مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أسئلة مهمة حول اعتقاد أهل السنَّة في أسماء الله تعالى وصفاته

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كذبت في المقابلة الشخصية الجامعية وأشعر بالألم!
- سؤال وجواب | لفظ الجلالة، ومعناه في اللغات السامية
- سؤال وجواب | الحكمة في أفعال الله تعالى .
- سؤال وجواب | عند الهرولة لدقائق أشعر بألم في الصدر. فهل هناك انسداد في الشرايين؟
- سؤال وجواب | أوائل من دخلوا في الإسلام
- سؤال وجواب | التقطير خلال الحصة هل سببه الاستمناء، فأنا أعاني منه كثيرا؟
- سؤال وجواب | أنا حبيس البيت وأخاف من الماضي كثيرا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الظهر وفقدان للشهية . ما تشخيصكم؟ وما العلاج؟
- سؤال وجواب | اليبوسة وانتفاح البطن وسوء الهضم وارتباطها بالقولون العصبي.
- سؤال وجواب | ما الفرق بين البواسير الداخلية والشرخ الشرجي الداخلي؟
- سؤال وجواب | المسلمون ونظرة الناس لهم
- سؤال وجواب | كيف أعود لربي دون انتكاس؟
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من رعشة اليدين عند مواجهة الآخرين؟
- سؤال وجواب | كيفية تربية ابنتي التي أتركها عند أمي بحكم عملي
- سؤال وجواب | التشنج المهبلي سبب لي الولادة المبكرة فهل ستكرر في الولادات القادمة؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

هل صفات الله كلها متشابهة أم أنها صفات متعددة ومختلفة وكل صفة تختلف عن الأخرى ؟ وكذلك الأسماء هل كلها معناها واحد ومتشابهة أم أن كل اسم يدل على معنى مغاير للآخر ؟ وهل يجوز أن نقول إن صفات الله لا منتهى لها وكذلك الأسماء أم إن لها نهاية وهي محصورة وأن الله قد علمها وأحصاها ؟ .
.

الحمد لله.

أولاً: لا شك أن صفات الله تعالى متباينة من حيث معانيها ، فصفة " القدرة " ليست هي صفة " العزة " وليست هي صفة " العلم " ، ولا يقول عاقل بأنها متشابهة من حيث معانيها ، وسيأتي توضيح ذلك وتبيينه فيما يأتي.

ثانياً: من اعتقاد أهل السنَّة والجماعة في أسماء الله تعالى : أنها متوافقة في دلالتها على ذاته عز وجل ، ومتباينة من حيث دلالتها على معانيها.

ولتوضيح ذلك نقول : إن أسماءه تعالى " القدير " " العليم " " العزيز " " الحكيم " – مثلاً – كلها تدل على ذات واحدة وهي ذات الله المقدَّسة ، فهي بهذا الاعتبار متفقة غير مختلفة.

وفي الوقت نفسه فإن صفة " القدرة " " العلم " " العزة " " الحكمة " تختلف بعضها عن بعض ، فهي بهذا الاعتبار متباينة.

فصارت أسماء الله تعالى الحسنى : أعلام مترادفة وأوصاف متباينة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : فالله سبحانه أخبرنا أنه عليم ، قدير ، سميع ، بصير ، غفور ، رحيم ، إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته ، فنحن نفهم معنى ذلك ، ونميز بين العلم والقدرة ، وبين الرحمة والسمع والبصر ، ونعلم أن الأسماء كلها اتفقت في دلالتها على ذات الله ، مع تنوُّع معانيها ، فهي متفقة متواطئة من حيث الذات ، متباينة من جهة الصفات.

" مجموع الفتاوى " ( 3 / 59 ).

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف ، أعلام باعتبار دلالتها على الذات ، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني ، وهى بالاعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد وهو الله عز وجل ، وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص.

فـ " الحي ، العليم ، القدير ، السميع ، البصير ، الرحمن ، الرحيم ، العزيز ، الحكيم " كلها أسماء لمسمّى واحد وهو الله سبحانه وتعالى ، لكن معنى " الحي " غير معنى " العليم " ، ومعنى " العليم " غير معنى " القدير " ، وهكذا.

وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف لدلالة القرآن عليها ، كما في قوله تعالى ( وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، وقوله ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ) فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة ، ولإجماع أهل اللغة والعرف أنه لا يقال : " عليم " إلا لمن له علم ، ولا " سميع " إلا لمن له سمع ، ولا " بصير " إلا لمن له بصر ، وهذا أمر أبين من أن يحتاج إلى دليل.

" القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى " ( ص 8 ).

وهكذا يقال في أسماء القرآن وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء اليوم الآخر ، فهي متفقة في دلالتها على شيء واحد – القرآن أو الرسول أو اليوم الآخر - ، وهي في الوقت نفسه متباينة من حيث إن كل اسم من أسماء ما سبق يحمل صفة غير الأخرى ، فصارت الأسماء باعتبار معاني الأسماء متباينة.

ثالثاً: من معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى – على القول الراجح الصحيح - : أنها غير محصورة بعدد معيَّن ، وهكذا القول في صفاته تعالى ؛ فإن لله تعالى أسماء قد استأثر بها في علم الغيب عنده ، وهذه الأسماء تحمل صفات ، فصارت أسماؤه وصفاته غير محصورة بعدد معيَّن.

ومما يستدل به على هذا الاعتقاد : 1.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسْعُود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ " اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي " : إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا ، قَالَ : فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ : بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ).

رواه أحمد ( 3704 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 199 ).

قال ابن القيم – رحمه الله - : الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ، ولا تحد بعدد ؛ فإن لله تعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده لا يعلمها ملَك مقرب ولا نبي مرسل ، كما في الحديث الصحيح ( أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ) ، فجعل أسماءه ثلاثة أقسام : قسم سمَّى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم ينزل به كتابه.

وقسم أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده.

وقسم استأثر به في علم غيبه فلم يطلع عليه أحد من خلقه ، ولهذا قال ( اسْتَأْثَرْتَ بِهِ ) أي : انفردت بعلمه ، وليس المراد انفراده بالتسمِّي به ، لأن هذا الإنفراد ثابت في الأسماء التي أنزل الله بها كتابه.

" بدائع الفوائد " ( 1 / 174 – 176 ).

وقال ابن كثير – رحمه الله - : ليُعلم أن الأسماء الحسنى غير منحصرة في تسعة وتسعين.

" تفسير ابن كثير " ( 2 / 328 ).

ولينظر – للفائدة – " مجموع الفتاوى " لابن تيمية ( 22 / 482 – 486 ).

2.

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ ( اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ).

رواه مسلم ( 486 ).

فالصفات – كما ذكرنا – تتبع الأسماء ، فكل اسم ثابت لله تعالى فيه صفة تليق بجلاله عز وجل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : فأخبر أنه لا يُحصي ثناء عليه ، ولو أحصى أسماءه لأحصى صفاته كلها ، فكان يُحصي الثناء عليه ؛ لأن صفاته إنما يعبَّر عنها بأسمائه.

" درء تعارض العقل والنقل " ( 3 / 332 ، 333 ).

وقد ظنَّ بعضهم أن أسماء الله تعالى محصورة بعدد معين وهو العدد تسعة وتسعون ! والخلاصة في هذا الباب : أن أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله لا حصر لها ، ولا يشك بهذا من اطلع على أدلة الكتاب والسنَّة ووقف على اعتقاد أهل السنَّة والجماعة ، وضبط اعتقاده في الأسماء والصفات بقواعد منضبطة.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المسلمون ونظرة الناس لهم
- سؤال وجواب | كيف أعود لربي دون انتكاس؟
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من رعشة اليدين عند مواجهة الآخرين؟
- سؤال وجواب | كيفية تربية ابنتي التي أتركها عند أمي بحكم عملي
- سؤال وجواب | التشنج المهبلي سبب لي الولادة المبكرة فهل ستكرر في الولادات القادمة؟
- سؤال وجواب | صعوبة التعلم وتأخر النطق والتخلف الخفيف في التصرفات وإمكان توارثها
- سؤال وجواب | تخاصمت مع صديق وصرت أفكر أن مستقبلي سيء.
- سؤال وجواب | كيف أعرف أن الله قبل توبتي، وقد تبت من الذنب؟
- سؤال وجواب | أشكو من انتفاخ في فتحة الشرج على شكل دائري، فما سببه؟
- سؤال وجواب | أخاف أن تكون فطرتي انتكست بسبب إدمان المواقع الإباحية!
- سؤال وجواب | عدم نزول الدورة الشهرية إلى سن متأخرة
- سؤال وجواب | مراعاة المشاعر في الحداد.نظرة شرعية
- سؤال وجواب | مبدأ: التجاهل مع شد الانتباه يساعد على تقويم بعض السلوك لدى الأطفال
- سؤال وجواب | تبت من المعاصي ولكن صرت لا أستوعب وأخشى من الفشل الدراسي
- سؤال وجواب | هل الكبير من أسماء الله ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل