مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | لماذ لم يُسمِّ الله نفسه بالمتكلم ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما مكانة المرأة في الإسلام؟.هل هي فعلا من السفهاء؟- سؤال وجواب | أغار على زوجي من فتاة تعمل في محله. فهل أصارحه؟
- سؤال وجواب | خسرت في تجارتي ودراستي، أفيدوني بنصحكم.
- سؤال وجواب | أعاني من عدم القدرة على التخلص من جميع البول؟
- سؤال وجواب | علاج الكي بعد استنفاد الوسائل الشرعية والتربوية
- سؤال وجواب | بلع ريقي بصوت مسموع أتعبني، ما توجيهكم للعلاج؟
- سؤال وجواب | هل الجماع يمكن أن يتسبب في وفاة الجنين؟
- سؤال وجواب | علاج احمرار العين الشديد الناشئ عن الحساسية
- سؤال وجواب | ما سبب خروج أصوات من البطن وقت الهدوء؟
- سؤال وجواب | تخرج مني قطرات البول ولا أستطيع منعها وأصابني الكسل
- سؤال وجواب | احتلمت في نهار رمضان وأمسكت نفسها عن الإنزال ثم رأت إفرازات لها رائحة كريهة
- سؤال وجواب | هل يحرم ما تبقى من المال بعد دفع رشوة منه؟
- سؤال وجواب | تعاطي دواء الزولفت لمعالجة الاكتئاب وآثاره الجانبية
- سؤال وجواب | حكم قراءة القرآن بصوت خافت
- سؤال وجواب | طفلي يعاندني كثيرا، كيف أتعامل معه؟
لماذا لم يسم الله نفسه بالمتكلم ، مع أنه يتكلم ؟.
الحمد لله.
يمكننا – للتوضيح – أن نعبر عن السؤال بصيغة أخرى فنقول : هل يجوز أن يُشتَقَّ من صفاتِ الله تعالى وأفعالِه التي أثبتها الله لنفسه أسماءً له عز وجل يتسمى بها ، ليدعوه بها عبادُه ، ويحصوها مع أسمائه حتى ينالوا الأجر المذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه البخاري (2736) ومسلم (2677) ، أم أنَّ هناك ضابطًا في اشتقاق الأسماء الحسنى من الصفات والأفعال ؟ لا بد أولا من إرجاع الحكمة إلى الله تعالى ، فهو سبحانه صاحب الكمال المطلق ، يتسمى ويتصف بما هو أهل له ، والعباد إنما يتلمَّسون شيئا مما بينه لهم في كتابه من كماله وجلاله وعظمته ، فإليه يرجع الأمر كله ، وله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى.
إلا أننا نحاول الوقوف على فقه أسمائه وصفاته من خلال ما ورد في الكتاب والسنة ، نتأمل في ذلك لعلنا نصل إلى ضابط في تحديد الأسماء الحسنى.
وقد اختلف العلماء فيما سأل عنه الأخ الكريم ، مما أدى إلى اختلافهم في تعداد أسماء الله الحسنى ووضع الضابط لها ، فقد جعل بعضهم الأمر تعبديا محضا ليس فيه شيء من معاني القياس أو الاجتهاد كما فعل ابن حزم ، وتوسع بعضهم فأجاز تسمية الله بالمتكلم والمريد وبكل اسم جاء وصف الله تعالى بمعناه في الكتاب أو السنة ، وهذا مذهب ابن العربي المالكي وغيره.
وتوسط بعض أهل العلم ، فتأملوا في موارد الأسماء الحسنى ، فوجدوا أن الصفة إذا كانت صفة مدح مطلق ولا تحتمل الذم بوجه من الوجوه : كالسمع والبصر ، فحينئذ يأتي في النصوص اشتقاق الاسم منها فيسمي الله نفسه بـ " السميع " و " البصير ".
أما إذا كانت الصفة تحتمل النقص والذم بإحدى الوجوه : كالكلام مثلا ، فإن الكلام قد يكون كذبا وظلما وسُوءًا ، فيكون نقصا يفضل السكوت عليه ، فحينئذ لا نجد اشتقاقا للاسم من هذه الصفة ، ولا نجد من أسماء الله : المتكلم.
وهذا هو تقرير العلامة ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، وقول أكثر علمائنا المعاصرين.
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في "شرح العقيدة الأصفهانية" (1/19-20) : " وأما تسميته سبحانه بأنه مريد وأنه متكلم : فإن هذين الاسمين لم يردا في القرآن ، ولا في الأسماء الحسنى المعروفة ، ومعناهما حق ، ولكن الأسماء الحسنى المعروفة هي : التي يدعى الله بها ، وهي التي جاءت في الكتاب والسنة ، وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها.
والعلم والقدرة والرحمة ونحو ذلك هي في نفسها صفات مدح ، والأسماء الدالة عليها أسماء مدح.
وأما الكلام والإرادة : فلما كان جنسه ينقسم إلى محمود : كالصدق والعدل ، وإلى مذموم : كالظلم والكذب ، والله تعالى لا يوصف إلا بالمحمود دون المذموم.فلهذا لم يجئ في أسمائه الحسنى المأثورة : المتكلم والمريد " انتهى.
ويقول أيضا رحمه الله في "بيان تلبيس الجهمية" (2/10-11) : " وذلك أن الله سبحانه له الأسماء الحسنى ، كما سمى نفسه بذلك ، وأنزل كتبه ، وعلَّمه من شاء من خلقه ، كاسمه : الحق ، والعليم ، والرحيم ، والحكيم ، والأول ، والآخر ، والعلي ، والعظيم ، والكبير ، ونحو ذلك.
وهذه الأسماء كلها أسماء مدح وحمد ، تدل على ما يحمد به ، ولا يكون معناها مذموما.
والله له الأسماء الحسنى ، ليس له مثل السوء قط ، فكذلك أيضا الأسماء التي فيها عموم وإطلاق لما يحمد ويذم ، لا توجد في أسماء الله الحسنى ؛ لأنها لا تدل على ما يحمد الرب به ويمدح " انتهى.
ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى كما في "مختصر الصواعق" (2/34) " لم يأت في أسمائه الحسنى المريد والمتكلم ولا الفاعل ولا الصانع لأن مسمياتها تنقسم إلى ممدوح ومذموم ، وإنما يوصف بالأنواع المحمودة منها كالحليم والحكيم والعزيز والفعال لما يريد " انتهى.
ويقول أيضا رحمه الله في "مدارج السالكين" (3/415-416) : " وما كان مسماه منقسما – يعني إلى كامل وناقص - لم يدخل اسمه في الأسماء الحسنى : كالشيء والمعلوم ، ولذلك لم يسم بـ " المريد " ، ولا بـ " المتكلم " ، وإن كان له الإرادة والكلام ؛ لانقسام مسمى " المريد " و " المتكلم " ، وهذا من دقيق فقه الأسماء الحسنى ، فتأمله وبالله التوفيق " انتهى.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى "شرح الواسطية" (1/86) : " ولهذا لم يسم الله نفسه بالمتكلم ، مع أنه يتكلم ؛ لأن الكلام قد يكون خيراً ، وقد يكون شراً ، وقد لا يكون خيراً ولا شراً ، فالشر لا ينسب إلى الله ، واللغو كذلك لا ينسب إلى الله ، لأنه سفه ، والخير ينسب إليه ، ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم ، لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل : ( ولله الأسماء الحسنى ) الأعراف/180 ، ليس فيها أي شيء من النقص ، ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق " انتهى ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أهدى لي عمي ألف درهم وأخذ منها أبي ثمانمائة ولم يُعدها- سؤال وجواب | حكم الاستفادة من أموال من يعمل في مؤسسة أمنية حكومية تشتمل على منكرات
- سؤال وجواب | إدمان الإنترنت وتأثيره على المستوى الدراسي للطالب!
- سؤال وجواب | كيف أتصرف بين حيرة النفس وعرض الزواج من صديقة وواقع الأهل
- سؤال وجواب | علاج الإجهاض مع وفاة الجنين في تمام الحمل
- سؤال وجواب | أمارس العادة السرية هروباً من الضغط النفسي الذي أعانيه من مشاكل والدي، أرشدوني
- سؤال وجواب | مررت بمشاكل زوجية وعائلية، ويصيبني صداع كلما حزنت
- سؤال وجواب | تعلق التميمة ، وعلاج الكوابيس
- سؤال وجواب | عائلتي تريدني آخذ دروساً خصوصية وأنا لا أرى حاجة لها!
- سؤال وجواب | أشكو من أعراض لا أعرف لها تفسيرا كالطنين والدوار!
- سؤال وجواب | من تمام التوبة التخلص من المال المكتسب من الحرام
- سؤال وجواب | أعاني من التبول اللاإرادي بسبب عيب خلقي في أسفل العمود الفقري
- سؤال وجواب | من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
- سؤال وجواب | كيف أكسب رضا أمي بعد أن فقدته ؟
- سؤال وجواب | يجوز لمن أدى حجة الإسلام أن يستنيب في التطوع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا