغماء، وفي بداية إصابتها أشعر وكأن أحداً أخبرني بالمنام بأن من سحرها هي (.
) وبعد فترة أخبرني زوجها عن التي سحرتها ففوجئت بأن ما جاء بمنامي كان صحيحاً.

وفي أحد الأيام جاء في منامي بأنني أعاتب التي سحرت أختي، وأذكرها بعقوبة الله ، وما سيحل لها من عذاب من ربها بما فعلته لأختي ولشركها بالله بأنها استعانت بغيره، وفي اليوم التالي عندما استيقظت من النوم وتوجهت لغرفة تلك المرأة رأيتها وكأنها مريضة، فأخبرتني بأنها تعبانة جداً حيث أن جنية أختي أتتها في المنام تريد أخذ أختي وهي منعتها، فأخبرت زوجها بما جاء في منامي وبما حصل في اليوم التالي، وأخبرني بأنه أيضاً وفي نفس اليوم جاءته تلك المرأة في منامه وتهدده إن لم يبتعد عن طريقها، وتأمره ليكف عن إتيان المشايخ.

لا أنسى أن أقول دائماً أنسى صلواتي، حيث بعدما أخرج من الحمام -أكرمكم الله - وبعد أن أتوضأ أنسى أن أصلي، وكأن شيئاً ما ينسيني، وأحاول دائماً أجعل ما يذكرني بالصلاة حيث بدأت أختي التي تصغرني تذكرني بالصلاة، فبالله عليك ما الذي يحدث لي؟ وما تفسير كل هذا؟ ولماذا يحصل معي أنا هذا بالذات؟ أحس بأنني أعيش بداخل أختي، أحس بها وبما يحصل لها، وحتى عندما تتعب ببيتها أحس بتعبها.

أنا الآن في حالة قلق وخوف، مع أني أحاول تقوية إيماني بربي، ولكن الجن موجودون وقد ذكرهم الله في القرآن، فلا يمكنني إنكارهم، أفيدوني بالله عليكم هل أنا مصابة أيضاً بمس من الجن مثل أختي؟!.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدايةً يسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وإنا لنضرع إلى الله العلي القدير الذي يعلم السر وأخفى أن يصرف عنك وعن أختك وأهل بيتكم جميعاً كيد شياطين الإنس والجن، إنه جوادٌ كريم.

وبخصوص ما ورد بسؤالك : فالذي يبدو -والله أعلم- أنها أعراض مسٍ من الجن فعلاً، حيث أن هذا الجني المعتدي غاظه مساعدتك لأختك ووقوفك ضده، فأراد أن ينتقم منك.

والمس أنواع، فمنه ما يكون بالجسد وملازم له، ومنه ما يكون خارج الجسد يشعر به الإنسان أحياناً من حوله، ومنه ما يلازم الإنسان، ومنه ما يتردد في فترات معينه، وكل هذه الأنواع من الضعف بحيث لا تقدر على إلحاق أي ضرر بالإنسان إلا بأمر الله سبحانه وتعالى، لذا أنصحك باتباع الخطوات التالية لينصرك الله أنت وأختك على هؤلاء: 1- أن تثقي بالله وبقدرته على رد كيد هؤلاء الشياطين، وشفاءك أنت وأختك.

2- أن تقوي نفسك ولا تستسلمي أبداً لهذه الأعراض مهما كان أثرها، فلابد من إقناع نفسك وبقوة بأنك أقوى من ملايين الشياطين، وأنهم أضعف من أن يؤثروا فيك أو ينالوا منك إلا بأمر الله ، فثقي بنفسك ثقة قوية بعد ثقتك بالله.

3- اطردي عنك هذه الأفكار، ولا تشغلي بالك بها، حتى وإن رأيت أو لمست شيئاً واضحاًَ.

4- عليك بالمحافظة على الوضوء باستمرار؛ لأن الوضوء له أثرٌ عظيم في دفع الشياطين.

5- عليك بقراءة سورة البقرة يومياً أو الاستماع إليها إذا كنت لا تحسنين القراءة.

6- عليك بقراءة آيات الرقية يومياً أو الاستماع إليها إذا كنت لا تحسنين القراءة.

7- عليك بسماع شريط وأذان، وهو عبارة عن آية الكرسي مكررة مع الأذان يومياً.

8- عليك بذكر ( لا إله إلا الله وحدة لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) مائة مرة يومياً، وإن كان مائة مرةً صباحاً ومائة مساءً فذلك أفضل.

9- أكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والدعاء وسؤال الله الشفاء.

10- أكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بنية طرد هؤلاء المعتدين، ووهذا الطريقة تصلح لك ولأختك ولأي شخص به مس من الجن، فابدأِ بتطبيقها وسيصرف الله عنك وعن أختك هذا الاعتداء في أقرب وقت إن شاء الله ، والله الموفق.