مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم قول الرجل لصاحبه : لا تنس الله فينساك .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟- سؤال وجواب | كراهية الرقص السالم من المحاذير
- سؤال وجواب | هل يوجد آية في القرآن تقول إن الله لا يزال يقوم بعملية الخلق ؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الرحمن والرحيم
- سؤال وجواب | أشكو من التهابات في المهبل رغم سلامة الفحوصات، فما هو السبب؟
- سؤال وجواب | حكم الذهاب إلى المدن الترفيهية المشتملة على موسيقى وأغاني
- سؤال وجواب | أريد مجاهدة نفسي وإصلاحها ولكني أتعثر، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | ما سبب ألم المعدة وألم العظام والمفاصل؟
- سؤال وجواب | أشعر بخيالات وهلوسات سمعية، فهل تدل على الفصام؟
- سؤال وجواب | كيف أعامل من يعاملني للمصلحة؟
- سؤال وجواب | اختيار الفتاة بين رجلين تقدما لها
- سؤال وجواب | أحس باكتئاب وحزن كلما فارقت صديقي. كيف أعلق قلبي بالله ؟
- سؤال وجواب | نزول الدورة الشهرية دليل على عدم وجود حمل؟
- سؤال وجواب | حديث النفس بين المؤاخذة وعدمها
- سؤال وجواب | مشكلتي تكمن في سوء الهضم وما يصاحبه من ألم وغازات، فهل هو القولون؟
ماحكم قول : " لا تنسى الله فينساك " ، علما بأن معلمة لنا قالت بأنها عبارة لاتصح ؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
.
الحمد لله.
النِّسْيَانُ لُغَةً : ضِدُّ الذِّكْرِ وَالْحِفْظِ ، يُقَال : نَسِيَهُ نِسْيَانًا وَنِسَاوَةً وَنَسَاوَةً ، وَيَأْتِي بِمَعْنَى التَّرْكِ ، يَقُول اللَّهُ تَعَالَى : ( نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ).
أَيْ تَرَكُوا طَاعة اللَّهَ فَتَرَكَهُمْ من رَحمتِه وهِدَايَته ، وَلَمَّا كَانَ النِّسْيَانُ ضَرْبًا مِنَ التَّرْكِ وَضَعَهُ مَوْضِعَهُ.
وَقَال الْفَيُّومِيُّ : نَسِيتُ الشَّيْءَ أَنْسَاهُ نِسْيَانًا ، مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ ، أَحَدُهُمَا : تَرْكُ الشَّيْءِ ذُهُولاً وَغَفْلَةً ، وَذَلِكَ خِلاَفُ الذِّكْرِ لَهُ ، تَقُول : تَرَكْتُ رَكْعَةً أَهْمَلْتُهَا ذُهُولاً ، وَالثَّانِي : التَّرْكُ مَعَ التَّعَمُّدِ ، وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَلاَ تَنْسَوُا الْفَضْل بَيْنَكُمْ ).
أَيْ لاَ تَقْصِدُوا التَّرْكَ وَالإْهْمَال.
راجع : "الموسوعة الفقهية" (40 /264) – "لسان العرب" (15/321) – "الصحاح" (2/207) – "المحكم" (8/581) – "المصباح المنير" (2/604) فللنسيان معنيان : معنى منتف عن الرب ، لا يليق به سبحانه ، وهو الذهول وعدم ذكر الشيء المعلوم ، قال تعالى : ( قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ) طه/ 52 ، والآخر ثابت للرب تعالى ، وهو الترك ، عقوبة لبعض عباده ، مع تمام علمه وإحاطته ، سبحانه ، ويكون ذلك في مقابلة نسيان العبد أمر ربه ؛ كما قال سبحانه : ( فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ) السجدة /14.
وقال تعالى في المنافقين : ( نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوبة/67.
قال ابن كثير رحمه الله : " قوله ( فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ) أي : نعاملهم معاملة من نَسيهم ؛ لأنه تعالى لا يشذ عن علمه شيء ولا ينساه ، كما قال تعالى : ( فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى ) وإنما قال تعالى هذا من باب المقابلة ، كما قال : ( نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) وقال : ( كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) وقال تعالى : ( وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ) وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : نتركهم ، كما تركوا لقاء يومهم هذا.
وقال مجاهد : نتركهم في النار.
وقال السُّدِّي : نتركهم من الرحمة ، كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا " انتهى.
"تفسير ابن كثير" (3 /424) وسئل الشيخ الفوزان حفظه الله : قال سبحانه مخاطبًا الكفار وهم في النار : ( الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ) ، وقال سبحانه في آية أخرى : ( فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى ) ، فكيف نجمع بين الآيتين ؟ فأجاب : " معنى النسيان المذكور في الآيتين مختلف ، فالنسيان الذي نفاه الله عن نفسه هو النسيان الذي هو بمعنى الغفلة والذهول ، والله سبحانه منزه عن ذلك ؛ لأنه نقص وعيب.
أما النسيان المثبت لله في قوله تعالى : ( نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) فمعناه : تركهم في الضلال وإعراضه سبحانه عنهم ، وذلك من باب المقابلة والمجازاة ، فإنهم لما تركوا أوامره وأعرضوا عن دينه تركهم الله وأعرض عنهم ، وكلمة النسيان لفظ مشترك يفسر في كل مقام بحسبه وعلى مقتضاه اللغوي ، وهذا مثل مكره سبحانه بالماكرين ، وسخريته من الساخرين ، واستهزائه بالمستهزئين ، كله من باب المجازاة والمقابلة ، وهو عدل وكمال منه سبحانه " انتهى.
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (46 /1-2) وعلى ذلك : فالقول المذكور في السؤال : " لا تنس الله فينساك " ، معناه صحيح ، بل هو موافق لما جاء به القرآن في مواضع ، وعلى معنى : لا تنس أوامر الله وطاعته ، فتتركها إهمالا وتضييعا لها ، فيعاقبك الله بجنس عملك وتضييعك ، فيحرمك من توفيقه ورحمته ، ويتركك في عذابه.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مشكلتي تكمن في سوء الهضم وما يصاحبه من ألم وغازات، فهل هو القولون؟- سؤال وجواب | أشتكي من نزول نقاط دم على المرحاض مع وجع في فم المعدة وكثرة الغازات.
- سؤال وجواب | تحريم الألعاب الرياضية المضرة بالبدن
- سؤال وجواب | أشعر بالملل من الفتيات وأحاديثهن وهذا أثر على مستواي الدراسي
- سؤال وجواب | شاب عامل محتار بين مساعدة والديه وبين الزواج
- سؤال وجواب | ضوابط العمل بمهنة التهريج ووضع الأصباغ على الوجه
- سؤال وجواب | في وجهي حسنات منتشرة بكثرة، فهل هي خطرة؟
- سؤال وجواب | حضور حفلة الجماعات الضالة بقصد النصح
- سؤال وجواب | كيف أتأكد أني شفيت تماما من جرثومة المعدة؟
- سؤال وجواب | معنى اسم الله عز وجل ( السبوح) ؟
- سؤال وجواب | ما مدى تأثير الفحوصات على القدرة الجنسية؟
- سؤال وجواب | ضوابط محاورة ومحادثة الفتاة التي يراد خطبتها
- سؤال وجواب | حكم لعب طفلة عمرها عامان بالنقود حيث تبعثرها وتمشي عليها
- سؤال وجواب | أعاني من توتر وقلق وخوف دائم بسبب اقتراب موعد عرسي
- سؤال وجواب | فرح الله بتوبة عبده
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا