مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كيف أعمل بمقتضى اسم الله تعالى " الأول ".
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نبض وحرقة وتنميل في القدم ووساوس تزعجني. أريد حلاً- سؤال وجواب | هل من علاج للصداع العنقودي؟
- سؤال وجواب | ممارسة العادة السرية سببت لي العديد من الأعراض.
- سؤال وجواب | المصلي إذا نسي آية في أثناء قراءته
- سؤال وجواب | لدي علاقة عاطفية مع قريبي ولكنه لم يتقدم لخطبتي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الزواج من القريبة بدون رضا الأب
- سؤال وجواب | حكم الحيض إذا زاد عن خمسة عشر يوما بسبب تركيب اللولب
- سؤال وجواب | حكم من تزوج امرأة وهي في العدة وأنجب منها
- سؤال وجواب | إخوانها هجروها وأخذوا ميراثها فماذا تفعل؟
- سؤال وجواب | كيف اتصرف مع أخي الذي لايتعامل باحترام مع والدتي؟
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة من أموال الزكاة لفقير يحتاج إليها
- سؤال وجواب | كنت متديناً فجعلني الوسواس مهملاً للصلاة.
- سؤال وجواب | حكم فتح معلمة القرآن للكاميرا في برامج التعليم من بعد أمام النساء والصغيرات
- سؤال وجواب | العلاقة قبل الزواج في أمور دينية والحل فيما إذا رفض الوالد زواج ابنه.
- سؤال وجواب | الدعاء بالعافية لا يتنافى مع الصبر
كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأول"؟.
الحمد لله.
"الأول" من أسماء الله الحسنى.
قال تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الحديد/ 3.
و"الأول" هو : الذي ليس قبله شيء.
روى مسلم في صحيحه (2713) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَقُولُ: " اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْء ٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ).
والعمل بمقتضى هذا الاسم يكون بمعرفة سبق فضله سبحانه ورحمته، فيحسن العبد الظن بربه ، ويلجأ إليه في كافة أمره ، ويقر بفقره وحاجته إلى ربه ، وغنى ربه ، مع واسع كرمه وفضله ، فيتحقق للعبد فقر اختياري ، وعبودية خاصة ، قال ابن القيم رحمه الله: " عبوديته باسمه (الأَول) : تقتضى التجرد من مطالعة الأسباب ، والوقوف عليها ، والالتفات إِليها، وتجريد النظر إِلى مجرد سبق فضله ورحمته، وأَنه هو المبتدئ بالإِحسان من غير وسيلة من العبد، إِذ لا وسيلة له فى العدم قبل وجوده ، وأَى وسيلة كانت هناك ، وإِنما هو عدم محض، وقد أَتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ؟! فمنه سبحانه الإِعداد ، ومنه الإِمداد ، وفضله سابق على الوسائل ، والوسائل من مجرد فضله وجوده ، لم تكن بوسائل أُخرى.
فمن نزَّل اسمه الأَول على هذا المعنى أَوجب له فقراً خاصاً ، وعبودية خاصة.
وعبوديته باسمه (الآخر) : تقتضي أيضا عدم ركونه ووثوقه بالأسباب ، والوقوف معها ؛ فإنها تنعدم لا محالة وتنقضي بالآخرية ، ويبقى الدائم الباقي بعدها ؛ فالتعلق بها تعلق بعدم وينقضي، والتعلق بالآخر سبحانه تعلق بالحي الذي لا يموت ولا يزول ؛ فالمتعلق به حقيق أن لا يزول ولا ينقطع ، بخلاف التعلق بغيره مما له آخر يفنى به.
كذا نظر العارف إليه بسبق الأولية حيث كان قبل الأسباب كلها ، وكذلك نظره إليه ببقاء الآخرية حيث يبقى بعد الأسباب كلها ؛ فكان الله ولم يكن شيء غيره ، وكل شيء هالك إلا وجهه ! فتأمل عبودية هذين الاسمين ، وما يوجبانه من صحة الاضطرار إلى الله وحده ، ودوام الفقر إليه دون كل شيء سواه ، وأن الأمر ابتدأ منه ، وإليه يرجع ؛ فهو المبتدىء بالفضل حيث لا سبب ولا وسيلة ، وإليه تنتهي الأسباب والوسائل ؛ فهو أول كل شيء وآخره.
وكما أنه رب كل شيء وفاعله وخالقه وبارئه ، فهو إلهه وغايته التي لا صلاح له ولا فلاح ولا كمال إلا بأن يكون وحده غايته ونهايته ومقصوده.
فهو الأول الذي ابتدأت منه المخلوقات ، والآخر الذي انتهت إليه عبوديتها وإرادتها ومحبتها.
فليس وراء الله شيء يقصد ويعبد ويُتأله ، كما أنه ليس قبله شيء يُخلق ويُبرأ.
فكما كان واحدا في إيجادك ، فاجعله واحدا في تألهك إليه ؛ لتصح عبوديتك.
وكما ابتدأ وجودك ، وخلقك منه ؛ فاجعله نهاية حبك وإرادتك ، وتألهك إليه ، لتصح لك عبوديته باسمه ( الأول والآخر ).
وأكثر الخلق تعبدوا له باسمه الأول ؛ وإنما الشأن في التعبد له باسمه الآخر ؛ فهذه عبودية الرسل وأتباعهم ، فهو رب العالمين ، وإله المرسلين ، سبحانه وبحمده".
انتهى من " طريق الهجرتين " (ص 19-20).
ومن أهم ما ينبغي العمل به ، بمقتضى أسمائه الحسنى سبحانه : سؤاله بها ، والتوسل إليه بها ، كما قال تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) الأعراف/180.
وهذا من تمام عبوديته سبحانه ، وتمام الفقر إليه.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل امتناع الملائكة من دخول البيت الذي فيه صور يشمل كل البيت أم الغرف التي بها الصور ؟- سؤال وجواب | حكم فوائد البنوك وهل تخرج عنها الزكاة؟
- سؤال وجواب | لدي طفلة عصبية ونوبة الغضب لديها شديدة‘ فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | إرشادات في نصيحة ابنة الخالة التي تحادث الشباب
- سؤال وجواب | الزواج بثاتية مع عدم القدرة عليه . بماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | قتل النفس بغير حق من ورطات الأمور
- سؤال وجواب | أحببت شابا عبر مواقع التواصل وتركني بسبب فقره، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الحج من أهم الطاعات التي تجب المبادرة إليها
- سؤال وجواب | نصيحة لمن ابتليت بزوج يراسل الفتيات
- سؤال وجواب | حكم من ترك بعض الصلوات قبل موته بسبب المَسِّ
- سؤال وجواب | هل يحوز النفر من منى قبل رمي الوكيل؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للفتاة أن تبدي للرجل إعجابها به
- سؤال وجواب | سنن الأذان ومستحباته
- سؤال وجواب | ما هي طرق التغذية الصحيحة بالنسبة للأطفال الرضع؟
- سؤال وجواب | نصائح للمرأة التي لا يصلها إخوتها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا