مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف نجمع بين قوله تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) بلفظ الإفراد ، وقوله : (وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا) بلفظ الجمع ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | رتبة حديث: العطاس من الله .
- سؤال وجواب | الزواج من رجل فيه معالم الطمع
- سؤال وجواب | درجة حديث: ما من أحد من ولد آدم إلا قد أخطأ.
- سؤال وجواب | أعاني من إمساك شديد واضطراب في النوم، ساعدوني.
- سؤال وجواب | هل العسل يساعد في شفاء الجلد المحروق للأطفال؟
- سؤال وجواب | دعاء المرأة لرجل أجنبي لا حرج فيه
- سؤال وجواب | أشعر أني بلا هدف يحركني إلى الأمام، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل تخرج الإجارة المنتهية بالتمليك على أنها إجارة بشرط الهبة
- سؤال وجواب | دواء الميرتيماش . مدى فائدته والجرعة المناسبة!
- سؤال وجواب | الجرعة الدوائية لعلاج الوسواس القهري ومدة العلاج
- سؤال وجواب | سيد العلماء والقراء والتابعين وخير التابعين وأبوالمساكين
- سؤال وجواب | حقوق من طلقت قبل الدخول
- سؤال وجواب | مسائل في الانتقال بالزوجة لبلد آخر ومسكن الزوجية
- سؤال وجواب | صحة حديث في فضل (الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه)
- سؤال وجواب | أدوية الوساوس القهرية
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

كيف الجمع بين قوله تعالى : (ولتصنع على عيني ) ، وقوله تعالى : (واصنع الفلك بأعيننا) ، فهل هي عين واحدة أو أعين ؟.

الحمد لله.

أولاً : الذي عليه أهل السنة والجماعة أن لله عز وجل عينين يبصر بهما ، وهما من الصفات الذاتية التي لا تنفك عنه سبحانه.

قال ابن خزيمة رحمه الله : " نحن نقول : لربنا الخالق عينان يبصر بهما ، ما تحت الثرى ، وتحت الأرض السابعة السفلى ، وما في السماوات العلى.

" انتهى من "كتاب التوحيد" (1/76).

وقال أبو الحسن الأشعري رحمه الله : " وأن له سبحانه عينين بلا كيف ، كما قال سبحانه : (تجري بأعيننا) " انتهى من " الإبانة عن أصول الديانة" (1/20).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " مذهب أهل السنة والجماعة : أن لله عينين اثنتين ، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به ، وهما من الصفات الذاتية " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (4/58).

واستدل أهل السنة على إثبات العينين ، بما رواه البخاري (6858) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا يخفى عليكم ، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية).

قال الدارمي رحمه الله في "رده على بشر المريسي" (1/327) : " ففي تأويل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليس بأعور) : بيان أنه بصير ذو عينين ، خلاف الأعور " انتهى.

وقال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله في "شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري" : " قوله : (إن الله ليس بأعور ) : هذه الجملة هي المقصودة من الحديث في هذا الباب ، فهذا يدل على أن لله عينين حقيقة ؛ لأن العور فقدُ أحد العينين ، أو ذهاب نورها " انتهى.

ثانياً : جاءت صفة العين في القرآن الكريم مضافة إلى الله سبحانه وتعالى بصيغتين: 1- صيغة الإفراد ، مضافة إلى ضمير المفرد.

مثل قوله تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) طه : 39.

2- صيغة الجمع ، مضافة إلى ضمير الجمع.

مثل قوله تعالى: (تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا) القمر : 14 ، وقوله : (وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا) هود : 37.

فقوله تعالي : (عَلَى عَيْنِي) ، لا يدل على عين واحدة ، وقوله : (بِأَعْيُنِنَا) ، لا يدل على أعين كثيرة ، بل كل موضع يفسر بحسبه ، وذلك أن لفظ العين إذا أضيف إلى اسم جمع ظاهر ، أو مضمر ، فالأحسن جمعه مشاكلة للفظ ، كما قال تعالى : (قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ) الأنبياء : 61.

وإذا أضيف إلى مفرد ذكر مفردا مشاكلة للفظ ، كما قال تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) طه : 39.

قال ابن القيم رحمه الله "الطواعق المرسلة" (1/255) : " فذكر العين المفردة مضافة إلى الضمير المفرد ، والأعين مجموعة مضافة إلى ضمير الجمع ، وذكر العين مفردة لا يدل على أنها عين واحدة ليس إلا ، كما يقول القائل : أفعل هذا على عيني ، وأجيئك على عيني ، وأحمله على عيني ، ولا يريد به أن له عينا واحدة ، فلو فهم أحد هذا من ظاهر كلام المخلوق لعد أخرق ، وأما إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرا ، أو مضمرا ، فالأحسن جمعها مشاكلة للفظ كقوله : (تجري بأعيننا) القمر : 14 ، وقوله (واصنع الفلك بأعيننا) هود : 37.

وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد ، كقوله : (بيده الملك) الملك : 1 ، وقوله : (وبيدك الخير) آل عمران : 26.

وإن أضيفت إلى ضمير جمع جمعت ، كقوله : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما ) يس : 71.

وكذلك إضافة اليد والعين إلى اسم الجمع الظاهر ، كقوله : (بما كسبت أيدي الناس) الروم : 41 ، وقوله تعالى : (فأتوا به على أعين الناس) الأنبياء : 61.

وقد نطق القرآن والسنة بذكر اليد مضافة إليه سبحانه مفردة ، ومثناة ، ومجموعة ، وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ، ومجموعة ، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة ، كما قال عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي : ( إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن ، فإذا التفت قال له ربه إلى من تلتفت إلى خير لك مني ).

وقول النبي صلى عليه وسلم : ( إن ربكم ليس بأعور) صريح في أنه ليس المراد إثبات عين واحدة ليس إلا ؛ فإن ذلك عور ظاهر ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا " انتهى.

وقال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله : " وردت صفتا اليدين ، والعينين في النصوص مضافة إلى الله تعالى : على ثلاثة أوجه : الإفراد ، والتثنية ، والجمع.

فمن أمثلة الإفراد : قوله تعالى : (تبارك الذي بيده الملك) ، وقوله : (ولتصنع على عيني).

ومن أمثلة الجمع : قوله تعالى : (أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً) ، وقوله : (تجري بأعيننا).

ومن أمثلة التثنية : قوله تعالى : ( بل يداه مبسوطتان) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قام العبد في الصلاة قام بين عيني الرحمن ) ، هكذا هو في مختصر الصواعق عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعزه ، ولم ترد صفة العينين في القرآن بصورة التثنية.

هذه هي الوجوه الثلاثة التي وردت عليها صفتا اليدين ، والعينين.

والجمع بين هذه الوجوه أن يقال : إن الإفراد لا ينافي التثنية ، ولا الجمع ؛ لأن المفرد المضاف يعم ، فيتناول كل ما ثبت لله من يد ، أو عين ، واحدة كانت أو أكثر.

وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية ، وبلفظ الجمع : فإن قلنا : أقل الجمع اثنان ، فلا منافاة أصلاً بين صيغتي التثنية والجمع لاتحاد مدلوليهما ، وإن قلنا : أقل الجمع ثلاثة ، وهو المشهور ، فالجمع بينهما أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة ، فأكثر ، وإنما أريد بها ، والله أعلم : التعظيم والمناسبة ، أعني مناسبة المضاف للمضاف إليه ، فإن المضاف إليه ، وهو " نا " يراد به هنا التعظيم قطعاً ، فناسب أن يؤتى بالمضاف بصيغة الجمع ؛ ليناسب المضاف إليه ، فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية ، وإذا كان كل من المضاف والمضاف إليه دالاً على التعظيم حصل من بينهما تعظيم أبلغ " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (4/59-60).

والخلاصة : أن لله عينين تليقان به سبحانه ، ومجيئهما في القرآن بلفظ المفرد ، المضاف إلى الضمير المفرد ، لا يدل على أن لله تعالى عينًا واحدة ، كما أن ورودها بلفظ الجمع لا يدل على أن لله تعالى أعينًا متعددة ، فيحمل ما جاء بالكتاب على ما وضحته السنة ، كما في حديث الدجال ، فيزول الإشكال.

تنبيه : الحديث الذي ذكره ابن القيم ، ونقله عنه الشيخ ابن عثيمين ، رحمهما الله : ( إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن ) خرجه الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" (3/93) ، وقال : " ضعيف جداً " انتهى.

ولذلك قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الحديث ضعيف لانقطاعه ، واعتمادنا في عقيدتنا هذه على الحديث الصحيح ، حديث الدجال ؛ لأنه واضح لمن تأمله.

انتهى بتصرف يسير من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (8/197).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مسائل في الانتقال بالزوجة لبلد آخر ومسكن الزوجية
- سؤال وجواب | صحة حديث في فضل (الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه)
- سؤال وجواب | أدوية الوساوس القهرية
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل والخوف والرهاب أمام الناس، ما الحل؟
- سؤال وجواب | توفيت أمي بسرطان انتقل للكبد، فهل هي مبطونة؟
- سؤال وجواب | تجربة الطلاق التي مررت بها أصابتني بضغوط نفسية، ما الحل؟
- سؤال وجواب | سحب الزوج بطاقة زوجته وتهديدها بالطلاق لو أرسلت لوالدها
- سؤال وجواب | طرق التخلص مما فيه اسم الله
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الجهة اليسرى من جسمي، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الأصوات الناتجة عن حركة المعدة والأمعاء
- سؤال وجواب | هل هذه الأعراض مؤشر لسرطان اللسان أو الفم؟
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة وعدم الاتزان، أريد حلاً لحالتي فقد تعبت جدا
- سؤال وجواب | كيفية اختيار شريكة الحياة
- سؤال وجواب | ما هي الأطعمة والأدوية المناسبة لمريض القولون العصبي؟
- سؤال وجواب | التميز في تخصص معين أم الجمع بين علمين أفضل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل